رهان سعودي على الشباب في قيادة مستقبل «الروبوت»

تأهل 8 فرق لخوض الأولمبياد العالمي بعد تصفيات شارك فيها 119 فريقاً

تهدف المسابقة إلى إبراز دور الشباب السعودي بالمشاركة في المحافل الدولية (تصوير: علي الظاهري)
تهدف المسابقة إلى إبراز دور الشباب السعودي بالمشاركة في المحافل الدولية (تصوير: علي الظاهري)
TT

رهان سعودي على الشباب في قيادة مستقبل «الروبوت»

تهدف المسابقة إلى إبراز دور الشباب السعودي بالمشاركة في المحافل الدولية (تصوير: علي الظاهري)
تهدف المسابقة إلى إبراز دور الشباب السعودي بالمشاركة في المحافل الدولية (تصوير: علي الظاهري)

في رحلة امتدت خمسة أشهر على طريق بناء جيل متمكن في تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوت، اختتمت أمس التصفيات الوطنية المؤهلة للأولمبياد الوطني للروبوت (WRO)، بتأهل 8 فرق للمشاركة في الأولمبياد العالمي للروبوت الذي سيقام في المجر مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وجاء تأهل الفرق الثمانية من أصل 119 فريقاً لطلاب مبتكرين من مختلف مناطق السعودية عبر تصفيات المناطق الأولية ثم التصفيات النهائية في الرياض.
وضمّت التصفيات في ثوبها الوطني أربع فئات رئيسية، أولها الفئة العادية، ودارت حول المنافسة على تطوير المهارات البرمجية لدى الطلاب، فيما أتاحت الفئة الثانية المتعلقة بكرة القدم الفرصة أمام الطلاب للمنافسة بروبوتات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتتحسس وجود الكرة، فيما تضمنت الفئة الثالثة «المفتوحة» تحديد عنوان مشترك لجميع الفرق المشاركة، وصممت الفئة الرابعة الخاصة بالروبوتات المتقدمة لاختبار مهارات الهندسة والبرمجة للطلاب عن طريق تحدي «Tetras tack» في مجال المدن الذكية.
وتبنت مبادرة «ثنك تيك» مسابقة الأولمبياد العالمي للروبوت على مستوى السعودية لعام 2019، من خلال إقامة الكثير من الدورات التدريبية في مختلف مناطق المملكة.
وأكّد عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال حضوره المناسبة أنّ رأس المال البشري هو حجر الأساس في العملية التنموية، مشيراً إلى أنّ استراتيجية القطاع التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً تتضمن مبادرات لتأهيل الكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية بغية دفع عملية التحول الرقمي. وأضاف أنّ السعودية باتت اليوم من أبرز اللاعبين الرئيسيين على المستويين الإقليمي والعالمي في استثمار المهارات والعقول لتعزيز تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، التي تعد ممكناً أساسياً في تحقيق رؤية السعودية 2030.
وتطرق إلى أنّ التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والحوسبة السحابية، باتت ممكناً رئيسياً للتحول في معظم القطاعات الحيوية الكبرى في السعودية مثل الصناعة والتعدين والطاقة والصحة والتعليم.
وقال السواحة إنّ «الوزارة من خلال هذه التصفيات عملت على تطوير إبداعات الشباب ومهاراتهم في تعلم تقنيات وعلوم الروبوت وتحفيز تبني مهارات القرن الواحد والعشرين لبناء جيل رقمي واعد تكون له القدرة على وضع بلاده أنموذجاً عالمياً رائداً في صناعة المستقبل واستشراف متغيراته بالشكل الذي يسهم في إيجاد حلول مبتكرة ومتطورة ومستمرة تعزز حياة المواطن، وترتقي بواقع حياته إلى مستوى يليق بطموحات رؤية 2030 ومرتكزاتها الثلاثة: اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح».
وتهدف المسابقة إلى إظهار إبداعات الشباب ومهاراتهم في حل المشكلات والتحديات المستقبلية لمشاريع الروبوتات والذكاء الاصطناعي والبرمجة، إضافة إلى تعزيز استخدام الروبوت في تطبيق منهجية «STEM» للمهتمين بتقنية الروبوت، ورفع الوعي حول تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كالذكاء الاصطناعي وتقنية الروبوت.
كما تسعى وزارة الاتصالات من خلال إقامة الفعاليات التقنية الرياضية إلى بناء جيل رقمي مبتكر قادر على مواكبة مستجدات العصر الرقمي وتأهيله للوظائف المستحدثة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، بما يضمن اغتنام الفرص الواعدة فيها والوصول بالسعودية إلى طليعة الدول المبتكرة في هذا المجال الحيوي، إضافة إلى إبراز إمكانات وطاقات الشباب السعودي ودعم مشاركتهم في المحافل الدولية.


مقالات ذات صلة

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

علوم روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

فوجئ زبائن متاجر «لويز» في فيلادلفيا بمشهدٍ غير متوقّع في مساحة ركن السيّارات الشهر الماضي، لروبوت بطول 1.5 متر، بيضاوي الشكل، يصدر أصواتاً غريبة وهو يتجوّل على الرصيف لتنفيذ مهمّته الأمنية. أطلق البعض عليه اسم «الروبوت النمّام» «snitchBOT». تشكّل روبوتات «كي 5» K5 المستقلة ذاتياً، الأمنية المخصصة للمساحات الخارجية، التي طوّرتها شركة «كنايت سكوب» الأمنية في وادي سيليكون، جزءاً من مشروع تجريبي «لتعزيز الأمن والسلامة في مواقعنا»، حسبما كشف لاري كوستيلّو، مدير التواصل المؤسساتي في «لويز».

يوميات الشرق «كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

«كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

كشف مسؤولو مدينة نيويورك النقاب، أمس (الثلاثاء)، عن 3 أجهزة جديدة عالية التقنية تابعة للشرطة، بما في ذلك كلب «روبوت»، سبق أن وصفه منتقدون بأنه «مخيف» عندما انضم لأول مرة إلى مجموعة من قوات الشرطة قبل عامين ونصف عام، قبل الاستغناء عنه فيما بعد. ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد قال مفوض الشرطة كيشانت سيويل، خلال مؤتمر صحافي في «تايمز سكوير» حضره عمدة نيويورك إريك آدامز ومسؤولون آخرون، إنه بالإضافة إلى الكلب الروبوت الملقب بـ«ديغ دوغ Digidog»، فإن الأجهزة الجديدة تتضمن أيضاً جهاز تعقب «GPS» للسيارات المسروقة وروبوتاً أمنياً مخروطي الشكل. وقال العمدة إريك آدامز، وهو ديمقراطي وضابط شرطة سابق

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

كشفت دراسة لباحثين من جامعة «إنغولشتات» التقنية بألمانيا، نشرت الخميس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، أن ردود الفعل البشرية على المعضلات الأخلاقية، يمكن أن تتأثر ببيانات مكتوبة بواسطة برنامج الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي». وسأل الفريق البحثي برئاسة سيباستيان كروغل، الأستاذ بكلية علوم الكومبيوتر بالجامعة، برنامج «تشات جي بي تي»، مرات عدة عما إذا كان من الصواب التضحية بحياة شخص واحد من أجل إنقاذ حياة خمسة آخرين، ووجدوا أن التطبيق أيد أحيانا التضحية بحياة واحد من أجل خمسة، وكان في أحيان أخرى ضدها، ولم يظهر انحيازاً محدداً تجاه هذا الموقف الأخلاقي. وطلب الباحثون بعد ذلك من 767 مشاركا

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

سيتيح عملاق الإنترنت «غوغل» للمستخدمين الوصول إلى روبوت الدردشة بعد سنوات من التطوير الحذر، في استلحاق للظهور الأول لمنافستيها «أوبن إيه آي Open.A.I» و«مايكروسوفت Microsoft»، وفق تقرير نشرته اليوم صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. لأكثر من ثلاثة أشهر، راقب المسؤولون التنفيذيون في «غوغل» مشروعات في «مايكروسوفت» وشركة ناشئة في سان فرنسيسكو تسمى «أوبن إيه آي» تعمل على تأجيج خيال الجمهور بقدرات الذكاء الاصطناعي. لكن اليوم (الثلاثاء)، لم تعد «غوغل» على الهامش، عندما أصدرت روبوت محادثة يسمى «بارد إيه آي Bard.A.I»، وقال مسؤولون تنفيذيون في «غوغل» إن روبوت الدردشة سيكون متاحاً لعدد محدود من المستخدمين

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

كشفت دراسة حديثة عن أن الناس تربطهم علاقة شخصية أكثر بالروبوتات الشبيهة بالألعاب مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالبشر، حسب «سكاي نيوز». ووجد بحث أجراه فريق من جامعة كامبريدج أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع الروبوتات التي تشبه الألعاب شعروا بتواصل أكبر مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالإنسان وأنه يمكن للروبوتات في مكان العمل تحسين الصحة العقلية فقط حال بدت صحيحة. وكان 26 موظفاً قد شاركوا في جلسات السلامة العقلية الأسبوعية التي يقودها الروبوت على مدار أربعة أسابيع. وفي حين تميزت الروبوتات بأصوات متطابقة وتعبيرات وجه ونصوص تستخدمها في أثناء الجلسات، فقد أثّر مظهرها الجسدي على كيفية تفاعل الناس معها ومدى فاع

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.