«بدلة» تحرك مشلولاً بتوجيه من دماغه

طورها باحثون فرنسيون

ثيوبول أثناء تحريك أطرافه مرتدياً الهيكل العظمي الخارجي (إ.ب.أ)
ثيوبول أثناء تحريك أطرافه مرتدياً الهيكل العظمي الخارجي (إ.ب.أ)
TT

«بدلة» تحرك مشلولاً بتوجيه من دماغه

ثيوبول أثناء تحريك أطرافه مرتدياً الهيكل العظمي الخارجي (إ.ب.أ)
ثيوبول أثناء تحريك أطرافه مرتدياً الهيكل العظمي الخارجي (إ.ب.أ)

تمكن رجل مشلول من تحريك أطرافه الأربعة ببدلة هيكلية خارجية تعمل بأوامر صادرة عن عقله، حسبما أفاد باحثون فرنسيون.
وقال المريض، الذي طلب نشر اسمه الأول فقط «ثيبو»، والبالغ من العمر 30 عاماً، إن خطواته الأولى ببدلته الهيكلية جعلته يشعر وكأنه أول «رجل يخطو على سطح القمر». غير أن حركات ثيبو، ولا سيما المشي، لا تزال محدودة، ولذلك لا يجري استخدام «بدلة روبو» حالياً إلا في المختبر.
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه الطريقة يمكن أن تحسّن يوماً ما نوعية حياة المرضى. وأفاد العلماء الفرنسيون بأن بإمكانهم الاستمرار في تحسين تلك التكنولوجيا، رغم أنها لا تزال محدودة في الوقت الحالي بسبب كمية البيانات التي يمكن قراءتها من الدماغ وإرسالها إلى جهاز كومبيوتر وتفسيرها ثم إرسالها إلى الهيكل الخارجي في وقت متزامن.
وفي عام 2017، شارك ثيبو في تجربة جرت باستخدام الهيكل الخارجي أجراها مختبر «كلينتاك» بالتعاون مع جامعة غرونوبل. في البداية، مارس تيبولت تمريناً باستخدام شرائح مزروعة في الدماغ للتحكم في شخصية افتراضية، أو في صورة رمزية في لعبة كومبيوتر، ثم انتقل إلى المشي مستخدماً البدلة. وهناك أيضاً خطط لتطوير التحكم في الأصابع للسماح لثيبو بالتقاط الأشياء ونقلها. وقد استخدم بالفعل الشرائح المزروعة في الدماغ للتحكم في كرسي متحرك.
وفي تصريح لتلفزيون «بي بي سي»، قال عليم لويس بن عبيد، رئيس المجلس التنفيذي لمختبر «كلينتاك»، الذي قام بتطوير عملية تحفيز للمخ لمرضى الشلل الرعاشي: «لقد حللنا المشكلة، وأظهرنا أن الفكرة صحيحة. وهذا دليل على أنه بإمكاننا مواصلة تطوير فكرة تحرك المرضى في هياكل خارجية، ما يعني السير في اتجاه تحسين نوعية حياتهم».
...المزيد


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.