ألبسة حريرية عمرها أكثر من ألف عام للمرة الأولى في معرض «طريق الحرير»

داخل معرض ملابس الحرير في قرشاي شيركيسيا
داخل معرض ملابس الحرير في قرشاي شيركيسيا
TT

ألبسة حريرية عمرها أكثر من ألف عام للمرة الأولى في معرض «طريق الحرير»

داخل معرض ملابس الحرير في قرشاي شيركيسيا
داخل معرض ملابس الحرير في قرشاي شيركيسيا

نظمت مؤسسات ثقافية وعلمية، بالتعاون مع السلطات في جمهورية قرشاي - شيركيسيا في القوقاز معرضاً فريداً من نوعه، حول تاريخ طريق الحرير الاقتصادي، وكان الأول الذي تُعرض خلاله بعض الآثار القديمة، التي عُثر عليها على في مناطق مختلفة من جمهورية قرشاي، وتحديداً الأراضي من الجمهورية التي مرت عبرها طريق الحرير التاريخية، فضلاً عن معروضات أثرية أخرى من تاريخ تلك الطريق، قدمها المعهد الصيني للحرير. وتم تنظيم المعرض في إطار فعاليات ندوة الرابطة الدولية لدراسة نسيج طريق الحرير، بمشاركة وفود من دول كانت الطريق التجارية الأقدم والأكثر شهرة في التاريخ تمر عبر أراضيها.
وتوزع المعرض على عدة صالات، انتشرت في زواياها بعض القطع الأثرية القديمة، التي عثرت عليها بعثات تنقيب عملت على البحث عن آثار خلفها التجار خلال رحلاتهم قديماً عبر طريق الحرير. وعلى الجدران أطر لوحات في داخلها ألبسة حريرية، يتم عرضها لأول مرة منذ أن عُثر عليها خلال عمليات تنقيب في المناطق الجبلية في قرشاي، فضلاً عن ألبسة أخرى ومقتنيات تعود لتجار عبروا تلك الطريق، وغيرها من آثار قدمها الوفد الصيني الذي وصل إلى الجمهورية للمشاركة في الندوة، ويضم مجموعة كبيرة من الخبراء، بينهم خيرة الباحثين المتخصصين في دراسة وترميم الأقمشة الحريرية القديمة.
في تقديمه المعرض، قال حنفي حسانوف، نائب مدير متحف التاريخ والثقافة، إن المعرض يحتوي على أكثر من 200 قطعة أثرية متنوعة، وأكد أن «قطع الحرير المعروضة عمرها أكثر من ألف عام»، موضحاً أن بعضها تم العثور عليه خلال عمليات تنقيب في جبال قرشاي، ويعود تاريخها إلى أواخر العصور الوسطى. وأشار إلى أن المعرض، والندوة بشكل عام، يمثلان قيمة خاصة، لأنهما يساهمان في ترويج وتبادل القيم الثقافية. ويسعى المنظمون من خلال استضافة المعرض، إلى إحياء الدور الذي لعبته الطرق التجارية قديماً في تعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب في مختلف دول العالم، لا سيما عبر التبادل الثقافي والاجتماعي، هذا فضلاً عن التبادل التجاري بحد ذاته.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأثر ثلاثي الأصبع (جامعة برمنغهام)

من هنا مرَّت الديناصورات...

اكتشف عامل محاجر بريطاني أكبر موقع لآثار الديناصورات في البلاد، وذلك في محجر بمقاطعة أكسفوردشاير، جنوب شرقي إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون ثلاث قطع أثرية من موقع الدُّور في أم القيوين

قطع أثرية يونانية من موقع الدُّور

يحتل موقع الدُّور مكانة بارزة في سلسلة المواقع الأثرية التي كشفت عنها أعمال التنقيب المتواصلة في دولة الإمارات العربية

محمود الزيباوي

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.