يجري العمل حالياً على تسجيل مواقع أثرية سعودية، من بينها «درب زبيدة»، و«خط حديد الحجاز»، و«طريق الحج الشامي»، و«طريق الحج المصري»، و«قرية الفاو»، و«قرية رجال ألمع»، و«قرية ذي عين»، و«واحة دومة الجندل».
وكانت السعودية قد تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من تسجيل 5 مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي، بعد إقرار لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتّربية والعلم والثّقافة «يونيسكو»، وذلك لما تكتنزه المملكة من إرث إنساني عريق.
كانت البداية من مدينة الحجر، المعروفة بـ«مدائن صالح»، التي بقيت شاهدة بأطلالها ومعالمها المتماسكة على جزء من التاريخ، ومن كونها تطلّ على عصر إنساني قديم، استطاع فيه البشر مقاومة ظروف الطبيعة والاستيطان في قلب صحراء جرداء.
وتحتفظ السعودية باتساعها الجغرافي الكبير، وما استبطنته أرضُها من التاريخ والحضارات الغابرة، ببقايا من الأطلال الدارسة، والآثار الحارسة لأساطير الماضي القديم.
وتضمّ المملكة بين جنباتها كثيراً من المواقع الأثرية، الأمر الذي خوّلها الانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي؛ حيث ترشّحت 9 مواقع تراثية سعودية للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي، التي تديرها لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو».
ونجحت المملكة في تسجيل بعض المواقع في قائمة التراث العالمي، تلك التي تميّزت بقيمتها التاريخية والتراثية، وأهّلتها بقوة لتكون مصدر إشعاع حضاري وجذب سياحي متميّز على مستوى العالم.
وتمكّنت الهيئة من تسجيل عدة مواقع أثرية، من بينها مدائن صالح عام 2008. وهي مدينة الحجر أو مدائن صالح، موقع أثري يقع في محافظة العُـلا، التابعة لمنطقة المدينة المنورة، والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك، وكانت تعرف بمدائن صالح أو قرى صالح.
وموقع حي الطّريف في الدّرعية التاريخية سجل في عام 2010؛ حيث تمثّل الدرعية رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة، إذ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى، فأصبحت الدرعية قاعدة الدولة، ومقر الحكم والعلم، واستمرت كذلك إلى أن اختار الإمام تركي بن عبد الله الرياض مقراً جديداً للحكم، وذلك عام 1824.
وموقع جدة التاريخية سجل في 2014؛ حيث جاءت موافقة لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو باعتماد منطقة جدة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي، لاحتلال مدينة جدة، التي يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الإسلام، مكانة مهمة عبر الحضارات المختلفة.
ومواقع الرّسوم الصّخرية في جبة والشويمس، سجلت في عام 2015؛ حيث يعتبر موقعا جبة وراطا والمنجور «الشويمس»، في منطقة حائل من أهم وأكبر المواقع الأثرية في المملكة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد، وهما رابع المواقع الأثرية التي أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو.
موقع واحة الأحساء سجّل في عام 2018؛ حيث تعتبر واحة الأحساء من أكبر وأشهر واحات النخيل الطبيعية في العالم، إذ هناك أكثر من 3 ملايين نخلة منتجة لأجود التمور تحتضنها الواحة بين ثناياها، فضلاً عن الموقع الجغرافي والتاريخي المهم الذي تتميّز به وأهلها، لتكون صلة الوصل بين الحضارات القديمة منذ آلاف السنين، كخامس موقع سعودي تسجله الهيئة العامة للسّياحة والتراث الوطني في القائمة.
9 مواقع أثرية سعودية في طريقها لقائمة التراث العالمي
منها «درب زبيدة» و«الفاو» وقرية «رجال ألمع»
9 مواقع أثرية سعودية في طريقها لقائمة التراث العالمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة