فوتوغرافي يستعيد أحداثاً بارزة من تاريخ مصر خلال ربع قرن

عبر 120 صورة سياسية ورياضية وفنية

صورة لزيارة أوباما لمصر عام 2009
صورة لزيارة أوباما لمصر عام 2009
TT

فوتوغرافي يستعيد أحداثاً بارزة من تاريخ مصر خلال ربع قرن

صورة لزيارة أوباما لمصر عام 2009
صورة لزيارة أوباما لمصر عام 2009

عبر 120 صورة التقطت على مدار 25 عاماً يستعرض المصور الصحافي بسام الزغبي تجربته الفوتوغرافية بداية من عام 1994. وحتى الآن، تنقل خلالها بين جرائد حكومية مصرية على غرار «الجمهورية» و«الأخبار» و«الأهرام»، وذلك في معرض فني يقام بقاعة «آدم حنين» بدار الأوبرا المصرية، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
المعرض مقسم إلى سبع مجموعات، أولها مجموعة خاصة بصور الفنانين التشكيليين، من ضمنها صورة للفنان محمد عبلة مع نجله داخل مرسمه التقطت عام 1999. وأخرى للفنانين حسين بكار وعمر الفيومي. فيما تمثل المجموعة الثانية صوراً موضوعية لعدد من الأشخاص والأماكن، تليها مجموعة خاصة لصور السياسيين والكوارث والحوادث، مروراً بصور خاصة بالرقص والبالية وعروض الأوبرا المصرية المتنوعة.
المجموعة السابعة من صور الزغبي اختصت بلقطات فنية لعدد من رموز السينما والمسرح والسياسة عبر تقنية البورتريه من بينها صورة مميزة للسيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وهي تحمل قطتها، داخل منزلها عام 2007.
يقول الزغبي لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يرد ترتيب صوره الصحافية بطريقة زمنية، بسبب عدم عثوره على بعض الصور والأفلام التي تتيح له ذلك الترتيب، بينما أراد في الوقت نفسه رؤية الصور ضمن مجموعات متشابهة، بدلاً من محاولة تتبع تطور أسلوبه عبر سنوات عمله.
بدأ الزغبي احتراف التصوير خلال منتصف تسعينيات القرن الماضي، قبل ظهور وانتشار الكاميرات الرقمية بسنوات، وعن ذلك يقول الزغبي إن الأجيال التي سبقته في مهنة التصوير الصحافي كانت تنظر له كونه ينتمي إلى جيل أكثر حظاً، إذ تزامن احترافه للمهنة مع ظهور الأفلام التي تحتوي على 36 صورة، بعدما كانت لا تتعدى 10 صور، وكانت الصورة الصحافية تأخذ في لقطة واحدة فقط، بسبب طبيعة الإضاءة.
من المواقف الطريفة التي تعرض لها الزغبي خلال تصويره بالكاميرات الفيلمية كانت مع بداية احترافه، حيث تم تكليفه بتصوير كواليس فيلم «يا دنيا يا غرامي»، بطولة ليلى علوي وهشام سليم وإخراج رأفت الميهي، وواجه حظاً سيئاً بعد تلف الفيلم الخام، وتعطل الكاميرا، قبل أن يتمكن في المرة الثالثة من التقاط صور صحافية صالحة للنشر، فيما كان صناع الفيلم يتندرون على حظه السيء.
عند ظهور الكاميرات الرقمية لم يسع الزغبي لاقتناء واحدة قبل عام 2006 بالتزامن مع حادث غرق عبارة السلام، وقتها كلفته جريدة «الأهرام» بتغطية لحظات انتشال جثث الضحايا، ومُنح كاميرا رقمية لتيسير سرعة إرسال الصور إلى الجريدة.
ويعرض الزغبي صورتين لحادث عبارة السلام التقطهما خلال التغطية الصحافية للحادث، مؤكداً أن خبرته الصحافية في العمل الميداني وتغطية الكوارث مكنته يومها من تجنب الاحتكاك بالأهالي الغاضبين، لكن بعد عودته من تلك التغطية دخل في حالة نفسية سيئة استمرت لبضعة أيام، بحسب وصفه.
وللمسرح وحفلات الأوبرا اهتمام خاص لدى الزغبي، الأمر الذي انعكس على تفرد الصور المعروضة بالمعرض في المجالين، والتي تضمنت صوراً من خشبة المسرح والكواليس لأعمال شهيرة مثل مسرحية «هاملت» بأداء فرقة بالية سان بطرسبرغ عام 2010. وكذلك صوراً من مسرحية «بيت الدمى» إخراج علي خليفة عام 2006.
أجاد الزغبي أيضاً التصوير الرياضي، والذي يتطلب مهارة ومعدات خاصة كانت متوفرة لديه خلال عمله بالصحف المختلفة، يقول إنه أراد تجريب كل مجالات التصوير الصحافي، ونجح في تدريب نفسه على إجادة الرسم بالضوء باختلاف العوامل والأجواء.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».