مقتل 11 «داعشياً» بثاني غارة أميركية جنوب ليبيا

الجيش الوطني يعلن إسقاط طائرة مسيرة لـ«الوفاق»

TT

مقتل 11 «داعشياً» بثاني غارة أميركية جنوب ليبيا

أعلن الجيش الأميركي للمرة الثانية من نوعها على التوالي، أنه قتل 11 إرهابياً من تنظيم «داعش» في غارة جوية خلال أسبوع واحد هذا الشهر، نفذها أول من أمس، في محيط مدينة مرزق بجنوب ليبيا، بينما تعهد طرفا القتال في العاصمة الليبية طرابلس باستمراره على الرغم من المساعي الدولية لوقفه.
وقالت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان أصدرته أمس، من مقرها في مدينة شتوتجارت الألمانية، إنها «نفذت بالتنسيق مع حكومة (الوفاق الوطني) الليبية، غارة جوية استهدفت إرهابيي (داعش) في محيط مرزق بجنوب ليبيا؛ ما أدى إلى مقتل 11 من الإرهابيين مقابل عدم إصابة أو مقتل أي مدنيين نتيجة لهذه الغارة الجوية».
ونقل البيان عن الجنرال ويليام جايلر، مدير العمليات في القيادة الأميركية الأفريقية، قوله إن «هذه الغارة الجوية أجريت للقضاء على إرهابي (داعش) وحرمانهم من القدرة على شن هجمات على الشعب الليبي»، معتبر أن «هذا الجهد يدل على تصميم الولايات المتحدة وشركائنا الليبيين على حرمان الإرهابيين من الملاذات الآمنة».
وقالت «أفريكوم» إنها مع ذلك ستواصل دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى استقرار الوضع السياسي في ليبيا وتعطيل المنظمات الإرهابية التي تهدد الاستقرار الإقليمي. وكان الجيش الأميركي أعلن الجمعة الماضي، أن ضربة جوية أميركية قتلت ثمانية أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» في جنوب ليبيا قرب مدينة مرزق.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر أو حكومة «الوفاق» التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، والذي كان قد وضع غارة الأسبوع الماضي في إطار التعاون المشترك بين ليبيا والولايات المتحدة الأميركية. وبالتنسيق مع حكومته.
وتزامنت الغارة الجوية، أمس، مع لقاء عقده السراج مع وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس.
ووفقاً لبيان أصدره الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مورجان أورجتوس، فقد وجّه هيل الشكر للسراج على شراكة حكومته المستمرة مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. وبعدما أكد الدعم الأميركي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة التي تركز على تهيئة الظروف لوقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية شاملة، أعلن موافقته على أهمية تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا، بما في ذلك تعزيز الشفافية المالية وتحقيق الاستقرار في إنتاج النفط.
بدوره، نقل السراج عن فيديريكا موغريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، خلال اجتماعهما مساء أول من أمس، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجهود الأوروبية تنصبّ في اتجاه عودة المسار السياسي، مؤكدة رفض الاتحاد الأوروبي للهجمات التي تطال المدنيين، ولأي خرق لقرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة.
في المقابل، أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم «الجيش الوطني»، أن المعركة ضد المجموعات المسلحة لن تتوقف حتى يتم تحرير ليبيا، لافتاً إلى أن المؤسسة العسكرية دخلت هذه المعركة من أجل إعادة هيبة الدولة الليبية. وأثنى المسماري في كلمة وجهها مساء أول من أمس، خلال حفل تأبين شهداء مدينة ترهونة من الجيش على ما وصفه بالدور الوطني للمدينة في دعم الجيش ضد المجموعات المسلحة، وتحرير ليبيا من الإرهاب.
إلى ذلك، عبّر وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لمناقشة الأزمة الليبية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمهم لجهود غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا.
وبحسب بيان للبعثة الأممية، فقد قدم سلامة أمام الاجتماع، الذي قالت إنه تم بناءً على دعوة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغريني، إحاطة للوزراء حول الوضع في ليبيا.
ميدانياً، أعلن المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» التابع لـ«الجيش الوطني» وفقاً لـ«بوابة أفريقيا» الإلكترونية، أمس، أنه تم استهداف غرفة عمليات تركية بالقرب من أبو قرين، كما تمكنت المضادات الأرضية في محاور طرابلس من إسقاط طائرة تركية.
كما تحدث المركز في بيان أول من أمس، عن اعتقال علي بن غشير آمر ميليشيا «الفرقان» وابن رئيس حكماء مدينة مصراتة بغرب البلاد. كما أعلن مقتل الميليشياوي محمد أرفيدة من المدينة نفسها في اشتباكات جرت مع الجيش في محور السبيعة جنوب العاصمة طرابلس.
وقصف «الجيش الوطني» أهدافاً عسكرية تابعة لميليشيات حكومة السراج في منطقة السدادة شرق مدينة مصراتة بغرب البلاد.
وفى العاصمة طرابلس وقعت اشتباكات محدودة في محاور القتال، وبخاصة جنوب المدينة، حيث تقول مصادر عسكرية بالجيش لـ«الشرق الأوسط» إن «قواته تحقق تقدماً مطرداً، وإن كان بطيئاً نسبياً»، على حساب الميلشيات المسلحة الموالية لحكومة السراج.


مقالات ذات صلة

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)

هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

TT

هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

تزامناً مع الاستعداد لزيارة وفد من جامعة الدول العربية إلى دمشق خلال أيام، أثيرت تساؤلات بشأن ما إذا كان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع سيشغل مقعد بلاده في اجتماعات الجامعة المقبلة.

وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات متلفزة مساء الأحد، أنه «سيزور العاصمة السورية دمشق خلال أيام على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة لعقد لقاءات من الإدارة السورية الجديدة وأطراف أخرى؛ بهدف إعداد تقرير يقدم للأمين العام، أحمد أبو الغيط، وللدول الأعضاء بشأن طبيعة التغيرات في سوريا».

وكانت «الشرق الأوسط» كشفت قبل أيام عن عزم وفد من الجامعة على زيارة دمشق بهدف «فتح قناة اتصال مع السلطات الجديدة، والاستماع لرؤيتها»، وفقاً لما صرح به مصدر دبلوماسي عربي مطلع آنذاك.

وخلال تصريحاته، عبر شاشة «القاهرة والناس»، أوضح زكي أنه «قبل نحو ثلاثة أيام تواصلت الجامعة العربية مع الإدارة السورية الجديدة لترتيب الزيارة المرتقبة».

وبينما أشار زكي إلى أن البعض قد يرى أن الجامعة العربية تأخرت في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، أكد أن «الجامعة ليست غائبة عن دمشق، وإنما تتخذ مواقفها بناءً على قياس مواقف جميع الدول الأعضاء»، لافتاً إلى أنه «منذ سقوط نظام بشار الأسد لم يحدث سوى اجتماع واحد للجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا منتصف الشهر الماضي».

وأوضح الأمين العام المساعد أن «الجامعة العربية طلبت بعد ذلك بأسبوع اجتماعاً مع الإدارة السورية الجديدة»، وقال: «نقدّر الضغط الكبير على الإدارة الجديدة، وربما عدم وجود خبرات أو أفكار كافية لملاحقة مثل هذه الطلبات».

وعقدت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا اجتماعاً بمدينة العقبة الأردنية، في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكدت خلاله الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية.

وحول الهدف من الزيارة، قال زكي: «هناك دول عربية تواصلت مع الإدارة الجديدة، لكن باقي أعضاء الجامعة الـ22 من حقهم معرفة وفهم ما يحدث، لا سيما أنه ليس لدى الجميع القدرة أو الرغبة في التواصل». وأضاف أن «الزيارة أيضاً ستتيح الفرصة للجانب السوري لطرح رؤيته للوضع الحالي والمستقبل».

ولن تقتصر زيارة وفد الجامعة إلى سوريا على لقاء الإدارة الجديدة، بل ستمتد لأطراف أخرى فصَّلها زكي بقوله: «سنلتقي أي أطراف من المجتمع المدني والقيادات الدينية والسياسية». لكنه في الوقت نفسه نفى إمكانية لقاء «قسد»، وقال «(قسد) وضعها مختلف، كما أنها بعيدة عن العاصمة، حيث ستقتصر الزيارة على دمشق».

ومنذ إطاحة نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، تواصلت دول عربية عدة مع الإدارة الجديدة، سواء عبر زيارات رسمية أو وفود برلمانية واستخباراتية أو اتصالات هاتفية.

وهو ما وصفه رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور محمد عز العرب، بـ«الانفتاح العربي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «اختيار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للسعودية أولى محطاته الخارجية يعدّ تأكيداً على رغبة دمشق في تعميق علاقتها العربية، لا سيما مع حاجتها إلى دعمها من أجل رفع العقوبات عن البلاد وإعادة إعمارها».

وأكد عز العرب أن «زيارة وفد الجامعة العربية المرتقبة إلى دمشق ستعمّق العلاقات العربية - السورية، في سياق انفتاح متبادل بين الجانبين».

واتفق معه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف أحمد، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الجامعة العربية تتحرك بما يتلاءم مع توجهات أعضائها أو على الأقل الدول الوازنة فيها».

هذا الانفتاح العربي يأتي إيماناً بأن «سوريا دولة كبيرة ومهمة»، بحسب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الذي قال: «سوريا تحتاج إلى كل الدعم العربي السياسي والمادي»، مضيفاً: «قد يكون الوضع غير مرضٍ للبعض، ويمكن تفهم هذا، لكن الشأن السوري أمر مرتبط بالسوريين أنفسهم إلى أن يبدأ في التأثير على دول قريبة».

وأضاف: «سوريا تمر بمرحلة جديدة، لكتابة التاريخ بأيدي مواطنيها، وعلى الدول العربية مدّ يد العون لها».

وبشأن شغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة، قال زكي إن «القرار بيد الدول العربية وليس الأمانة العامة»، موضحاً أنه «لو كانت سوريا غير ممثلة ومقعدها شاغر كان من الممكن بحث عودتها الآن وربما وضع بعض المطالب لتحقيق ذلك».

وأضاف: «الواقع يقول إن سوريا موجودة في الجامعة وتشغل مقعدها، أما من يمثلها في هذا المقعد فهو أمر سوري في الأساس. عند تغيير الحكم في أي دولة يمثل الحكم الجديد بلده في المنظمة». لكن زكي أشار في الوقت نفسه إلى أن «هناك أموراً تتعلق بتمثيل شخص معين للدولة، وهنا قد يكون الأمر مرتبطاً بمجلس الأمن، حيث إن هناك قرارات تخصّ التنظيم الذي يرأسه الشرع لا بد من التعامل معها بشكل سريع وسلس».

وقال: «سوريا دولة كبيرة وما يحدث لها يعني العرب، ونظام الحكم الحالي غير النمطي قد لا يسهل الانفتاح عليه، لكن في النهاية دولة بهذه التركيبة لا يمكن أن تترك من جانب العرب».

وأقرّ مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 7 مايو (أيار) 2023 عودة سوريا لمقعدها بالجامعة، منهياً قراراً سابقاً بتعليق عضويتها صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، بعد 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي السوري، غسان يوسف، لـ«الشرق الأوسط» إن «الإدارة الحالية هي التي تقود العملية السياسية في سوريا، وهي سلطة الأمر الواقع، وأي اجتماع في الجامعة العربية سيحضره من يمثل هذه الإدارة لأنه ليس هناك بديل آخر الآن».

بينما أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن «شغل الشرع لمقعد بلاده يتطلب اعترافاً من الجامعة العربية بالإدارة الجديدة، فالتواصل الذي حدث حتى الآن لا يعني بالضرورة اعترافاً به». وأشار إلى أن «الأمر قد يرتبط أيضاً بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن وما إذا كان سيسقط تكييف (الإرهاب) عن (هيئة تحرير الشام)».

لكن أحمد أشار إلى أن «الانفتاح العربي الحالي قد يحل المسألة، لا سيما مع وجود سوابق تاريخيّة اعترفت فيها الجامعة بحكم انتقالي كما حدث في العراق عام 2003».

وفي سبتمبر (أيلول) عام 2003 أعلنت الجامعة العربية، عقب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، الموافقة على شغل مجلس الحكم الانتقالي العراقي مقعد بلاده في الجامعة بصورة مؤقتة إلى حين قيام حكومة شرعية في بغداد.

وأعرب عز العرب عن اعتقاده أن «الفترة المقبلة ستشهد رفعاً للعقوبات الدولية عن سوريا، وتعزيزاً لشرعية الإدارة الجديدة».

وبينما أكد غسان يوسف أن «العقوبات لم ترفع عن سوريا حتى الآن»، أبدى تفاؤلاً بـ«إمكانية تغير الوضع مع عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا الذي سيعطي مشروعية للحكومة».

وكانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف سابقاً باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت علاقتها به عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما أن قائدها أحمد الشرع، وكان وقتها يكنى «أبو محمد الجولاني» مدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.