هند صبري تعرض معاناة التونسيات الكادحات أمام جمهور «الجونة»

احتفاء نقدي بفيلم «حلم نورا»

لقطة من فيلم «حلم نورا»
لقطة من فيلم «حلم نورا»
TT

هند صبري تعرض معاناة التونسيات الكادحات أمام جمهور «الجونة»

لقطة من فيلم «حلم نورا»
لقطة من فيلم «حلم نورا»

في محاولة منهن لدعم زميلتهن التونسية هند صبري، حرصت فنانات مصريات على حضور العرض الأول لفيلمها التونسي «حلم نورا» بمهرجان الجونة السينمائي، على غرار يسرا وليلى علوي وشيرين رضا وغادة عادل وهنا شيحة وميس حمدان والمخرجة إيناس الدغيدي ليستقبلن بطلته بالتصفيق والهتاف وهي تصعد على مسرح المارينا مع المخرجة وكاتبة الفيلم هند بوجمعة والممثل حكيم بومسعودي. لاحظت هند صبري الحضور اللافت من الجمهور وزملائها فقالت: «أريد أن أشكر كل الوجوه المحبة التي جاءت لدعم الفيلم، مهرجان الجونة بالنسبة لي طفل مشترك وفيلم (حلم نورا) من بلدي لبلدي»، فيما قالت المخرجة هند بوجمعة التي تخوض في الفيلم أولى تجاربها في مجال الأفلام الروائية الطويلة «هذه هي المرة الثانية التي أوجد فيها هنا بعدما حصلت على مساعدة من المهرجان في مجال الصوت».
وأكد انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة أن الفيلم الذي شارك في الاختيار الرسمي لقسم «استكشاف» بمهرجان تورونتو، وشارك في مهرجان سان سباستيان، يعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط عبر مهرجان الجونة قبل مشاركته المقبلة في مهرجان قرطاج.
في «حلم نورا» تتخلى هند صبري عن جمالها تقريبا لتجسد شخصية امرأة تونسية تنتمي للكادحين، تعمل في محل تنظيف ملابس لتستطيع الإنفاق على أطفالها بينما زوجها يقضي عقوبة داخل السجن، وسط ظروف عصيبة. تمضي حياة «نورا» لكن ظهور الحب في حياتها من خلال «أسعد» يبدد ذلك الظلم وتقرر الانفصال، وبينما تنتظر إجراءات الطلاق تفاجأ بخروج زوجها من السجن، ورغم حرصها على تجنب الوقوع في الخطيئة، فإن زوجها يعلم بعلاقتها ويستعين بأصدقائه لتلقين حبيبها درساً قاسياً، وتنتهي علاقتها به بالفشل، لكن النهاية تبدو مفتوحة وهي تعود بأطفالها من قسم الشرطة.
مخرجة «حلم نورا» قدمت عدداً من الأفلام التسجيلية الناجحة التي سبق لها المشاركة في مهرجانات أوروبية من بينها «يامن عاش» 2007. و«كان من الأفضل غداً». وأشاد عدد من النقاد بالقضية التي حملها الفيلم، ومستوى الممثلين وعلى رأسهم هند صبري.
وقالت بطلة الفيلم هند صبري في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «هناك أسباب كثيرة دفعتني للإعجاب بقصة هذا الفيلم، أهمها قوة النص، وطموح مخرجته رغم أنه أول أفلامها الروائية، وموضوعه الذي يمس قطاعاً كبيراً من الأسر التونسية والعربية، بالإضافة إلى ما وفرته الشركة المنتجة من إمكانيات تساهم في خروجه بشكل جيد».
وعن حرصها على تحقيق قدر من التوازن في اختياراتها الفنية بين مصر وتونس قالت هند: «أحاول ذلك قدر الإمكان وأسعى لتقديم أعمال في السينما المصرية والتونسية، لكن الأمر لا يخضع للرغبة فقط، بل العثور على الأدوار التي تستهويني وتضيف لي على المستوى الفني والإنساني وتمس الناس وتكون ذات تأثير إيجابي عليهم».
إلى ذلك، عرض مهرجان الجونة مساء أول من أمس فيلم «المحصن» للمخرجة البريطانية أورسولا ماكفارين، وحبس الجمهور الأنفاس على مدى مائة دقيقة بعدما حشدت مخرجته الوجوه الخائفة المرتعدة أمام كاميراتها ليبحن بلحظات قاسية عشنها، مع منتج هوليوود الشهير هارفي واينستين، ويرصد الفيلم رحلة صعوده من مسوق للموسيقى في نيويورك، مروراً بكونه منتجا فنيا وحتى أصبح أكبر منتجي هوليوود حيث اقترن اسمه بعدد من الأفلام الناجحة «مثل شكسبير عاشقا»، و«عصابات نيويورك» حتى محطة سقوطه المباغتة بعد اتهامات ظلت تطارده طوال مسيرته الفنية بالتحرش الجنسي.


مقالات ذات صلة

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.