بومبيو يطالب بالتحقيق مع بايدن بسبب تدخله لحماية ابنه في أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
TT

بومبيو يطالب بالتحقيق مع بايدن بسبب تدخله لحماية ابنه في أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم (الأحد) إلى ضرورة التحقيق مع جو بايدن المنافس الديمقراطي للرئيس دونالد ترمب ونائب الرئيس السابق إذا أثبتت الأدلة أنه تدخل على نحو غير ملائم لحماية ابنه من تحقيق في أوكرانيا.
وقال بومبيو لشبكة «إيه بي سي» الأميركية: «أعتقد أن بايدن لو تصرف على نحو غير ملائم، إذا كان يحمي ابنه وتدخل لدى القيادة الأوكرانية بطريقة فاسدة، أعتقد أننا بحاجة لمعرفة حقيقة ما حدث»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب (الأحد) إنه لم يقل أي شيء غير صحيح أثناء اتصال هاتفي مع رئيس أوكرانيا أفادت تقارير أنه ألح خلاله على إجراء تحقيق بشأن جو بايدن النائب السابق للرئيس الأميركي وابنه.
وقال ترمب للصحافيين إنه أجرى اتصالاً رائعاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم 25 يوليو (تموز) وإنه لا توجد مشكلة في أن يدلي محاميه الخاص رودولف جولياني بشهادته أمام الكونغرس.
وقال ترمب إن بايدن، المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة 2020 «ارتكب خطأ بقوله إنه لم يتحدث مع ابنه»، مضيفاً: «تحدث مع ابنه بالفعل وكذب مرة أخرى... لا أسعى لإيذائه، لكنه قام بعمل غير شريف على الإطلاق».
وطالب مرشّح الحزب الديمقراطي الأوفر حظاً للانتخابات التمهيدية الأميركية جو بايدن مساء (الجمعة) الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنشر نصّ محادثة هاتفية كشف عنها عميل في الاستخبارات الأميركية، وقد يكون ترمب طلب خلالها من نظيره الأوكراني تزويده بمعلومات حول عائلة بايدن.
ويرغب النواب الديمقراطيون من جهتهم في معرفة ما إذا كان ترمب قد طلب من نظيره الأوكراني تزويده بمعلومات من شأنها إلحاق الضرر ببايدن أو بأحد من أفراد عائلته.
وعمل نجل بايدن، هانتر بايدن، لصالح مجموعة غازية أوكرانية منذ عام 2014. حين كان والده نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.
وفي مقابلة نشرت (الخميس) الماضي، قال رودي جولياني، المحامي الخاص للرئيس الأميركي، إنّه طلب من كييف التحقيق بشأن نجل بايدن، وبالأخص «النظر في الادعاءات التي تورّط جو بايدن بشكل غير مباشر في فضيحة فساد».
وأعادت هيلاري كلينتون، منافسة ترمب في انتخابات 2016 الرئاسية، نشر هذه المقابلة في تغريدة (الجمعة)، وكتبت: «الرئيس طلب من سلطة أجنبية مساعدته في انتخابات لمرة جديدة»، في إشارة مباشرة إلى الشكوك السابقة حول التواطؤ بين فريق حملة ترمب وموسكو في 2016.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».