مثلما فعل الفريق 4 مرات في الموسم الماضي، يتطلع ليفربول، بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، إلى استعادة اتزانه سريعاً، بعد الهزيمة أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا، واستئناف مسلسل انتصاراته المتتالية في الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وحقق ليفربول الفوز في جميع المباريات الخمسة التي خاضها في الدوري الإنجليزي حتى الآن، ليتصدر جدول المسابقة برصيد 15 نقطة، بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، لتكون أكثر بداية مثالية للفريق الذي يسعى لإحراز اللقب الأول له بالدوري الإنجليزي منذ 1990. وكان ليفربول قد أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني، بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي الذي توج باللقب.
ولكن ليفربول سيستأنف مسيرته في الدوري الإنجليزي، غداً (الأحد)، بمواجهة صعبة للغاية على ملعب تشيلسي، في ختام مباريات المرحلة السادسة من المسابقة، وذلك بعد الهزيمة الأولى لليفربول في الموسم الحالي، حيث خسر (صفر-2) أمام نابولي، الثلاثاء، في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
ويأمل ليفربول، بقيادة مدربه كلوب، في إظهار اللياقة الذهنية نفسها، والمرونة التي قدمها في الموسم الماضي، بعد كل من الهزائم الأربعة التي نالها في مبارياته بدوري أبطال أوروبا خارج ملعبه، حيث فاز في 3 من المباريات الأربعة التي خاضها بالدوري الإنجليزي بعد هذه الهزائم، وكان التعادل هو النتيجة التي حققها في المرة الأخرى.
وقال الهولندي فيرجيل فان دايك، نجم دفاع ليفربول الذي ارتكب خطأ تسبب في الهدف الثاني لنابولي، إن ليفربول يجب أن يركز في المهمة المقبلة له. وأوضح فان دايك بعد مباراة نابولي: «نؤدي بشكل رائع منذ بداية الموسم. ولهذا، ليس هناك أي داعٍ للشعور بالألم... لعبنا معظم فترات المباراة بشكل جيد، ووضعناهم تحت ضغط، وصنعنا الفرص من الهجمات المرتدة. هناك كثير من الإيجابيات رغم الهزيمة. علينا أن نحاول الفوز بالمباريات التالية، وأن نركز الآن على مباراة تشيلسي».
وكانت عودة ليفربول لمسلسل الانتصارات بعد كل هزيمة في الموسم الماضي هي مفتاح فوز الفريق بالمركز الثاني، برصيد 97 نقطة. وقال فان دايك: «نحاول فقط الفوز في المباراة المقبلة... الأمر كله يتعلق بالنتائج في النهاية». وقد يستعيد ليفربول إلى صفوفه في هذه المباراة اللاعب الغيني نابي كيتا، بعد تعافيه من الإصابة، ولكن حارس مرماه البرازيلي أليسون بيكر، ومهاجمه البلجيكي ديفوك أوريغي، سيواصلان الغياب بسبب عدم التعافي حتى الآن.
ولن تكون رحلة ليفربول إلى العاصمة لندن سهلة، كون تشيلسي، السادس برصيد 8 نقاط، لا يزال يلهث وراء فوزه الأول على أرضه هذا الموسم، بعدما سقط في فخ التعادل مرتين، أمام ليستر سيتي (1-1) وشيفيلد يونايتد (2-2). ويعول تشيلسي على قوته الهجومية الثالثة في البريميرليغ حتى الآن (11 هدفاً)، خلف مانشستر سيتي (16) وليفربول (15)، علماً بأن جميع أهدافه سجلها لاعبون تقل أعمارهم عن سن 21 عاماً، وهم: فيكايو توموري وتامي أبراهام وجايسون ماونت.
لكن يتعين على مدربه فرانك لامبارد الحذر من القوة الضاربة لليفربول، بقيادة الثلاثي المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه، وهو يعلم جيداً أن خط دفاعه هو ثاني أسوأ خط دفاع في الدوري (استقبلت شباكه 11 هدفاً، بفارق هدف واحد أمام نوريتش سيتي).
وفي المقابل، تعافى مانشستر سيتي من الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها مطلع هذا الأسبوع أمام نوريتش سيتي، وانتزع فوزاً كبيراً (3-صفر) على مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، الأربعاء، في بداية مشواره بدوري الأبطال. ويستأنف الفريق رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي، اليوم (السبت)، أمام ضيفه واتفورد، حيث يتطلع لتحقيق الفوز، وتقليص الفارق مؤقتاً مع ليفربول.
ولكن الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، يحتاج إلى التفكير بشأن خط دفاعه، حيث يغيب عنه كل من إيمريك لابورت وجون ستونز، ليصبح الفريق بحاجة إلى اختيار البديل المناسب في مركز قلب الدفاع. وكان غوارديولا قد دفع بلاعب الوسط فيرناندينيو في هذا المركز خلال المباراة أمام شاختار، ولا يشك في قدرة اللاعب على تكرار الشيء نفسه أمام واتفورد. وقال غوارديولا: «لهذا، فإنه مهم للغاية بالنسبة لنا... ليس لدينا خيارات كثيرة. أعتقد أنه الخيار الوحيد لديّ. اللاعبون الآخرون يمكنهم المشاركة في هذا المركز، ولكن فيرناندينيو لاعب ماهر ذكي للغاية، وشخص رائع».
وبدا جلياً منذ المراحل الأولى للموسم أن سيتي يدفع ثمن تردده في إبرام تعاقدات تعزز خط دفاعه، مثل الحصول على خدمات المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك أو هاري ماغواير، حيث اكتفى بمشاهدة الأول ينتقل في أوائل 2017 إلى ليفربول مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، والثاني هذا الموسم إلى الجار اللدود مانشستر يونايتد مقابل 80 مليوناً. ولا يعد سيتي من الأندية التي تتردد في إبرام صفقات ضخمة، فالنادي المملوك إماراتياً أنفق مبالغ قياسية خلال الصيفين الماضيين من أجل تعزيز صفوفه، لكنه يبدو متردداً عندما يتعلق الأمر بدفع أرقام خيالية للتعاقد مع قلب دفاع بالذات، لأنه سبق لغوارديولا أن أجرى 3 تعاقدات ضخمة خلال أيام معدودة عام 2017، بضمه كايل ووكر، والبرازيلي دانيلو (يوفنتوس الإيطالي حالياً)، والفرنسي بنجامان مندي، المتخصصين في مركزي الظهيرين.
وفرط توتنهام في الفوز على مضيفه أولمبياكوس (2-صفر)، الأربعاء، واكتفى بالتعادل (2-2). ويحل توتنهام، صاحب المركز الثالث في الدوري الإنجليزي، ضيفاً على ليستر سيتي اليوم. وطالب هاري كين، مهاجم توتنهام، زملاءه في الفريق بالتغلب على الأخطاء التي حرمت الفريق من الفوز على أولمبياكوس، كما كلفتهم فقدان عدد من النقاط في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وقال كين: «لم نعد من اللاعبين الشبان قليلي الخبرة... خضنا مباريات كبيرة مع نادينا ومنتخبات بلادنا... علينا أن نشق طريقنا، ونحسن مستوانا لنكون أفضل. يجب أن نحاول جميعاً تحقيق هذا».
ويستضيف آرسنال فريق أستون فيلا، غداً، فيما يحل مانشستر يونايتد ضيفاً على وستهام، ويلتقي كريستال بالاس مع وولفرهامبتون، فيما يلتقي بيرنلي مع نوريتش سيتي، وإيفرتون مع شيفيلد يونايتد، ونيوكاسل مع برايتون، في باقي المباريات اليوم.
تشيلسي وضيفه ليفربول يسعيان إلى تضميد جراحهما الأوروبية
مانشستر سيتي المنتشي بفوزه الكبير في دوري الأبطال يتطلع لاستعادة توازنه محلياً
تشيلسي وضيفه ليفربول يسعيان إلى تضميد جراحهما الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة