«هواوي» تكشف عن هواتف جديدة من سلسلة «مايت 30» وتلفزيون ذكي

لن تتمكن من استخدام خدمات {غوغل}

المدير التنفيذي لشركة هواوي ريتشارد يو يكشف عن هواتفها الجديدة في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)
المدير التنفيذي لشركة هواوي ريتشارد يو يكشف عن هواتفها الجديدة في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)
TT

«هواوي» تكشف عن هواتف جديدة من سلسلة «مايت 30» وتلفزيون ذكي

المدير التنفيذي لشركة هواوي ريتشارد يو يكشف عن هواتفها الجديدة في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)
المدير التنفيذي لشركة هواوي ريتشارد يو يكشف عن هواتفها الجديدة في ميونيخ أمس (أ.ف.ب)

كشفت «هواوي» عن 3 هواتف جديدة في سلسلة «مايت 30»، إلى جانب ساعة ذكية تعمل لنحو 14 يوما بالشحنة الواحدة، وتلفزيون ذكي يستخدم تقنيات الذكاء الصناعي. ومن الواضح أن الشركة تعمل على تطوير بيئة متكاملة من الهواتف والكومبيوترات والساعات والتلفزيونات والملحقات التي تتواصل مع بعضها البعض بشكل متناغم وسريع. وجاء هذا الكشف في مؤتمر خاص عقدته في مدينة ميونيخ الألمانية.
غير أن وكالة رويترز للأنباء أوضحت في تقرير لها أن مصير الهواتف الجوالة في أوروبا سيتوقف على ما إذا كان العملاء سيشترون الأجهزة التي تفتقر إلى برمجيات وتطبيقات مدعومة من «غوغل» بعد الحظر الذي فرضته الحكومة الأميركية على الشركات الأميركية توريد منتجات لـ«هواوي» في مايو (أيار)، بدعوى أن الشركة الصينية تمثل خطرا على الأمن القومي.
إلا أن مصدرا مطلعا ذكر أن هواتف مايت 30 ستعمل بنسخة مفتوحة المصدر من أندرويد وليس بالنسخة الحالية المرخصة من «غوغل».
ولن تتمكن الهواتف الذكية من هذا الطراز من استخدام خدمات غوغل للهواتف الجوالة لتشغيل متجر التطبيقات وتحميل تطبيقات مثل جي ميل أو يوتيوب أو الخرائط. وبدلا من ذلك، ستقدم «هواوي» واجهة خاصة بها ستسمح للمستخدمين باستخدام بعض تطبيقات غوغل.
أول هاتفين هما «مايت 30 برو» و«مايت 30» اللذان يقدمان تقنيات تصويرية متقدمة في تصميم أنيق وشاشة منحنية من الجانبين لتقديم واجهة أمامية كبيرة بغاية الوضوح. وستستخدم الشركة أحدث معالجاتها «كيرين 990» الذي يدعم الاتصال بشبكات الجيل الخامس بسرعات عالية جدا، مع دعم الهاتفين للشحن السريع بقدرة 40 واط، والشحن اللاسلكي السريع بقدرة 27 واط. ويبلغ قطر شاشة «مايت 30 برو» 6.53 بوصة، بينما يبلغ قطر شاشة «مايت 30» 6.62 بوصة.
ويقدم «مايت 30 برو» نظام كاميرات متقدما بمستشعرات تبلغ دقتها 40 و8 و40 ميغابكسل، إلى جانب كاميرا متخصصة باستشعار بُعد وعُمق العناصر عنها، بينما تستخدم الكاميرا الأمامية مستشعرا بدقة 32 ميغابكسل وكاميرا أخرى متخصصة في استشعار بُعد وعُمق العناصر عنها، مع تقديم الهاتف لآلية جديدة للتحكم بشدة ارتفاع الصوت وتشغيل تطبيق الكاميرا من خلال منطقة تستشعر لمس المستخدم لها وتتفاعل معه بناء على ذلك، وذلك للاستغناء عن الأزرار الجانبية. ويدعم الهاتف أيضا التعرف على بصمة وجه المستخدم، مع تقديم مستشعر خلف الشاشة. وتبلغ شحنة بطارية الهاتف 4500 ملي أمبير - ساعة، بينما تبلغ شحنة «مايت 30» 4200 ملي أمبير – ساعة. ويقدم «مايت 30» نظام كاميرات خلفية بمستشعرات تبلغ دقتها 40 و8 و16 ميغابكسل، بينما تستخدم الكاميرا الأمامية مستشعرا بدقة 24 ميغابكسل. ويبلغ سعر «مايت 30 برو» (بذاكرة تبلغ 8 غيغابايت وسعة تخزينية تبلغ 256 غيغابايت) لإصدار شبكات الجيل الخامس 1199 يورو، بينما يبلغ سعر إصدار شبكات الجيل الرابع 1099 يورو، وستطلق الشركة إصدار «مايت 30» بسعر 799 يورو. الهاتف الثالث هو «مايت 30 آر إس بورشه ديزاين» الفاخر الذي يقدم تصميما أنيقا مع خلفية مغطاة بالجلد، وهو يماثل مواصفات هاتف «مايت 30 برو» ولكن مع بعض الفروقات، مثل تقديم ذاكرة تبلغ 12 غيغابايت وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 512 غيغابايت، وبسعر 2095 يورو.
وكشفت الشركة أيضا عن ساعتها الجديدة «هواوي ووتش جي تي 2» التي تعمل لنحو 14 يوما من الاستخدام في الشحنة الواحدة، أو لنحو 24 ساعة متواصلة من تشغيل الموسيقى، مع تقديمها لشاشة تشغل المنطقة الأمامية من دون حواف. الساعة متوافرة بقطري 42 و46 مليمترا، وهي تدعم الاتصال بالهاتف لمسافات تصل إلى 150 مترا مع قدرتها على قياس النشاط البدني لـ15 نمطا مختلفا من التمارين الرياضية، وهي تدعم قراءة معدل نبضات القلب حتى أثناء السباحة. وستطلق الشركة الساعتين بسعر 229 و249 يورو في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
كما كشفت الشركة عن تلفزيون ذكي اسمه «هواوي فيجين» Huawei Vision يستخدم تقنيات الذكاء الصناعي لتتبع وجه المستخدم وتعقبه لتركيز صورة الكاميرا عليه، وهو يستطيع التواصل بسلاسة وبسرعة كبيرة مع الهواتف لنقل المحتوى منها إلى الشاشة الكبيرة التي تعرض الصورة بالدقة الفائقة 4K، مع تقديم دعم متقدم لتقنيات تجسيم الصوتيات. وستطلق الشركة التلفزيون بقطر 55 و65 و75 و85 بوصة، ولم تكشف عن سعره أو موعد إطلاقه. وأخيرا كشفت الشركة عن حامل للهاتف الجوال يوضع في السيارات يشحنه لاسلكيا ويتعرف على رغبة المستخدم بوضع الهاتف عليه ومن ثم إحكام الإمساك به، أو إزالة الهاتف عن الملحق ومن ثم فسح المجال لذلك.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)

«هواوي» تسجل أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام

أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» عن قفزات كبيرة في إيراداتها وصافي أرباحها في النصف الأول من العام يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا سلمى بشير الرشيدي أول فائزة بكأس «AppGallery Gamer Cup (AGC)»

أول فتاة سعودية تفوز ببطولة كأس «AGC» في متجر هواوي بالرياض

بطولة كأس «AppGallery Gamers Cup (AGC)» هي إحدى المبادرات الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية بدعم من متجر تطبيقات هواوي.

نسيم رمضان (لندن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».