تطوير جهاز يُزرع في الذقن للتخلص من الشخير

الجهاز الذي طورته شركة نيكسوه يمتد بين الأعصاب في الذقن (الصن)
الجهاز الذي طورته شركة نيكسوه يمتد بين الأعصاب في الذقن (الصن)
TT

تطوير جهاز يُزرع في الذقن للتخلص من الشخير

الجهاز الذي طورته شركة نيكسوه يمتد بين الأعصاب في الذقن (الصن)
الجهاز الذي طورته شركة نيكسوه يمتد بين الأعصاب في الذقن (الصن)

طوّر العلماء جهازاً جديداً يوفر تمرينا للعضلات حول اللسان ويعتبر طريقة جديدة لمعالجة الشخير، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويحتوي الجهاز الذي يزرع في الذقن خلال عملية جراحية مدتها 15 دقيقة، على محفز يرسل نبضات لتنشيط الأعصاب والعضلات لوقف ارتخاء اللسان والمجرى الهوائي أثناء النوم، وهو سبب رئيسي للشخير.
ويمتد الجهاز على شكل حرف «يو»، بحجم أصبع الإبهام، بين أعصاب في الذقن ويتم تنشيطه كل ليلة من خلال وضع رقعة لاصقة تحتوي على شريحة تحفز المنشّط لا سلكياً لبدء العمل.
ويتكون الجهاز الجديد، الذي طورته شركة «نيكسوه» ومقرها بلجيكا، من ثلاثة أجزاء: جهاز تحفيز مزروع، ورقاقة للتشغيل وأخرى لتصحيح وتوجيه عمله.
وتمت الموافقة على استخدام الجهاز في المملكة المتحدة في أعقاب تجربة حديثة وجدت أن الجهاز أحدث تحسينات كبيرة في أعراض انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى منع تدفق الهواء لمدة عشر ثوانٍ أو أكثر مما قد يعطَل القدرة على النوم ويسبب التعب أثناء النهار. وعلى المدى الطويل، تم ربطه بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية أو الأزمات القلبية.
ويؤدي هذا الأمر أيضاً إلى الشخير بصوت عال، حيث إن الأنسجة المرخية تعيق التدفق الطبيعي للهواء.
ويعاني ما يصل إلى مليوني شخص في المملكة المتحدة من توقف التنفس أثناء النوم.
ويرتبط ذلك بالسمنة، ففقدان الوزن الزائد يمكن أن يساعد عبر تخفيف الضغط عن الأنسجة الرخوة. وبعض الأدوية يمكن أن تزيد من خطر توقف التنفس أثناء النوم، بحسب التقرير.
وأحد أكثر العلاجات فعالية هو الضغط الهوائي الإيجابي المستمر، حيث يتم ارتداء القناع أثناء النوم والذي يوفر إمداداً مستمراً من الهواء ذي الضغط المنخفض للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحاً واللسان في مكانه.
ومع ذلك، يتخلى ما يصل إلى ثلث المرضى عن هذه الأقنعة لأنهم يعانون من مشاكل في ارتدائها لأنها تصدر أصواتاً مزعجة خلال النوم.


مقالات ذات صلة

أعراضه تشبه الإنفلونزا... ماذا نعرف عن الفيروس الغدي؟

صحتك الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض تنفسية أو قلبية عرضة لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة (بيكسلز)

أعراضه تشبه الإنفلونزا... ماذا نعرف عن الفيروس الغدي؟

مع ازدياد حالات الإنفلونزا الشتوية، بدأ القلق يساور الكثيرين بشأن الطفرات، أو السلالات التي قد تشكل خطراً أكبر، أو مقاومة أشد للتطعيم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دليل على مرض ألزهايمر في فحوصات التصوير المقطعي (رويترز)

تقرير: دواء جديد قد يوقف تطور مرض ألزهايمر

قال موقع ساينس أليرت إن أدلة متزايدة تشير إلى أن مفتاح علاج مرض ألزهايمر يكمن في اكتشافه في مراحله المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك مرض الشرايين المحيطية يؤثر عادةً على الساقين مما يمنع وصول كمية كافية من الدم إليهما (بيكسلز)

آلام الساق... ما الأنواع التي لا يجب تجاهلها؟

ألم الساق الذي يبدو مستمراً أو غير معتاد، فهو أمر مختلف. أحياناً يكون علامة على مشكلة طارئة قد تستمر، أو تتفاقم، دون علاج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري (رويترز)

اكتشف تأثير التفاح الأخضر على مرضى السكري

يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري، بفضل محتواه المنخفض من السكر، وارتفاع نسبة الألياف فيه، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين أن يُساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال التأثير على هضم الكربوهيدرات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الديرة»... من أول مدرسة للبنات إلى مركز للفنون والتصميم

في قلب العلا تمثل «مدرسة الديرة» نافذة جديدة على الفنون (واس)
في قلب العلا تمثل «مدرسة الديرة» نافذة جديدة على الفنون (واس)
TT

«الديرة»... من أول مدرسة للبنات إلى مركز للفنون والتصميم

في قلب العلا تمثل «مدرسة الديرة» نافذة جديدة على الفنون (واس)
في قلب العلا تمثل «مدرسة الديرة» نافذة جديدة على الفنون (واس)

من «أول مدرسة للبنات في العلا» إلى «أول مركز للفنون والتصميم»...​ تُجسّد «مدرسةُ الديرة» رحلةَ تراثٍ وإبداعٍ مستمرة، عمادها حِرَفيات مبدعات يحوّلن القطع الجامدة تحفاً فريدة ناطقة بالجمال.

‏وفي قلب العلا، تمثل «مدرسة الديرة» نافذة جديدة على الفنون، وتجمع في غرفها المدرسية وأروقتها، التي كانت تحتضن قديماً أجيالاً من الطالبات، الحرفيين والمصممين والمبدعين لإحياء الحرف السعودية بروح معاصرة، وتتفاوت اهتماماتهم؛ من العمل على الفخار، إلى الخوص، والغزل والنسيج... وتحمل كل قطعة حكايةً من حكايات العلا، تمتد جذورها في التراث وتزدهر بالإبداع.

وتعدّ «مدرسة الديرة» من أهم المدارس الفنية التي تعنى بتقديم ورشات عمل في تعليم الحرف اليدوية، حيث تعمل على إحياء الإرث وإبرازه عبر التدريب والتصميم؛ كما تستلهم المدرسة تراث العلا الغني، وتوظفه في منتجات صُنعت بإتقان وعناية تمثل البيئة الطبيعية والثقافية للعلا.

أصبحت «مدرسة الديرة» منارة لإحياء الفنون التقليدية (واس)

وعُرفت «مدرسة الديرة» منذ تأسيسها بأنها «أول مدرسة للبنات في العلا». وبعد أن هُجرت سنوات، عادت إليها الحياة مجدداً في عام 2019، عندما تحوّل مبناها إلى «أول مركز للفنون والتصميم» بالمنطقة، تقدم فيه برامج في الفنون التقليدية؛ لتوجيه الحرفيين وتدريبهم على مختلف التقنيات والأدوات اللازمة لتحويل الفنون في تلك المنطقة من شكلها التقليدي إلى المعاصر.

عُرفت «مدرسة الديرة» منذ تأسيسها بأنها «أول مدرسة للبنات في العلا» (موقع مدرسة الديرة)

والآن؛ أصبحت المدرسة، التي فتحت أبوابها منذ 6 أعوام، منارة لإحياء الفنون التقليدية، وتمكن عبرها الحرفيون من بناء اقتصاد مستدام للفنون والمهارات، التي شملت مجالات المنسوجات، والنحت على الحجر والخشب، وأعمال الصوف، واستخراج الألوان الطبيعية والصباغة، والرسم الهندسي، بالإضافة إلى تصميم وصناعة المجوهرات، وصناعة الصابون، والشموع، ومنتجات الخوص، والسيراميك.

أعادت فتح أبوابها منذ 6 أعوام لتمكين الحرفيين من بناء اقتصاد مستدام عبر الفنون والمهارات (واس)

امتداد لتاريخ فني عريق

تمثل «مدرسة الديرة» الاهتمام بتمكين الحرفيين وإحياء الحِرف بروحٍ عصرية، فتتحول المواد الخام المنتقاة من الطبيعة المحلية روائعَ فنية تروي قصصاً ثقافية، امتداداً لتاريخ المكان، الذي لم يَخلُ تاريخياً من طابع الفنون الذي احتفظت الصخور بنقوشه وآثاره المتنوعة في فنونها وروحها.

وقبل حقبة المعارض الحديثة بمحتوياتها من القطع الفنية المتعددة المدارس والتجارب، كان الطابع الإبداعي حاضراً في زوايا مدينة العلا ببلدتها القديمة، وأودية التاريخ، ومسارات الحضارات التي عرفتها، عبر آلاف النقوش والرسوم والكتابات العتيقة، التي تضرب في أعماق التاريخ وتعود إلى آلاف السنين، وتفتح نوافذ على أمم وجماعات استوطنت المكان وأودعت فيه أسرارها وأخبارها.

بعد أن هُجرت المدرسة سنواتٍ عادت إليها الحياة مجدداً عام 2019 (موقع مدرسة الديرة)

ولا يزال هذا الإرث الفني العريق حاضراً وممتداً عبر مشهد إبداعي غني تحتضنه العلا، التي تتطلع لوعد المستقبل، ومشروعات وأنشطة فنيّة تستقطب مبدعين وفنانين من داخل السعودية وخارجها، في انعكاس وتجسيد لامتداد الفن المتجذّر في هذه الأرض.

وبجوار جبل عِكمة، الذي يعدّ من أبرز مواقع النقوش في شمال غربي الجزيرة العربية، ويضم كنزاً زاخراً بالكتابات والنقوش التي توثّق مراحل مهمة من تاريخ المنطقة، وأُدرج رسمياً ضمن سجل مواقع التراث العالمي لدى منظمة «اليونيسكو»، مساحةٌ عابرة لمحاكاة أساليب النقوش القديمة على الصخور، التي تعكس طابعاً إنسانياً وإبداعياً تاريخياً لا تزال آثاره شاخصة في المكان.

تقول حنان البلوي، التي تشارك زميلاتها من منتسبات «أكاديمية النقوش» التابعة لـ«الهيئة الملكية لمحافظة العلا» في تقديم دروس وجيزة عن النقوش وفنونها، إن «الزوار الذي يتجولون في المكان مأخوذين بسحره وطبيعته البديعة، يتوقفون تحت سقف الركن المخصص لتعليم النقوش للاستمتاع بتفاصيلها، وتجربتها، والاحتكاك من كثب بموروث الفنون والحضارة والهوية».


20 شهراً سجناً لراكب «درجة رجال الأعمال» بعد سرقته حقيبة مسافر آخر

طائرات تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ب)
طائرات تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ب)
TT

20 شهراً سجناً لراكب «درجة رجال الأعمال» بعد سرقته حقيبة مسافر آخر

طائرات تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ب)
طائرات تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أ.ب)

قضت محكمة سنغافورية بسجن راكب لمدة 20 شهراً بعد إدانته بسرقة حقيبة أحد المسافرين على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، في واقعة استهدفت ركاب «درجة رجال الأعمال» ومقتنيات ثمينة تُقدَّر بعشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية. وفقاً لصحيفة «إندبندنت»

وأفاد الادعاء بأن المتهم، ليو مينغ (26 عاماً)، وهو مواطن صيني، صعد إلى رحلة مقبلة من دبي إلى سنغافورة في 7 أغسطس (آب)، وهو يضمر نية سرقة ممتلكات ركاب الدرجة الممتازة. وكان يجلس على بُعد خمسة صفوف أمام الراكب الأذربيجاني البالغ من العمر 52 عاماً، وصف واحد أمام زوجته.

وخلال الساعات الأولى من يوم 8 أغسطس، وبعد انتهاء خدمة العشاء وتعتيم أضواء المقصورة، نفّذ المتهم محاولته مستغلاً نوم الضحية. غير أن زوجة الأخير استفاقت من غفوة قصيرة لتشاهده وهو يخرج الحقيبة من صندوق الأمتعة العلوي ويتجه بها إلى مقعده، قبل أن تبادر إلى إبلاغ طاقم الطائرة.

وعقب مواجهته، أعاد المتهم الحقيبة إلى مكانها مدعياً أنه أخذها عن طريق الخطأ ظناً منه أنها تخصه. إلا أن الطاقم أبلغ سلطات مطار شانغي، حيث جرى توقيفه فور هبوط الطائرة.

وكشفت التحقيقات عن أن الحقيبة كانت تضم مقتنيات تزيد قيمتها على 100 ألف دولار سنغافوري (نحو 57.6 ألف جنيه إسترليني)، شملت مبالغ نقدية، وحاسوباً محمولاً من نوع «هواوي» بقيمة تقارب 2100 دولار سنغافوري، و56 سيجاراً تفوق قيمتها 5400 دولار، إضافة إلى ساعة «شوبارد» تتجاوز قيمتها 35 ألف دولار، وأخرى من طراز «أوديمار بيغيه» تزيد قيمتها على 51 ألف دولار سنغافوري.

وأكدت المحكمة أن أياً من المحتويات لم يُفقد، بفضل التدخل السريع لزوجة الضحية. كما أشارت الشرطة إلى أن المتهم لم يتعاون أثناء التحقيقات، وواصل إنكار السرقة، غير أن الفروق الواضحة بين حقيبته وحقيبة الضحية من حيث الشكل والخامة قوّضت ادعاءه.

وطالب نائب المدعي العام، تشياه وينغيه، بعقوبة رادعة تصل إلى 20 شهراً سجناً، محذراً من أن تكرار حوادث السرقة على متن الناقل الوطني قد ينعكس سلباً على سمعته وسمعة قطاع السياحة في سنغافورة.

ويأتي الحكم في سياق وقائع مشابهة، كان آخرها سجن مواطن صيني آخر يُدعى تشانغ كون لمدة 10 أشهر في مايو (أيار) الماضي، بعد إدانته بسرقة متعلقات أحد الركاب على متن رحلة تابعة لشركة «سكوت» بين كوالالمبور وسنغافورة.


رحيل محمد الحمدان الباحث عن صبا نجد على وقع السامري والهجيني

الأديب محمد بن عبد الله الحمدان
الأديب محمد بن عبد الله الحمدان
TT

رحيل محمد الحمدان الباحث عن صبا نجد على وقع السامري والهجيني

الأديب محمد بن عبد الله الحمدان
الأديب محمد بن عبد الله الحمدان

ودّع الوسط الثقافي السعودي، أمس، الأديب محمد بن عبد الله الحمدان، بعد حياة حافلة بالعطاء الأدبي والثقافي، والكفاح طيلة 8 عقود. الحمدان الذي تجرّع مرارة اليُتم في سن مبكرة، حيث تُوفيت والدته وهو في الثانية من عمره، ثم تُوفي والده وعمره 8 أعوام، واصل مسيرته في هذه الحياة بالدراسة في كُتابها، ثم في المدرسة الابتدائية بتمير، فمعهد إمام الدعوة بالرياض، ليلتحق بعدها بكلية الشريعة واللغة العربية؛ نواة جامعة الإمام محمد بن سعود، بالتزامن مع دراسته الليلية في مدارس وزارة المعارف حتى الثانوية العامة.

كان الراحل شغوفاً بالقراءة والكتابة وجمْع الكتب القديمة والصحف، حتى امتلأ منزله منها مما اضطرّه إلى توسيع مكتبته الخاصة وجعلها مكتبة عامة، وطلب من البلدية السماح له بفتح باب على الشارع الذي يقع عليه منزله لتحقيق هذا الهدف، وجرى ذلك وسماها مكتبة (قيس)؛ نسبة لأحد أبنائه، وكانت المكتبة تزخر بنفائس الكتب والصحف القديمة، واضطر إلى بيع نصفها بعد تعرضه لأزمة مالية خانقة، كما واجه صعوبات في المطارات أثناء جلبه النوادر والكتب القديمة.

وقدَّم الراحل الحمدان للمكتبة العربية مجموعة من المؤلفات؛ منها: بنو الأثير... الفرسان الثلاثة، وصبا نجد... في الشعر والنثر، ويضم ما قاله 300 شاعر و30 ناثراً عن نجد وكثيراً من الصور عن نجد وصحاريها، كما أنجز الراحل معجم المطبوع من دواوين الشعر العامي القديمة، وديوان السامري والهجيني، وديوان حميدان الشويعر، وقدَّم مجلدين من 1200 صفحة من الاستطلاعات والمقالات التي نشرها طوال 4 عقود، كما أنجز فهرساً لموضوعات في القرآن الكريم.

لم يُمهل الموت الراحل لاستكمال ما كان ينوي إنجازه من خلال كتاب «ابتسم من فضلك» رجع من خلاله إلى عشرات من كتب الفكاهة، ليلتقط منها ما يمكن وضعه في الكتاب، كما كان الراحل ينوي تأليف كتاب جمع فيه 120 غلافاً لكتب وصحف قديمة تتحدث عن الملك عبد العزيز.