«هواوي»: القيود الأميركية تقلص إيرادات الهواتف الذكية 10 مليارات دولار

«هواوي»: القيود الأميركية تقلص إيرادات الهواتف الذكية 10 مليارات دولار
TT

«هواوي»: القيود الأميركية تقلص إيرادات الهواتف الذكية 10 مليارات دولار

«هواوي»: القيود الأميركية تقلص إيرادات الهواتف الذكية 10 مليارات دولار

قالت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي، أمس الجمعة، إن تأثير القيود التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على أنشطتها سيكون أقل مما خشيت في بادئ الأمر، على الرغم من أن القيود قد تقلص إيرادات وحدة الشركة للهواتف الذكية بنحو عشرة مليارات دولار العام الجاري.
وتضررت هواوي تكنولوجيز البالغ حجم أعمالها 100 مليار دولار بشدة منذ منتصف مايو (أيار) الماضي، بعدما وضعت واشنطن ثاني أكبر مُصنع للهواتف الذكية في العالم ضمن ما يُسمى «قائمة الكيانات» مما يهدد بمنعها من الحصول على مكونات وتكنولوجيا أميركية مهمة.
وفي أول تقييم لها بشأن تأثير القيود الأميركية، قال رن تشنغ مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي في يونيو (حزيران) الماضي، إن إدراج الشركة في القائمة السوداء سيلحق الضرر بإيراداتها بواقع 30 مليار دولار مما سيحرمها من تحقيق نمو للإيرادات في 2019.
وقال إريك شو نائب رئيس مجلس الإدارة خلال مؤتمر صحافي لتقديم رقائق جديدة للذكاء الصناعي في مقر الشركة في شنتشن أمس: «يبدو أنها ستكون أقل من ذلك. لكن عليكم الانتظار حتى صدور نتائجنا في مارس (آذار) المقبل».
وقال شو إن مجموعة أعمال المستهلكين التابعة لهواوي تسجل هذا العام أداء «أفضل كثيرا» مما كان يُخشى في بادئ الأمر.وتشمل مجموعة أعمال المستهلكين التابعة لهواوي أنشطة الهواتف الذكية وتسارع لتطوير نظام تشغيل خاص بها استعدادا لأسوأ تصور في حالة حرمانها من تطبيقات أساسية لنظام آندرويد التابع لغوغل. وأضاف شو: «لكن من الممكن حدوث تراجع (في المبيعات) بأكثر من عشرة مليارات دولار».
وفي انفراجة مؤقتة لهواوي، قالت واشنطن قبل أيام إنها ستمدد بواقع 90 يوما مهلة تسمح لهواوي بشراء مكونات من الشركات الأميركية بهدف تزويد المستهلكين الحاليين في حين ستضيف أكثر من 40 وحدة تابعة للشركة إلى قائمتها السوداء.
وقال شي إن المهلة «بلا معنى» بالنسبة لهواوي التي أصبح موظفوها «على أتم استعداد» للعيش والعمل في ظل الحظر، وإن أنشطة الشركة لم تتأثر بهذا القرار.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.