مقتل شقيق زعيم «طالبان» الأفغانية في انفجار بمسجد كويتا
كويتا (باكستان) - «الشرق الأوسط»: قال مصدران من حركة «طالبان»، إن شقيق زعيم حركة «طالبان» الأفغانية هيبة الله أخونزاده، كان بين أربعة أشخاص على الأقل، قتلوا في تفجير وقع أمس الجمعة في مسجد بكويتا الحدودية، بجنوب غربي باكستان. وقال أحد المصدرين إن حفيظ أحمد الله، هو الشقيق الأصغر لزعيم الحركة. وقالت الشرطة إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، تم زرعها داخل المسجد وانفجرت خلال أداء صلاة الجمعة، بحسب قناة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية. وذكرت الشرطة أن إمام المسجد، الواقع على بعد 25 كيلومتراً من مدينة كويتا، قُتل في الانفجار. وأدان الأزهر بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في منطقة كجلاك بمدينة كويتا، جنوب غربي باكستان، أثناء صلاة الجمعة أمس؛ والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم إمام المسجد، وإصابة عشرات المصلين. وأكد الأزهر في بيان له أمس، أن «سفك الدماء المعصومة في الأشهر الحرم، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلين والآمنين، يعد من الإفساد الكبير في الأرض»، مشدداً على أن «تلك الهجمات البغيضة التي تنتهك حرمة بيوت الله، تؤدي إلى نشر الكراهية والعنصرية، وتخلق تربة خصبة للإرهاب والتطرف».
وتقدم الأزهر بخالص العزاء إلى باكستان، حكومة وشعباً وإلى أسر الضحايا، داعياً الله أن يرحمهم ويلهم أهاليهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. في غضون ذلك، أدان الدكتور شوقي علام مفتي مصر، العملية الإرهابية على أحد المساجد في مدينة كويتا الباكستانية؛ مؤكداً في بيان له أمس، أن «جماعات التطرف والإرهاب لا اعتبار عندهم لحرمة الدماء ولا لحرمة بيوت الله التي تقام فيها الصلوات ويُعبد الله فيها}.
- محاكمة 257 من عناصر «داعش سيناء» اليوم
القاهرة - {الشرق الأوسظْ} : تواصل محكمة مصرية، اليوم (السبت)، محاكمة 44 مُتهماً بـالانضمام لتنظيم «ولاية سيناء» الموالي لـ«داعش». وكان النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، قد أحال المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلايا ولاية سيناء» للمحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامهم بالقيام بأعمال عنف في محافظات «القاهرة، والجيزة، والدقهلية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والفيوم، وشمال سيناء». ومن بين المتهمين حمادة السيد لاعب فريق كرة القدم بنادي أسوان.
ووفق قرار إحالة المتهمين، فإنهم أسسوا 7 «خلايا عنقودية» تابعة لـ«ولاية سيناء» خلال الفترة من 2015 حتى فبراير (شباط) 2018، هدفت إلى ارتكاب جرائم الإرهاب، ودعت لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، فضلاً عن الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والهامة بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وكشفت التحقيقات عن أن «المتهمين ارتكبوا جرائم تمويل الإرهاب، بأن وفر المتهمون الأول والثامن والتاسع أموالاً أمدوا بها التنظيم الإرهابي، ووفر المتهمون الأول والثالث والأربعون والأخير أسلحة نارية وذخائر أمدوا بها التنظيم، وحاز المتهم الرابع عشر سلاحاً نارياً وذخائر لارتكاب أعمال إرهابية تحقيقاً لأغراض التنظيم، ووفر المتهم السابع والثلاثون (طائرة من دون طيار) مزودة بآلة تصوير نقلها إلى داخل البلاد، وتلقاها المتهم الخامس والثلاثون، وتم تسليمها إلى المتهم الثالث، فأمد بها التنظيم الإرهابي، ووفر المتهم الأول مواد تستخدم في تصنيع المفرقعات أمد بها التنظيم».
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) عام 2018، لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة موالية لـ«داعش»، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)». وأكدت التحقيقات في القضية أن «المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية لدى معسكرات التنظيم في شمال سيناء، وبعضهم التحق بجماعة (المهاجرين والأنصار) بسوريا، وتلقوا تدريبات عسكرية هناك».