انفراجة في أزمة الناقلات البريطانية ـ الإيرانية

فشل مسعى أميركي لمصادرة «غريس 1»... وطهران تعهدت بعدم نقل شحنة النفط إلى دمشق

الناقلة الإيرانية «غريس 1» أمام جبل طارق أمس (أ.ب)
الناقلة الإيرانية «غريس 1» أمام جبل طارق أمس (أ.ب)
TT

انفراجة في أزمة الناقلات البريطانية ـ الإيرانية

الناقلة الإيرانية «غريس 1» أمام جبل طارق أمس (أ.ب)
الناقلة الإيرانية «غريس 1» أمام جبل طارق أمس (أ.ب)

في مؤشر على تراجع أزمة الناقلات بين إيران وبريطانيا، سمحت المحكمة العليا في جبل طارق، أمس، للناقلة «غريس 1» الإيرانية، بالمغادرة بعد شهر على احتجازها للاشتباه بانتهاكها العقوبات الأوروبية على سوريا، متجاهلة طلباً قدمته الولايات المتحدة للحكومة المحلية في جبل طارق بمصادرة الناقلة الإيرانية.
وأفادت صحيفة «جبل طارق كرونيكل» بأن الحكومة المحلية اتخذت القرار بعدما تلقت ضمانات خطية من الحكومة الإيرانية بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها في سوريا.
وفي وقت تحاول الدول الأوروبية إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، تأزمت العلاقات بين لندن وطهران بعدما احتجزت البحرية الملكية البريطانية الناقلة «غريس 1» في 4 يوليو (تموز) الماضي، في خطوة ردت عليها طهران باحتجاز الناقلة البريطانية «ستينا إيمبيرو» في مضيق هرمز.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، تلقي سلطات جبل طارق ضمانات بأن شحنة الناقلة لن تذهب إلى سوريا. وقالت: «لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح لإيران أو لغيرها بتجاوز عقوبات الاتحاد الأوروبي الحيوية التي فرضت على نظام استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه». ورفضت الخارجية البريطانية أي مقارنة بين مصادرة إيران سفن الشحن في مضيق هرمز وتنفيذ سلطات جبل طارق للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.
ونفى السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد، في تصريح لوكالة «فارس» الإيرانية، تقديم بلاده «ضمانات» بخصوص الناقلة «غريس 1».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»