أشادت منظمة دولية بفاعلية التدابير الصحية العامة للحكومة السعودية في الحج، وأوضحت المنظمة أنها عملت بشكل وثيق مع وزارة الصحة السعودية، في الإشراف والتوجيه وتقديم المشورة بشأن التدابير الصحية العامة المناسبة للتأهب والوقاية من أي أمراض متفشية محتملة.
وأعربت المنظمة الدولية، عن تقديرها العميق لجميع العاملين والمتطوعين في مجال الرعاية الصحية لتفانيهم الكبير وللجهود التي بذلوها هذا العام وتفانيهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية لما يزيد على أكثر من مليوني حاج ووقايتهم لعام 2019.
ونشرت المنظمة فريقا تقنيا يضم علماء في الوبائيات وخبراء في مجال ترصد الأمراض وحالات الطوارئ الصحية العامة.
ووفق المنظمة، شملت هذه التدابير، الرصد للكشف المبكر عن أي أمراض معدية بين الحجاج والاستجابة لها، ومكافحة العدوى والوقاية منها، والإصحاح السليم، وسلامة الأغذية، والتلقيح، والتوعية بالمخاطر والاستجابة لها في الوقت المناسب؛ وفقا لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية.
وأكدت المنظمة الدولية أن هذه التدابير، أثبتت فاعليتها في ضمان حج هذا العام، من دون أي تقارير عن أمراض متفشية، أو أي مشاكل صحية عامة أخرى متمنية لجميع الحجيج العودة إلى بلدانهم بسلام بعد أداء فريضة الحج.
وقالت المنظمة في البيان: «يتعين علينا أن نظل يقظين وأن نراقب باستمرار أي تهديدات تتعلق بالصحة العامة قد تكون مرتبطة بالحجاج العائدين، وستعمل منظمة الصحة العالمية مع جميع الدول الأعضاء على تعزيز نظم ترصد الأمراض وتعزيز التوعية بالمخاطر».
وقالت المنظمة إن موسم حج هذا العام جاء في وقت تحدِق فيه أخطار كثيرة بالصحة العامة العالمية، فمؤخرا أعلنت المنظمة فاشية (الإيبولا) طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وتتطلب استجابة عالمية، إضافة إلى أمراض الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض الـمُعدية التي لا تزال ترِد بها تقارير من بلدانٍ كثيرة يشارك مواطنوها في الحج، الأمر الذي يُسلِّط الضوء على الحاجة إلى الكشف المبكر عن طوارئ الصحة العامة والاستجابة لها في الوقت المناسب. وبين البيان أن فريقا من المنظمة زار مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات في منى ومزدلفة وعرفات وتعرف على العمل الـمنجَز على الأرض، مشيرا إلى أن الزيارة الميدانية أثبتت أن نظام الإنذار المبكر مطبق ويعمل جيداً.
وأوضح أن المنظمة تعاونت مع الجهات الصحية في المملكة في تقييم توفُّر خدمات الرعاية الصحية في المرافق الصحية في المشاعر المقدسة باستخدام أدوات المنظمة القياسية وأن من شأن نتائج هذا التقييم أن يفيد في مواصلة تعزيز الخدمات وتلبية احتياجات الحجاج.
ونوه بنجاح استعداد السعودية، للوقاية من المخاطر المرتبطة بالتجمعات البشرية الحاشدة والاستجابة لها مثل أمراض الحرارة، والتسمم الغذائي، حيث إن مستوى التأهُّب الرفيع الفضل، خفض عدد الحالات إلى أقل معدلاته، فلم تُسجَّل قضايا صحية جوهرية في صفوف الحجاج هذا الموسم.
وأشادت بالمستوى الرفيع من التنسيق والتعاون بين جميع القطاعات في المملكة طوال موسم الحج، حيث أثمرا جهودا مقدرة، مكّنت الحجاج الذين يعانون من حالاتٍ صحية حرجة من استكمال مناسك حجهم، مشيرة إلى أن الإخلاء الطبي الطائر الذي نفَّذته عدة قطاعات واحد من أمثلة كثيرة.
منظمة دولية تشيد بإجراءات «الصحة العامة» في الحج
منظمة دولية تشيد بإجراءات «الصحة العامة» في الحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة