«قرية» ريفية تديرها عائلة تجذب الزوار في أبها

يعمل بها 22 شخصاً من أسرة واحدة

أفراد العائلة يعملون سوياً لإنجاح مشروع المنتجع الريفي
أفراد العائلة يعملون سوياً لإنجاح مشروع المنتجع الريفي
TT

«قرية» ريفية تديرها عائلة تجذب الزوار في أبها

أفراد العائلة يعملون سوياً لإنجاح مشروع المنتجع الريفي
أفراد العائلة يعملون سوياً لإنجاح مشروع المنتجع الريفي

تتميز قرى مدينة أبها (جنوب غربي السعودية) بالمزارع والمدرجات الخضراء تزينها الأجواء الباردة لتشكل مقصداً سياحياً ومواقع جذب للسياح.
تنمية سياحة المناطق الزراعية والريفية، يعد أحد تحولات السياحة السعودية للمساهمة في إثراء التجربة السياحية المحلية، وإيجاد عناصر للترفيه في المزارع.
وعلى الطريق الرابط بين مدينة أبها ومتنزه «السودة» يظهر أحد مواقع الجذب السياحي البارزة التي أصبحت علامة رغم عمرها القصير، وهي مزرعة حولتها أسرة بقرية بني مازن (جنوب غربي مدينة أبها) إلى منتجع ريفي لجذب عدد من السياح وزوار المنطقة.
وأولت العائلة اهتماماً كبيراً بالمنتجع الذي يحمل طابع مدينة أبها الخضراء، ويعد المشروع تجربة أولى في مجال الاستثمارات بالنزل الريفية، ونجاحه يحقق ويفتح مجالات اقتصادية أخرى لمشاريع مماثلة.
أحمد المازني صاحب المزرعة والمنتجع الريفي الذي أطلق عليه اسم «شموخ» قال بأن الفكرة اقتبست من بعض الدول الأوروبية، وتم تطويرها لتتناسب مع طبيعة الحياة الخليجية.
وقال المازني في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نهدف من فكرتنا إلى إعادة دور العائلات في التجارة والسياحة الريفية التي يفتقدها كثير من محبي حياة الريف».
وأضاف: «بدأنا كأول عائلة تعمل في مزرعتها، فحافظنا على البستان كما هو بأشجاره وثماره الكبيرة كالخوخ والتين والكرز وغيرها، ثم أخذنا جزءاً من المزرعة (تبلغ مساحتها 6 آلاف متر،) وأنشأنا جلسات عائلية، الجلسة الواحد مساحتها تقريباً 16 متراً، وتكفي لعائلة من 8 إلى 10 أشخاص، يتنقل الزائر فيها بين البساتين والطبيعة والهواء النقي، وتقدم لهم خدمات متنوعه من أطعمة ومشروبات وأكلات شعبية تتميز بها منطقة عسير وكافة مناطق المملكة.
وأشار المازني: «جميع من يعمل بالمنتجع هم أولادي وبناتي وزوجتي وأخواتي وأزواجهن وبعض من أفراد العائلة الذين يشكلون فريقاً من 22 شخصاً، والنساء يقومن بالطبخ بكل تفاصيله، وبقية الأبناء متوزعين للعمل ما بين التقديم والتنظيم.
وحول فتح المنتجع طوال العام قال المازني: «أتمنى ذلك ولكن نواجه مشكله وهي أن بعض أفراد العائلة يكونون في العمل والدراسة لكن سوف نقوم بحل تلك الإشكالية بفتح المجال لعدد من الشباب والفتيات وتدريبهم على الأمور الأساسية بالمنتجع».
وقالت صالحة المازني وهي من السيدات اللاتي يعملن بالمنتجع: «نعمل على فترتين صباحية ومسائية، وسعادة الزائرين بما نقدمه تزيل التعب الذي نشعر به بعض الأحيان»، وتضيف أن 11 فتاة يعملن بالطبخ وتقديم المأكولات، مضيفة أن «تشجيع الزوار لما يقومون به وثنائهم ساهم في فخرهم بما يصنعونه في أعمال المنتجع الريفي».


مقالات ذات صلة

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

سفر وسياحة مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

تحلو الجلسة المُطلَّة على مشهد يُبهج النفس ويهدِّئ همَّ الأيام. في بيروت، تتعدَّد الأماكن المشرفة على العاصمة ببحرها ومبانيها وأفقها البعيد حيث تتوارى الشمس

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)

نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

كشفت شركة «في إف إس غلوبال» عن أن الطلب على تأشيرات «شنغن» في السعودية شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة هذا العام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة فيروز حاضرة في ثنايا فندق القاصوف (الشرق الاوسط)

«القاصوف»... صفحات من تاريخ لبنان الذهبي

يُعدُّ فندق «القاصوف» في بلدة ضهور الشوير، من الأقدم في لبنان والشرق الأوسط، شهرته ملأت الدنيا، وشغلت الناس على مدى سنوات طويلة، قبل أن تدمّره الحرب.

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

من الممكن أن يتسبب الشاحن المحمول (Power Bank) في انطلاق أجهزة الإنذار، ومن ثم خضوعك لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الأمنية بالمطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أظهر مقطع الفيديو اهتزاز المقعد (غيتي)

حظر زوجين بدآ شِجاراً مع راكبة صينية بسبب مقعدها المائل

حظرت شركة الطيران الوطنية في هونغ كونغ، «كاثي باسيفيك»، زوجين من رحلاتها بعد شجار بدآه مع مسافرة صينية بسبب مقعدها المائل أمامهما، حسب «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.