بريطانيا ترغب في التوصل لاتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا ترغب في التوصل لاتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)

قال مصدر كبير في الحكومة البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، إن بريطانيا «مستعدة وراغبة» في التوصل لاتفاق يتيح لها الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما نشرت صحيفة أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يسعى لخروج دون اتفاق.
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية قد نقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن خطة جونسون الرئيسية هي الخروج دون اتفاق وإنه ليست لديه نية للتفاوض مجددا على اتفاق الانسحاب.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي قوله بعد لقاء بين ديفيد فروست كبير مستشاري الشؤون الأوروبية بالحكومة البريطانية ودبلوماسيين من الاتحاد «كان من الواضح أن بريطانيا ليست لديها خطة أخرى».
لكن المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه قال لوكالة «رويترز» للأنباء بعد نشر تقرير الصحيفة: «نحن نريد اتفاقا. من المؤسف أنهم لا يريدون التفاوض معنا». وأضاف: «حقيقة رفض اتفاق الانسحاب بهامش كبير في مجلس العموم ثلاث مرات تعني أن عليهم أن يكونوا مستعدين لإعادة التفاوض من أجل التوصل لاتفاق. نحن مستعدون لهذا وراغبون فيه».
وفي وقت سابق، وصف جونسون الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل بـ«غير المقبول»، وقال إن حكومته ستولي «أولوية قصوى» للتحضيرات للخروج من الاتحاد في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل في الموعد المحدد في أكتوبر (تشرين الأول).
وكان الاتحاد الأوروبي قد رفض في نهاية الشهر الماضي، بشكل قاطع طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إعادة التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد حول بريكست.
وحذر كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي حول الملف، ميشال بارنييه، الدول الأعضاء في التكتل من أن جونسون كان يحاول إثارة الانقسام في صفوفها عن طريق التهديد بالخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وأبلغ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رئيس الوزراء البريطاني في مكالمة هاتفية أن قادة الاتحاد الأوروبي لم يمنحوا بروكسل أي تفويض لإعادة التفاوض.
وفي حال الخروج من دون اتفاق، هدد جونسون بعدم دفع فاتورة الخروج وقدرها 39 مليار جنيه إسترليني (49 مليار يورو) التي قالت بريطانيا سابقا إنها تدين بها للاتحاد الأوروبي، وسينفق الأموال بدل ذلك على التحضيرات للخروج من دون اتفاق.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.