ارتفاع إيرادات «هواوي» 23 % رغم العقوبات الأميركية

ارتفع هامش الربح الصافي لهواوي بنسبة 8.7 % خلال النصف الأول من عام 2019 (رويترز)
ارتفع هامش الربح الصافي لهواوي بنسبة 8.7 % خلال النصف الأول من عام 2019 (رويترز)
TT

ارتفاع إيرادات «هواوي» 23 % رغم العقوبات الأميركية

ارتفع هامش الربح الصافي لهواوي بنسبة 8.7 % خلال النصف الأول من عام 2019 (رويترز)
ارتفع هامش الربح الصافي لهواوي بنسبة 8.7 % خلال النصف الأول من عام 2019 (رويترز)

قالت شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية أمس الثلاثاء إن إيراداتها في النصف الأول من العام زادت 23.2 في المائة على أساس سنوي، على الرغم من حملة أميركية مكثفة ضدها تحولت في النهاية إلى حظر تجاري في منتصف مايو (أيار) الماضي.
وأعلنت هواوي غير المدرجة بالبورصة والتي بدأت الإفصاح عن نتائجها الفصلية في العام الحالي فقط، أن إيرادات النصف الأول ارتفعت إلى 401.3 مليار يوان (58.28 مليار دولار)، من 325.7 مليار يوان قبل عام، كما ارتفع هامش الربح الصافي لهواوي بنسبة 8.7 في المائة خلال النصف الأول من عام 2019.
وبلغت شحنات الهواتف الذكية 118 مليون وحدة بزيادة 24 في المائة، كما شهدت هواوي أيضا نموا سريعا وقويا في معدل شحنات الأجهزة اللوحية، والحواسب الشخصية والأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء. واضطربت سلسلة الإمداد الخاصة بهواوي بشدة في منتصف مايو الماضي عندما أدرجتها واشنطن في قائمة تجارية سوداء. وقالت الحكومة الأميركية إن هواوي تشكل خطرا على الأمن القومي لأن بكين قد تستخدم أجهزتها للتجسس، وهو ما نفته الشركة مرارا.
لكن ليانغ هوا، رئيس مجلس إدارة الشركة، قال في بيان أمس: «شهدت هواوي نموا سريعا في عائداتها في شهر مايو الماضي، وهذا ما ركزنا عليه في النصف الأول من عام 2019، سنستمر في تحقيق المزيد من النمو حتى بعد إدراج اسم هواوي قائمة الشركات المحظور التعامل معها، ولا يمكننا أن نقول إننا لم نواجه أي صعوبات وتحديات بعد، فنحن بالفعل واجهنا مثل هذه الصعوبات والتحديات وستؤثر على نمط نمونا في الأجل القصير».
وأضاف: «سنكمل في مسيرتنا كما هي، ونحن نثق ونؤمن بما هو مُقدر لنا في المستقبل. وسنستمر في ضخ استثماراتنا كما هو مُخطط لها، والتي تتضمن استثمارات بلغت إجمالي 120 مليار يوان صيني في قطاع البحث والتطوير هذا العام، سنجتاز هذه التحديات، ونؤمن أن هواوي ستشهد مرحلة جديدة من النمو والازدهار بعد تغلبنا على هذه الصعوبات».
وأوضح ليانغ أن أعمال الشركة «قوية كالعادة»، متابعا أن «العمليات التجارية تتم بشكل طبيعي مثلما كانت تعمل المؤسسة طوال الوقت. ظل أداء أعمال هواوي بشكل قوي في النصف الأول من عام 2019، ويرجع الفضل إلى إداراتها الفعالة والحكيمة، بجانب تحقيق معدل أداء فائق على جميع المؤشرات المالية». ويأتي نشر البيان بالتزامن مع انعقاد لقاء بين مسؤولين تجاريين من كل من الولايات المتحدة والصين في شنغهاي، في مسعى لحل الخلاف التجاري المستمر منذ عام. وتعد هواوي أحد أكبر المتضررين من الحرب التجارية بين الجانبين.
ويذكر أن علامة هواوي سجلت قبل أيام قليلة تحسناً ملحوظاً على قائمة «فورتشين 500» Fortune 500 لأبرز الشركات العالمية، حيث ارتقت إلى المرتبة 61 متقدمة 11 مركزاً مقارنة بالعام السابق، و68 مركزاً مقارنة بعام 2017. وتصنف قائمة «فورتشين 500» الشركات وفقاً لإيراداتها وأرباحها، حيث تركز على حجم الشركات وتقارن أداء الشركات وفق عدة معايير. وقال ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لمجموعة هواوي لأعمال المستهلكين: «يشكل تقدمنا المستمر على قائمة فورتشين 500 دليلاً آخر على نجاح الشركة في 2019، وقد كان لنهجنا المتفاني بتوفير أفضل الحلول التقنية للعملاء، والتركيز على الابتكار من خلال الاستثمار في تجارب البحث والتطوير دور جوهري في تحقيق مزيد من التميز والنجاح».


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.