بالتزامن مع ذكرى رحيل المخرج محمد خان الثالثة، افتتح في القاهرة معرض فوتوغرافي يضم 30 صورة نادرة لـ«كواليس» عن حياته وأعماله السينمائية. ويعد محمد خان (1942 - 2016) مخرجاً سينمائياً مصرياً بريطانياً، ولد لأب من أصل باكستاني وأم مصرية، وحصل على الجنسية المصرية عام 2014. وهو أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية، حيث قدم 24 فيلماً روائياً، بداية من «ضربة شمس» عام 1978، حتى فيلم «قبل زحمة الصيف» عام 2015. مروراً بأفلام «خرج ولم يعد»، و«زوجة رجل مهم»، و«الحريف»، و«أيام السادات»، و«في شقة مصر الجديدة».
المعرض الذي يحتضنه غاليري لمسات برئاسة الفنانة الدكتورة نيرمين شمس، جمع مادته وأعدها مدير التصوير القدير سعيد شيمي، (صديق عُمر المخرج الراحل)، حيث تشاركا في العمل في 8 أفلام، إلى جانب أنهما كوّنا برفقة عدد من صُناع السينما من أبناء جيلهما المجموعة السينمائية «جماعة أفلام الصحبة».
يقول صاحب المعرض: «هذه اللقطات تكشف كواليس من خلف الكاميرات خلال رحلة عملي مع خان، فوراء كل صورة حكايات وأسرار، فقليلون من رأوا خان وهو يعمل خلف الكاميرا، لذا فإن المعرض يوضح كيف كان خان يعمل، وأهم التفاصيل التي حرص عليها أثناء عمله، وتعكس مدى العلاقة الإنسانية بينه وبين نجوم أفلامه».
من بين الحكايات والكواليس التي ترويها لقطات المعرض، واستمعت لها «الشرق الأوسط» من الفنان سعيد شيمي، لقطة تعود لعام 1984، الذي شهد إخراج خان لفيلم «خرج ولم يعد»، من بطولة يحيى الفخراني وفريد شوقي وليلى علوي، حيث يظهر مخرج الفيلم وسط أشجار الموز أثناء الإعداد لتصوير أحد المشاهد، التي دارت في إحدى القرى المصرية.
ويقول شيمي: «الفيلم فكرة محمد خان، ولأول مرة كان يخرج بالسينما خارج القاهرة، فهو ابن المدينة، وُلد وتربي بها، حيث أراد أن يبيّن التناقض بين جمال الريف وقبح المدينة، وكيف انعكس ذلك على الشخصيات، حتى اختار البطل (الفخراني) في النهاية أن يدخل عالم الريف بإرادته». ويتابع: «من الطريف أن الطعام كان من العناصر التي ركز عليها الفيلم، وخان كان أيضاً يحب الطعام للغاية، فقد وجد غايته في الفيلم».
من حكايات المعرض أيضاً، لقطة لخان من كواليس فيلم «فتاة المصنع» (إنتاج 2014) بصحبة زوجته وسام سليمان، وهي كاتبة السيناريو بينما كان هو صاحب الفكرة. يقول شيمي: «اللقطة تذكرني عندما ذهب خان إلى المصنع وطلب تعيينها في المصنع للعمل لمدة شهرين مع العاملات، وهو ما حدث بالفعل، لتنقل وسام سليمان ما يدور بينهن إلى الشاشة، لذا أحسسنا بالفيلم جيداً، وللعلم تم التصوير بمجموعة العاملات الحقيقيات بالمصنع».
أما كواليس فيلم «زوجة رجل مهم» فتظهر من خلال المعرض عبر لقطة تجمع بطلته ميرفت أمين مع خان عام (1988)، في محطة قطار المنيا بصعيد مصر، وفي خلفيتهما مئات المواطنين الذين يريدون مشاهدة أبطال الفيلم على الطبيعة. يقول صاحب المعرض: «كان التصوير في محافظة المنيا، فمن الأشياء الجميلة لدى خان أنه كان يصور المشاهد في أماكنها الحقيقية، مثل هذه اللقطة في محطة القطار وسط مئات الركاب، حيث تكون هناك ضغوط كبيرة وقت التصوير، وهو ما حدث أيضاً في فيلم (الحريف) خاصة مع نجومية بطله عادل إمام، لكن هذا التجمهر يعكس في النهاية مدى حب الناس».
أما لقطة فيلم «يوسف وزينب»، إنتاج عام 1984، من بطولة فاروق الفيشاوي وليلى علوي، فيظهر خان بها في جزر المالديف حيث تدور أحداث الفيلم. يقول شيمي: «الرئيس الأسبق للمالديف مأمون عبد القيوم درس بجامعة الأزهر، يعرف محمد خان ووالده الذي كان رئيس الجالية الباكستانية في مصر، وفي إحدى المرات جاء لمصر وقابل محمد خان بعد شهرته، وطلب منه الحضور لبلاده لعمل فيلم يكون أول إنتاج للمالديف، وهو ما تحقق بعد أن كتب القصة المؤلف بشير الديك، لتدور الأحداث في المالديف، وفي اللقطة يظهر خان بصحبة إحدى بطلات الفيلم من المالديف، وهو يشرح لمدير التصوير حجم اللقطة».
معرض فوتوغرافي لصور نادرة في ذكرى رحيل محمد خان الثالثة
يقدم 30 لقطة لكواليس أفلامه
معرض فوتوغرافي لصور نادرة في ذكرى رحيل محمد خان الثالثة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة