الجواهري... فترة «العز والدلال» في براغ

محبوه يستعيدون في الذكرى الـ22 لوفاته أروع ما ألهمته المدينة

صورة الجواهري في مقهى «سلافيا»  ببراغ الذي اعتاد الشاعر ارتياده
صورة الجواهري في مقهى «سلافيا» ببراغ الذي اعتاد الشاعر ارتياده
TT

الجواهري... فترة «العز والدلال» في براغ

صورة الجواهري في مقهى «سلافيا»  ببراغ الذي اعتاد الشاعر ارتياده
صورة الجواهري في مقهى «سلافيا» ببراغ الذي اعتاد الشاعر ارتياده

بعد 22 عاماً من غياب الشاعر الذي لقب بـ«شاعر العرب الأكبر»، ماذا بقي وسيبقى من محمد مهدي الجواهري؟ أو، بكلمات أخرى، كيف يمكن للجواهري أنْ يبقى مشعاً؟ وهل ذكرى وفاته يمكن أن تجعل منا نحن عشاقه أكثر عقلانية في النظر فيما تركه من قصائد كثيرة؟ ألا يحق لنا أنْ نتساءل عن كمية الشعر الذي تسلل إلى هذه القصائد؟ أي القصائد ستبقى؟
لقد أسهمت شخصية الجواهري الطاغية، سياسياً واجتماعياً وصحافياً وأدبياً، بغلق العيون عن كثير من التساؤلات، وكثر حديث التمجيد بدل الفحص والتحليل، اللذين هما وحدهما ما يمنح أي أديب بقاءً أطول.
مرّ شعر الجواهري بمراحل كثيرة، داخل العراق، حيث المرحلتان، النجفية والبغدادية، اللتان شكلت فيهما بطون الكتب معظم مرجعياته الثقافية، ثم مرحلة المنفى الطويل، حيث أمدته المدن والحياة الجديدتان عليه بتجارب مختلفة.
ويرى كثير من محبي الشاعر ونقاده أن مرحلة «براغ» هي من أخصب المراحل التي مر بها الجواهري، ذلك أنَّه تخلَّص من كثير من الزوائد الشعرية، وأنَّ البلاغة لديه اتخذت مساراتٍ مختلفة أكثر التصاقاً ببلاغة الحياة الجديدة عليه، تلك الفترة التي كان يقول عنها في مذكراته: «كانت الفترة التي عشتها في براغ فترة عز ودلال». وبهذا انتقل الجواهري من بطون الكتب إلى الحياة بكامل بهجتها وأناقتها. في براغ، تحوَّل إلى شاعرٍ آخر مختلف، وكأنَّه غيره.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.