وصف العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم «تحالف دعم الشرعية» في اليمن، إعلانات النصر الوهمية الحوثية، بـ«المحاولات الزائفة التي تنتهجها الميليشيات لرفع الروح المعنوية لمقاتليها»، وقال: «لا توجد أي انتصارات للميليشيات الحوثية».
جاء ذلك في سياق تأكيد العقيد إحباط محاولة حوثية لاستهداف مدينة نجران السعودية، إذ أوضح أن قوات التحالف أسقطت طائرة مسيّرة لميليشيات الحوثي حاولت استهداف نجران، مضيفاً في تصريح أدلى به لقناة «سكاي نيوز عربية» أنه «لا صحة لما نشرته ميليشيات الحوثي عن استهداف مطار نجران».
المتحدث استنكر «العمليات الممنهجة من الحوثي لاستهداف المطارات المدنية»، مؤكداً أن «التحالف يسعى للقضاء على الإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي، التي تمارس عمليات القتل خارج إطار القانون».
ميدانياً، قتل نحو 15 انقلابياً وأُصيب آخرون، أمس (الأحد)، في معارك مع الجيش الوطني في جبهة مريس، شمال الضالع بجنوب البلاد، وسط تقدم الجيش المتسارع شمال المحافظة، في إطار العملية العسكرية لاستكمال تحريرها من الميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع التقدم والسيطرة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، على مواقع جديدة في ماوية شرق تعز، وباقم بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حيث معقل ميليشيات الحوثي.
كما أُصيب 5 أطفال وامرأة بقصف حوثي جنوب مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، حيث تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري والمكثف في المدينة وريفها الجنوبي والاستمرار باستهداف المصانع والشركات داخل مدينة الحديدة، رغم سريان الهدنة الأممية.
وفي الضالع، أفاد مصدر عسكري بـ«شن قوات الجيش بإسناد من المقاومة الشعبية، أمس (الأحد)، وهجوم واسع على القطاع الشرقي في جبهة مريس، شمالاً، وإحرازه تقدماً جديداً في قرية القهرة والسيطرة على أجزاء واسعة من القرية بعد هجوم واسع شنه على مواقع تمركز الانقلابيين بالقرية ذاتها، ما أسفر عن سقوط نحو 15 انقلابياً، وجرح آخرين من صفوف الميليشيات».
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك انتقلت إلى منطقة يعيس، بعد إحراز الجيش تقدمه والسيطرة على مواقع ومرتفعات استراتيجية أبرزها حصن شداد والردمان في مريس»، مضيفاً أن «الجيش أفشل محاولات الانقلابيين استعادة المواقع التي خسرتها في معارك السبت والأحد، التي تزامنت مع هجوم شنته الميليشيات على مواقع أخرى في مديرية قعطبة، شمالاً، حيث أفشل الجيش هجوم مجاميع حوثية على مواقعه في جبهتي شخب والزبيريات شمال المديرية».
وفي تعز، تواصل قوات الجيش الوطني اليمني تقدمها في مديرية ماوية، شرقاً، حيث وصلت إلى عمق المديرية بعد معارك عنيفة خاضها الجيش، أول من أمس (السبت)، ضد ميليشيات الانقلاب، عقب هجوم مباغت شنّه على مواقع الانقلابيين، فيما دمرت مدفعية الجيش الوطني تعزيزات، مقاتلين وآليات عسكرية، كانت في طريقها إلى مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأعلن الجيش الوطني تحريره، أول من أمس (السبت) «جبل الشوق وجبل ذيب وعدداً من المواقع المحيطة، عقب هجوم مفاجئ شنته على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية، وقرى صلول، والمدينة، وحاجر، وشَعنَب، وموقعي المصانع، والسَرايَا»، مؤكداً أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من قطع خطوط إمداد الميليشيات في جبل المشمرر».
وأوضح عبر موقعه الرسمي الإلكتروني «سبتمبر. نت» أنه «بالسيطرة على جبل ذيب الذي يطل على منطقة باهر، ستتمكن قوات الجيش من التوغل في مواقع تمركز الميليشيات بعدد من مناطق مديرية ماوية».
وكان الجيش حرر، آخر الأسبوع الماضي، منطقتي حاجر والشعب الأحمر والتباب الجبلية المحيطة بها بالمديرية ذاتها.
وفي الحديدة الساحلية، تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري من خلال القصف على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والأحياء السكنية المحررة في مدينة الحديدة علاوة على عدد من المناطق في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي، جنوب الحديدة، مخلفة وراءها خسائر بشرية ومادية في أوساط المدنيين العُزل.
وكثفت ميليشيات الانقلاب، صباح أمس (الأحد)، من قصفها على مواقع القوات المشتركة في مديريات التحيتا وحيس.
وجاء تصعيد الحوثي والقصف المكثف على مواقع القوات المشتركة، بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية خاصة إلى مناطق متاخمة لمديرية حيس الحدودية مع محافظتي تعز وإب.
وأصيب خمسة أطفال وامرأة، أول من أمس (السبت)، بقصف حوثي في مديريات حيس والدريهمي، جنوب الحديدة، وفقاً لما أكدته قوات «ألوية العمالقة» الحكومية في جبهة الساحل الغربي، إذ قالت إن «ميلشيات الحوثي الإرهابية شنّت قصفاً مدفعياً، مساء السبت، على الأحياء السكنية في قرية الجريبة التابعة لمديرية الدريهمي، وأدى إلى إصابة 4 أطفال وامرأة إصابة بعضهم حرجة، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى الدريهمي لتلقي الإسعافات الأولية، ومن ثم تحويلهم إلى المستشفى الميداني في الخوخة، لاستكمال تلقي العلاج».
ونقلت عن مصدر طبي في المستشفى الميداني بالخوخة قوله إن «المستشفى استقبل الجرحى جراء القصف العشوائي الذي شنته الميليشيات، حيث وصف بعضها بالحرجة نتيجة الإصابة بشظايا قذائف الهاون، وهم: رحاب محمد زيد كشاع (4 سنوات)، يحيى زيد كشاع (13 عاماً)، أحمد سالم صغير (12 عاماً)، حسن عوش عريمه (7 سنوات) وسالمية سالم صغير درويش (22 عاماً)».
يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف ميليشيات الانقلاب طفلاً يبلغ من العمر (11 عاماً) كان يرعى الأغنام في مزرعة بمديرية حيس، حيث أُصِيب بجروح متفرقة في جميع أنحاء جسده.
وجددت الميليشيات الحوثية، أول من أمس (السبت)، استهداف «مجمع إخوان ثابت» الصناعي والتجاري في مدينة الحديدة، بقصف مدفعي أسفر عن تدمير مصنع الألبان ومقتل أحد العاملين فيه، بالتزامن مع قصف الأحياء السكنية المحررة في شارعي صنعاء والخمسين بالمدينة، وذلك ضمن جرائمها المتواصلة بحق المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت الحيوية في الحديدة وخروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية.
ونقل المركز الإعلام لـ«قوات العمالقة» عن مصادر عاملة في المجمع أن «الميليشيات الحوثية قصفت مصنع الألبان بأربع قذائف مخلفة دماراً واسعاً في مكائن وآليات المصنع فيما استشهد العامل محمد ناصر ونيس من أبناء الحديدة»، وأن «القصف عطل خطوط الإنتاج في المصنع تماماً، الأمر الذي سيضاعف من التحديات أمام الجهود المبذولة من قبل إدارة المجمع، الرامية لإعادة تأهيله وتشغيل خطوط الإنتاج».
وبالانتقال إلى صعدة، أفاد مصدر عسكري بمباشرة الجيش الوطني في محور كتاف، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، أمس (الأحد)، بعملية تمشيط واسعة لجميع المواقع والتباب المحيطة بوادي الفحلوين والمحاذي لمركز مديرية كتاف، بالتزامن مع اندلاع مواجهات وقصف متبادل مع الانقلابيين.
المالكي يؤكد صدّ هجوم على نجران ويصف إعلانات الحوثيين بـ«المحاولات الفاشلة»
المالكي يؤكد صدّ هجوم على نجران ويصف إعلانات الحوثيين بـ«المحاولات الفاشلة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة