للمرة الأولى في الأردن... طالب يحصل على معدل 100 %

احتفالات بنتائج الثانوية العامة وملاحقات أمنية لمطلقي النار

للمرة الأولى في الأردن... طالب يحصل على معدل 100 %
TT

للمرة الأولى في الأردن... طالب يحصل على معدل 100 %

للمرة الأولى في الأردن... طالب يحصل على معدل 100 %

شهدت محافظات الأردن أمس، خروج مواكب احتفالية بإعلان نتائج الثانوية العامة، وسط حالة من الجدل في أوساط تربويين وأهالٍ، بشأن المعدلات المرتفعة بشكل غير مسبوق، حيث سجّل لأول مرة في تاريخ البلاد معدل 100 في المائة في القسم العلمي، حسب ما أعلن عنه وزير التربية والتعليم الأردني وليد المعاني في مؤتمر صحافي.
وبعد إعلان النتائج بساعات قليلة ظهيرة أمس، احتفت منصات تواصل اجتماعي بالناجحين، لكنّ نشطاء تساءلوا عن الآليات التي اعتمدتها الوزارة العام الدراسي الحالي في احتساب المعدلات، فيما أطلق بعض النشطاء عبارات تندر حول الطالب الذي حصل على العلامة الكاملة وأصدرت الوزارة عدة توضيحات لتشرح اعتماد آلية جديدة تتعلق باعتماد مجموع العلامات في شهادة الثانوية (من 1400 درجة)، فيما يتم اعتماد المعدل المئوي لغايات معايير القبول الموحد في الجامعات.
وفيما بلغت نسبة النجاح العامة في الثانوية 58 في المائة على مستوى المملكة، اتسم موسم إعلان النتائج للدورة الصيفية بحالة انضباط نسبي حيال إطلاق العيارات النارية، حيث دشنت مديرية الأمن العام حملة مسبقة بعنوان «لا تقتلني بفرحتك».
وقالت مديرية الأمن العام في بيان وصل «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنّها ستتعامل بصرامة تامة مع أي مخالفات على مستويين، الأول الأمني عبر نشر عناصر أمنية لضبط مستخدمي الأسلحة، وعلى مستوى ضبط حركة السير والمرور.
وضبطت المديرية حسب البيان في الساعات الأولى من نهار أمس، 1766 مخالفة سير لمواكب سيارات مخالفة، مقابل ضبط 8 أشخاص بحوزتهم أسلحة أطلقوا عيارات نارية ضمن أجواء الاحتفال بالنتائج.
في سياق متصل، سجلت النتائج للعام الحالي نتائج مفاجئة أيضا على صعيد المركز الثاني في الفرع العلمي للثانوية، وحصلت 9 من الطالبات والطلبة على معدل 99.9 في المائة، لتشهد هذه الدورة من امتحانات التوجيهي جدلا أقل من سابقاتها، على نسب النجاح وصعوبة الاختبارات، وارتفاع ملحوظ في المعدلات المئوية.
وبحضور الأوائل على المملكة في الفروع كافة، أعلن وزير التربية والتعليم الأردني وليد المعاني نسب النجاح والنتائج، بعد مضي نحو شهر على إنهاء الامتحانات العامة، وتحديده المسبق لموعد إعلان النتائج، منهيا حالة الترقب التي يعيشها الأهالي لمعرفة مصير أبنائهم.
وتحدّث الطّالب أحمد عثمان الذي حاز المركز الأول في امتحان الثانوية العامة لـ«الشرق الأوسط»، عقب إعلان نتيجته في المؤتمر الصحافي، عن الظروف الذي مكنته من حصد المركز، مرجعاً أسباب تفوقه لجهده ومثابرته في تنظيم أوقات الدراسة، وترتيب الأولويات حسب برامج الامتحانات. وأضاف، إنّ أسباب توفقه تعود إلى تنظيم وقته. وتابع قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إنّه سيدرس تخصّص الطّب، وإنّ المثابرة والجد، يمكن بهما تجاوز كل الصعاب.
بالمقابل، شاطر نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، عائلة الطالب الأردني محمد وصفي العزايزة، حزنها المزدوج، إذ حصل الطالب وهو من سكان مدينة الرمثا شمال البلاد، على معدل 98.4 في الفرع العلمي، لكنّ فرحة هذا المعدل تحوّلت إلى مأساة حيث لم يمض أسبوع على وفاة العزايزة في حادث دهس أليم خلال خروجه من منزله لأداء صلاة العشاء في بلدته.
وقال العزايزة الأب لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنّ ابنه محمد كان من المتفوقين في دراسته، وكان حريصا على أن يحتل المراكز المتقدمة في صفوفه الدراسية، مؤكدا أنّه كان يتوقع تفوقه في امتحانات الثانوية قبل وفاته.
ويقول والد محمد إنّ ولده كان يرغب في دراسة الطب، وظلّ يسعى من خلال تفوقه أن يستطيع المنافسة على مقاعد كليات الطب في الجامعات الحكومية، وأن محمد ظل يدعو الله أن يسهل له طريق تحقيق أحلامه الدراسية.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.