تسوية سرية بـ6 ملايين دولار بين عائلة أرمسترونغ ومستشفى بعد وفاته

رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ (أ.ب)
رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ (أ.ب)
TT

تسوية سرية بـ6 ملايين دولار بين عائلة أرمسترونغ ومستشفى بعد وفاته

رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ (أ.ب)
رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ (أ.ب)

دفع مستشفى أميركي 6 ملايين دولار لعائلة رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ في اتفاق سري لتسوية الادعاءات القائلة إن مضاعفات ما بعد الجراحة أدت إلى وفاته قبل سبع سنوات، وفقاً لوثائق المحكمة.
وذهبت أموال التسوية التي توصلت إليها المستشفى والعائلة إلى 10 من أقارب أرمسترونغ، رائد الفضاء الذي صنع التاريخ قبل 50 عاماً ليصبح أول رجل يمشي على سطح القمر، بحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
ومن بين الأشخاص الذين استفادوا من المبلغ ابنا أرمسترونغ وأخته وشقيقه وستة أحفاد، وفقاً للوثائق المرفوعة إلى محكمة مقاطعة هاميلتون في سينسيناتي بولاية أوهايو.
أما أرملة أرمسترونغ، كارول، فلم تحصل على أي أموال، وقالت لصحيفة «نيويورك تايمز» إنها وقعت على التسوية المادية لكنها لم تتلق أي جزء منها.
وكان ابنا أرمسترونغ، مارك وريك، قد أشارا إلى أن الرعاية التي قدمتها مستشفى ميرسي هيلث فيرفيلد في أوهايو كلفت والدهما حياته، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وجاء في التقرير: «وافقت المستشفى، نيابة عن مقدمي الرعاية الصحية فيها، على تسوية سرية قدرها 6 ملايين دولار لتجنب الدعاية السلبية التي قد تصدر عن بعض أفراد عائلة أرمسترونغ في حال لم يتم التوصل إلى حل معين».
ورفضت مورين ريتشموند، المتحدثة باسم المستشفى، تقديم تفاصيل عن الموضوع، وأوضحت في بيان عبر البريد الإلكتروني أرسل إلى وكالة «أسوشييتيد برس»: «الطبيعة العامة لهذه التفاصيل مخيبة للآمال للغاية بالنسبة لوزارتنا وعائلة المريض الذين كانوا يرغبون في إبقاء هذه المسألة القانونية خاصة».
وأدخل نيل أرمسترونغ إلى المستشفى في أغسطس (آب) 2012 لإجراء عملية جراحية لتغيير شرايين الأوعية الدموية، لكن مضاعفات ما بعد الجراحة ربما تكون قد أودت بحياته، وفقاً للطلب الذي قدمته كارول أرمسترونغ في 24 سبتمبر (أيلول) 2014 للحصول على تعويض.
وتم الاحتفال بالذكرى الخمسين لخطوات نيل أرمسترونغ الأولى على سطح القمر يوم السبت. وتوفي رائد الفضاء في 25 أغسطس 2012.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.