حذر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، من خطر تنظيم «الإخوان»، المصنف رسمياً «جماعة إرهابية» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
وتتهم مصر الجماعة بالمسؤولية عن أعمال العنف التي شهدتها البلاد عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي للجماعة، في يوليو (تموز) 2013؛ لكن الجماعة عادة ما تنفي ذلك.
وجدد جمعة رفضه للجماعة ومنهجها الفكري، مشيراً في بيان له، أمس، إلى أن شعارها الوحيد هو «نحكم أو نقتل ونخرب وندمر، ونهلك الحرث والنسل ونحرق الأخضر واليابس»، مضيفاً: «الدنيا إما أن تكون لهم أو لا تكون لغيرهم».
وحكم مرسي البلاد لمدة عام واحد فقط، وتوفي خلال جلسة لمحاكمته، في يونيو (حزيران) الماضي. وقال الوزير المصري: «إن (الإخوان) يزعمون أنهم جماعة الله المختارة، وأن ما سواهم طبقة أخرى دون طبقتهم؛ حيث إن هذه الجماعة الإرهابية لم تكف منذ نشأتها ولن تكف عن إلحاق الأذى بأوطانها... لأمرين: الأول عمالتها وخيانتها وكونها أداة طيعة في يد أعداء أمتنا العربية، والثاني إيمانها بأن سلطانها لا يبنى إلا على أنقاض دولها، فهي لا تتورع عن إلحاق الأذى بها، ولا تكف عن الكيد لها والعمل على إسقاطها».
وأضاف جمعة: «من يدعمون هذه الجماعة الإرهابية قد غاب عنهم أنه من لا خير فيه لوطنه فلا خير فيه أصلاً، فمن باع وطنه باع دينه وقيمه وأهله وعرضه وشرفه، وصار على استعداد للتحالف حتى مع الشيطان، وربما غاب عنهم أيضاً أن الإرهاب الأسود يأكل من يصنعه ومن يدعمه ومن يحتضنه ومن يأويه، وأن حصاد الشر لا يكون إلا شراً».
وطالب وزير الأوقاف بـ«اليقظة التامة، والعمل الجاد على اقتلاع التطرّف من جذوره، وعدم السماح بتمدده»، باعتباره «كالمرض الخبيث الذي لا يصلح معه سوى الاستئصال».
ويحاكم المئات من قادة وأنصار جماعة «الإخوان» في قضايا مرتبط معظمها بالعنف. وقررت محكمة عسكرية مصرية، أمس، تأجيل محاكمة 304 متهمين في قضية حركة «حسم»، وعلى رأسهم الوزير الأسبق وعضو مكتب إرشاد الجماعة محمد علي بشر، وقيادات أخرى بالتنظيم، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«محاولة اغتيال النائب العام المساعد»، إلى جلسة 29 يوليو المقبل، لاستكمال مرافعة الدفاع.
وكانت تحقيقات النيابة قد ذكرت أن المتهمين تلقوا دعماً استخباراتياً من عناصر بدولتي قطر وتركيا، بالاتفاق مع قيادات الجماعة الهاربة خارج مصر، بغرض تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على أفراد الشرطة والقوات المسلحة.
وفي قضية أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 11 متهماً (من بينهم بعض قيادات «الإخوان» الهاربة في تركيا) في القضية المعروفة إعلامياً بـ«محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية» إلى جلسة 4 أغسطس (آب) المقبل.
وأسندت النيابة للمتهمين، وبينهم اثنان محبوسان، الانضمام لحركة «حسم» المسلحة التابعة لـ«الإخوان»، وإمداد عناصرها بالأموال والمهمات والأسلحة وغيرها من وسائل الدعم اللوجستي، والشروع في قتل مدير أمن الإسكندرية السابق وأفراد حراسته (قتلوا اثنين منهم).
وفي السياق ذاته، قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 12 متهماً بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، أبرزها استهداف مقر نيابة أمن الدولة العليا، إلى جلسة 5 أغسطس المقبل.
وزير الأوقاف المصري يحذر من «إرهاب الإخوان»
استئناف محاكمة المتهمين بـ«محاولة اغتيال النائب العام المساعد» 29 يوليو
وزير الأوقاف المصري يحذر من «إرهاب الإخوان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة