عجلة إنتاج الصين تنشط سوق النفط

إنتاج «خليج المكسيك» تراجع 73 % بسبب العاصفة

عجلة إنتاج الصين تنشط سوق النفط
TT

عجلة إنتاج الصين تنشط سوق النفط

عجلة إنتاج الصين تنشط سوق النفط

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف أمس الاثنين؛ حيث فاقت بيانات لإنتاج المصانع ومبيعات التجزئة الصينية التوقعات، لكن الأرقام الإجمالية التي أظهرت أبطأ نمو اقتصادي ربع سنوي في البلاد منذ عقود كبحت مكاسب الخام.
وبحلول الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر (أيلول) 40 سنتا بما يعادل 0.6 في المائة إلى 67.12 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأميركي تسليم أغسطس (آب) 19 سنتا أو 0.32 في المائة إلى 60.40 دولارا للبرميل.
وكان كلا الخامين سجل الأسبوع الماضي أكبر مكاسبه الأسبوعية في ثلاثة أسابيع بفعل تخفيضات في إنتاج النفط الأميركي والتوترات الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
وعززت بيانات الاقتصاد الصيني الأكثر إيجابية الأسواق الآسيوية والأوروبية في المعاملات المبكرة؛ حيث قد تشير إلى النجاح المبكر لجهود التحفيز الحكومية، وربما زيادة الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات رسمية صدرت أمس أن استهلاك النفط الخام الصيني ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 13.07 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران) الماضي، بزيادة نسبتها 7.7 في المائة مقارنة بالعام السابق بعد بدء تشغيل مصفاتين كبيرتين جديدتين.
لكن نمو الاقتصاد الصيني تباطأ إلى 6.2 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام، وهو الأسوأ خلال 27 عاما، مما يشير إلى تأثير التوترات التجارية مع واشنطن ويثير إمكانية إجراء مزيد من جهود التحفيز لتنشيط الاقتصاد. وعلى الرغم من الهدنة التي جرى الاتفاق عليها بين الرئيسين الصيني والأميركي الشهر الماضي، فإن الحرب التجارية ما زالت قائمة.
من جهة أخرى، واصلت مصافي التكرير الواقعة في مسار العاصفة المدارية باري العمل رغم خطر الفيضانات، بينما قلصت العاصفة إنتاج الخام الأميركي في خليج المكسيك 73 في المائة أو 1.38 مليون برميل يوميا.
وفي الشرق الأوسط، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب تلفزيوني الأحد إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
في غضون ذلك، عرضت بريطانيا تسهيل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة «غريس 1» إذا قدمت طهران ضمانات بعدم توجهها إلى سوريا.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات مبدئية من هيئة الجمارك بكوريا أمس أن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطا خاما من إيران في يونيو الماضي، بالمقارنة مع 686849 طنا استوردتها قبل عام.
وأظهرت البيانات أيضا إن كوريا الجنوبية خامس أكبر مشتر للنفط في العالم، استوردت في المجمل 11.5 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي، مقابل 13.1 مليون طن استوردتها قبل عام.
وستنشر شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة في وقت لاحق من الشهر الجاري البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الشهر الماضي. وتعتبر بيانات شركة النفط الوطنية الكورية معيار الصناعة لواردات كوريا الجنوبية من النفط.
وفي سياق ذي صلة، أبلغ مسؤولان نفطيان «رويترز» أمس أن صادرات النفط من موانئ جنوب العراق بلغت 3.42 مليون برميل يوميا منذ بداية يوليو (تموز). وكانت الصادرات من مرافئ البصرة في جنوب العراق انخفضت إلى 3.39 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران) الماضي، من 3.441 مليون برميل يوميا في الشهر السابق عليه. وقال المسؤولون إن إصلاحات في جزء من خط أنابيب بحري في الخليج ينقل النفط الخام إلى موانئ البصرة أبطأت الشحنات لثلاثة أيام في منتصف يونيو.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.