مهرجان «بياف» يشعل سماء بيروت ويكرم نجوماً

اتسم بطابع احتفالي دولي بمناسبة عيده العاشر

مهرجان «بياف» يكرم قوات «يونيفيل» الحافظة للسلام في جنوب لبنان
مهرجان «بياف» يكرم قوات «يونيفيل» الحافظة للسلام في جنوب لبنان
TT

مهرجان «بياف» يشعل سماء بيروت ويكرم نجوماً

مهرجان «بياف» يكرم قوات «يونيفيل» الحافظة للسلام في جنوب لبنان
مهرجان «بياف» يكرم قوات «يونيفيل» الحافظة للسلام في جنوب لبنان

توهجت بيروت مساء أول من أمس (الجمعة)، ونبض قلبها من جديد مع احتفالات مهرجان «بياف» (جوائز بيروت الدولي)، لتؤكد مرة أخرى أنها تستحق لقب «ست الدنيا» الذي تحمله باعتزاز.
وحمل مرور النجوم العرب والأجانب على السجادة الحمراء التي غطت مساحة كبيرة من ساحة الشهداء وسط العاصمة حيث أقيم الحفل، رسائل وطنية وفنية وثقافية كثيرة خصوصاً أنه تم تكريم نحو 30 شخصية مشهورة، تقديراً لإنجازاتها. وجاء الحفل ليرتدي حُلّة العيد بكل معانيه، كونه يحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيس هذا المهرجان بمبادرة تحولت إلى تقليد سنوي مع صاحب الفكرة الدكتور ميشال ضاهر.
وأعلن القيمون على الحفل في المناسبة استحداث جوائز خاصة تحت عنوان «10 بياف إديشن تروفيه» لأسماء سبق وتم تكريمها في السنوات السابقة. وإثر إعلان ميشال ضاهر افتتاح الحفل الذي حمل اسم المخترع اللبناني العالمي الراحل حسن كامل الصباح للنسخة العاشرة منه، جرى توزيع الجوائز التكريمية العشر الأولى لأيقونات فنية بعنوان «10 Biaf edition Icons». ووقفت مقدمة الحفل الإعلامية ريما نجيم على خشبة المسرح للسنة الثالثة على التوالي لتتسلم مهمة تقديمه بإتقان وحرفية تُعرف بهما. وكانت الجائزة الأولى من نصيب رئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، تقديراً للنضال والنجاح اللذين حققتهما هذه الشركة منذ توليه إدارتها حتى اليوم. وبعدها كرّت السبحة لتشمل هذه الجائزة الخاصة بعيد «بياف» العاشر كلاً من الممثلة المصرية في زمن الأبيض والأسود لبنى عبد العزيز، والممثل اللبناني رفيق علي أحمد، والإعلامية وفاء بن خليفة، مروراً بلطيفة التونسية، والممثلة رلى حمادة، والرسام هرير، وصولاً إلى النجمة السورية سلافة معمار، وزميلتها الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين رزق الله. وليكون ختامها مسكاً مع الفنان وائل كفوري الذي أدى أغنيته الجديدة «واستشبهت فيكي» من على المسرح إثر تسلمه جائزته.
ولوحظ وجود كثيف لفنانين عرب وأجانب لبّوا الدعوة لحضور مهرجان «بياف». فجاءوا من إيطاليا وإنجلترا ومصر وأرمينيا والمغرب والجزائر وتركيا وسوريا وغيرها للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية والثقافية.
وسُجل توزيع جوائز على جهات فنية وأخرى إعلامية وحتى عسكرية لم يسبق أن تم تكريمها في أي مهرجانات من هذا النوع أمثال قوات «يونيفيل» لحفظ السلام الموجودة على الخط الأزرق في الجنوب اللبناني، والإعلامي الإيطالي أنطونيو زافولا الملقب بـ«القائد الشاب الأوروبي» في مهنة الإعلام. وشملت هذه التكريمات التي وُزعت جوائزها على 20 شخصية معروفة في مجالات مختلفة كلاً من المطرب ملحم زين الذي أحيا الحفل مع أغنيته «صفّي قلبي»، والسفيرة سميرة الضاهر التي كانت من أُولى النساء اللبنانيات اللاتي دخلن السلك الدبلوماسي. كما تم منح هذه الجوائز التكريمية لممثلة المسرح الرائدة عايدة صبرا، ومغني الراب الجزائري سول كينغ، والممثل التركي باريش أردوتش الذي عبّر عن سعادته بالوقوف لأول مرة على خشبة تكريم لبنانية سيما وأنه من المتابعين والمعجبين بأعمال المخرجة اللبنانية نادين لبكي.
كما تم منح جوائز تكريمية للإعلاميَّين اللبنانيَّين نيشان ديرهاروتونيان صاحب الإنجازات اللافتة على صعيد تقديم برامج الحوارات الفنية، وزياد حمزة مدير عام قطاعَي الإذاعة والموسيقى في مجموعة «إم بي سي» الإعلامية. ومن الفنانين الذين تم تكريمهم في المناسبة أيضاً الممثل والأستاذ المسرحي نقولا دانييل، لعطاءاته الفنية خلال 50 عاماً من مشواره التمثيلي، وكذلك الممثلة المصرية حلا شيحة التي تطل لأول مرة على الجمهور اللبناني. كما تم تكريم كلاً من المطرب اللبناني ناصيف زيتون، والمغني المغربي «دوزي»، وزميلته الأرمنية «سيرو شو»، والفنان المصري محمد رمضان، إضافة إلى غيرهم أمثال مؤسسة «حديديان للمجوهرات»، والمخرج اللبناني ميلاد أبي رعد، والبطلة الرياضية جويس عزام. وتسلمت الفنانة سوزي «نجمة بياف الذهبية» لشخصيتها الفنية المتأثرة بالراحلة مارلين مونرو. وفي نهاية الحفل تم الإعلان عن صاحبَي أفضل زِيّ سهرة نسائي وتوكسيدو رجالي، فحصل على لقبهما كلٌّ من ملكة جمال لبنان مايا رعيدي بتصميم من العالمي جورج حبيقة، ورفيق علي أحمد بتصميم من المصمم اللبناني العالمي الخاص بأزياء الرجال بودي ديب.
وكانت مدن لبنانية عدة تحتفل في الوقت نفسه بافتتاح مهرجاناتها الصيفية كـ«مهرجان جونية الدولي» في سهرته الأولى مع الفنانة ماجدة الرومي، و«مهرجانات بيبلوس الدولية» مع المغني الفرنسي مارك لافوان.


مقالات ذات صلة

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا.

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.