8 من أعمال فرانك لويد رايت المعمارية تنضم إلى قائمة التراث العالمي

في أول اعتراف من قبل {اليونيسكو} بالهندسة المعمارية الأميركية الحديثة

«فولينغ ووتر» في بنسلفانيا
«فولينغ ووتر» في بنسلفانيا
TT

8 من أعمال فرانك لويد رايت المعمارية تنضم إلى قائمة التراث العالمي

«فولينغ ووتر» في بنسلفانيا
«فولينغ ووتر» في بنسلفانيا

جرى إدراج 8 أعمال رئيسية، من تصميم فرانك لويد رايت، إلى جانب الكنوز العالمية، مثل سور الصين العظيم وأهرامات الجيزة، على قائمة التراث العالمي، الخاصة بمنظمة اليونيسكو، وذلك يوم الأحد الماضي، في أول اعتراف من قبل منظمة الأمم المتحدة الثقافية بالهندسة المعمارية الأميركية الحديثة.
وأدرجت الأعمال تحت عنوان «فنون العمارة بالقرن العشرين لفرانك لويد رايت»، وشمل الإدراج 8 تصاميم، هي الأكثر شهرة بين أعمال رايت، والتي تغطي مختلف المناظر الطبيعية الأميركية، التي كانت مصدر الإلهام بالنسبة إليه.
ويشتمل الإدراج المذكور على المنازل التي صمّمها رايت للعملاء، مثل «فولينغ ووتر» في بنسلفانيا، و«هوليهوك هاوس» في لوس أنجليس، و«روبي هاوس» في شيكاغو، و«جاكوبس هاوس» في ويسكونسن، إلى جانب المواقع التي كانت بمثابة منازله الخاصة، وضمت مدرسته للهندسة المعمارية؛ تاليسين في سبرينغ غرين، بولاية ويسكونسن، وتاليسين في ويست أريزونا. كما أنها تضم الأعمال العامة الشهيرة، التي كانت شاهدة على حياته المهنية؛ «يونيتي تيمبل»، المشيد بين عامي 1906 و1908 في أوك بارك بولاية إلينوي، ومتحف «سولومون أر. غوغنهايم» في نيويورك، والذي استُكمل بناؤه في عام 1959.
وكانت منظمة «المحافظة على مباني فرانك لويد رايت»، تلك التي تعمل على الحفاظ على نحو 400 مبنى من المباني المتبقية التي صمّمها رايت، قد شرعت في عملية الترشيح قبل أكثر من 15 عاماً، إثر اقتراح من المجلس الدولي للمواقع والآثار، الذي يسدي النصح والمشورة لمنظمة اليونيسكو.
وقالت ليندا واغنر، المديرة السابقة في فولينغ ووتر، والعضو المؤسس في منظمة «المحافظة على مباني فرانك لويد رايت»: «استشعر المجلس أن مساهمات رايت في الهندسة المعمارية الحديثة كانت بالغة الأهمية بحيث لا يمكن التعبير عنها بتمثيل مبنى واحد فقط، وطلب منا الشروع في سلسلة من الترشيحات». ومن شأن واغنر أن تقود الآن «مجلس فرانك لويد رايت للتراث العالمي» الذي أنشئ لدعم جهود الحفاظ على مواقع التراث العالمي الثمانية.
وأضافت واغنر: «كان أثر هذه الأعمال بالغاً على الهندسة المعمارية الحديثة من حيث خططها المفتوحة، والأشكال التجريدية، واستخدام التقنيات والمواد الجديدة، والاتصال اللازم بالطبيعة، مع المقدرة على التكيف مع الحياة العصرية».
وكان برنامج التراث العالمي قد أنشئ في عام 1972. وقبل إعلان الأحد الماضي، كان البرنامج يضم أكثر من 1000 موقع عقاري، تعتبر ذات قيمة كبيرة للبشرية، وفقاً لموقع منظمة اليونيسكو.
وجاءت تسمية تصميمات فرانك لويد رايت المعمارية في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة اليونيسكو بحلول نهاية عام 2018. وتعني هذه الخطوة عدم إمكانية تمثيل الولايات المتحدة مجدداً في لجنة التراث العالمي، والتي تعمل على تحديد المواقع التي تتم إضافتها أو إزالتها من قائمة التراث العالمي. وتقع مسؤولية صيانة المواقع الفردية والحفاظ عليها على عاتق البلد المضيف.
ولا تعني تسمية أعمال فرانك لويد رايت أن المواقع الثمانية سوف تحصل على مزيد من الموارد أو الأموال لجهود الحفاظ عليها. ولكن جيف غودمان، نائب رئيس الاتصالات والشراكات في مؤسسة «فرانك لويد رايت» في تاليسين ويست، قال إن إدراج اسم فرانك لويد رايت ضمن 24 موقعاً من مواقع التراث العالمي في الولايات المتحدة سوف يجلب مزيداً من الزوار والمشاهدة لأعمال المعماري كافة المًوجودة حتى الآن.
وأضاف غودمان قائلاً: «نعتقد حقاً أن مشاركة أعمال فرانك لويد رايت مع مزيد من الناس حول العالم ربما يجعل العالم مكاناً أفضل. إنه يواصل تعليمنا بشأن كيفية ارتباطنا بالعالم، وبالتأثير الذي نتركه على وجه العالم، وكيفية تواصل بعضنا مع بعض».
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

المشرق العربي لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

أتت المعارك في شوارع حلب والقصف الجويّ والصاروخي على كثير من معالم هذه المدينة المُدرجة على قائمة اليونيسكو، لا سيما بين عامي 2012 و2016.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».