سحر «ذهب مع الريح» يغمر عالم المزادات

بيع مدخل منزل استخدم في تصوير الفيلم الشهير بـ120 ألف دولار

شبابيك خشبية وإطارات لخلفية مشهد ظهرت فيه بطلة الفيلم فيفيان لي
شبابيك خشبية وإطارات لخلفية مشهد ظهرت فيه بطلة الفيلم فيفيان لي
TT

سحر «ذهب مع الريح» يغمر عالم المزادات

شبابيك خشبية وإطارات لخلفية مشهد ظهرت فيه بطلة الفيلم فيفيان لي
شبابيك خشبية وإطارات لخلفية مشهد ظهرت فيه بطلة الفيلم فيفيان لي

لفيلم «ذهب مع الريح» مكانة خاصة لدى محبي السينما، ويعد إحدى روائع هوليوود الخالدة التي تتربع دائماً على قائمة الأفلام الأكثر رواجاً. ولعل تلك المكانة هي ما جعلت قطعاً من الديكورات المستخدمة في تصوير الفيلم تحصد مبالغ ضخمة عند عرضها بالمزاد في لوس أنجليس منذ أيام. فقد بيعت البوابة البيضاء التي ميزت منزل بطلة الفيلم سكارليت أوهارا بـ120 ألف دولار في مزاد «بروفايلز إن هيستوري» مسجلة علامة جديدة في تاريخ الفيلم ذائع الصيت بينما حققت عناصر أخرى من ديكورات المنزل 42 ألف دولار بنفس المزاد.
وأعلن دار المزادات أن مدخل المنزل المعروف باسم «تارا، ذي أوهارا بلانتيشن» حقق 120 ألف دولار وهو المدخل الذي نفذته «سيلزنيك ستوديوز» خصيصاً للفيلم. وبعد انتهاء التصوير ظلت الديكورات قابعة في المخازن لعشرين عاماً حتى ابتاعتها شركة لوسيل بول الممثلة الكوميدية وتم تفكيك المدخل وباقي قطع الجدران الخارجية للمنزل وذلك في عام 1959 وتم نقلها وأعيد تركيبها مرة أخرى في قطعة أرض بولاية جورجيا غير أن تلك العملية لم تكتمل بسبب حقوق الملكية للقصة والتي تمتلكها عائلة مؤلفة «ذهب مع الريح» مارغريت ميتشيل.
وهكذا عادت بوابة «تارا» للمخازن مرة أخرى حتى عام 1979 حين أنقذتها السيدة بيتي تالمادج زوجة سيناتور جورجيا في ذلك الوقت هيرمان تالمادج وأرادت ترميمها لتعيدها لسابق مجدها.
وفي عام 1989 أقام مركز التاريخ بأتلانتا معرضاً ضخماً للاحتفال بمرور خمسين عاماً على عرض «ذهب مع الريح» واتخذت القطعة مكانها في العرض كقطعة أساسية. في عام 1990 أعادت السيدة تالمادج تركيب المدخل الأنيق لتعرضه في مزرعتها الخاصة بمناسبة حفل على شرف رجل الأعمال ومؤسس محطة «سي إن إن» تيد تيرنر وزوجته وقتها الممثلة جين فوندا. وفي محطته التالية انتقل المدخل مرة أخرى ليعرض في معرض أقيم بمتحف منزل مؤلفة الرواية مارغريت ميتشل وظل بموقعه حتى بيع في المزاد أخيراً.
وإلى جانب المحل والباب قدم المزاد مجموعة ضخمة من عناصر الديكور التي استخدمت في بناء الواجهة الخارجية لمزرعة «تارا» منها شبابيك خشبية وإطارات نوافذ من الواجهة الأمامية ومن الجهة الغربية ظهرت في الفيلم في خلفية مشهد ظهرت فيه بطلة الفيلم فيفيان لي (سكارليت أوهارا) وشبابيك خشبية ضخمة ظهرت في مشهد شهير من الفيلم حيث تقوم سكارليت أوهارا بإنزال الستائر المخملية من على النافذة لتصنع منها فستاناً أيقونياً.
وكان المنزل الذي صورت فيه المشاهد الخارجية لعائلة «ويلكس» في الفيلم قد ظهرت في سوق العقارات في أواخر الشهر الماضي وهو يقع في ولاية جورجيا والمعروف أن مؤلفة «ذهب مع الريح» قد أعجبت به وأرسلت صورته لمنتج الفيلم ديفيد سليزنيك وكتبت أعلى الصورة «تويلف إوكس... يعجبني هذا المنزل ليصبح منزل آشلي»، وهي إحدى الشخصيات في الفيلم.
والمنزل يضم 12 حجرة و12 حماماً وثلاثة هكترات من الحدائق، إضافة إلى حمام سباحة و12 مدفأة وحجرة طعام ضخمة. ويعود بناء المنزل لعام 1836. وبدأت المزايدة بمبلغ مليون دولار أمس وتستمر حتى 25 من الشهر الحالي.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.