شواطئ الغردقة تجتذب نجوم كرة القدم العالميين

راموس ونافاس وصلاح اختاروها للاستجمام

صور راموس على جدران المنتجع السياحي الذي يقيم فيه بالغردقة
صور راموس على جدران المنتجع السياحي الذي يقيم فيه بالغردقة
TT

شواطئ الغردقة تجتذب نجوم كرة القدم العالميين

صور راموس على جدران المنتجع السياحي الذي يقيم فيه بالغردقة
صور راموس على جدران المنتجع السياحي الذي يقيم فيه بالغردقة

اجتذبت شواطئ مدينة الغردقة المصرية (جنوب شرقي القاهرة) نجوم كرة القدم العالميين، في الآونة الأخيرة، إذ اختارها نجوم الأندية الأوروبية لقضاء الإجازات الصيفية والاستجمام بها، والاستمتاع بأجوائها الجميلة؛ فبعد زيارة حارس ريال مدريد الإسباني كيلور نافاس، واللاعب المصري محمد صلاح، وغيرهما من النجوم، وصل، مساء أول من أمس، قائد المنتخب الإسباني سيرجيو راموس لمدينة الغردقة، لقضاء إجازة بصحبة عائلته، على متن طائرة خاصة، بعد دعوته من أحد رجال الأعمال المصريين.
وشهد مطار الغردقة الدولي، إجراءات أمنية مشددة وحراسة خاصة حول قائد فريق ريـال مدريد ومنتخب إسبانيا، تفادياً لتعرُّض اللاعب لأي موقف محرج من بعض الجماهير المصرية التي تنتقد راموس لتسببه في إصابة محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018.
كما استقبلته إدارة الفندق الذي يقيم فيه، بوضع صورته على حوائط ومداخل المنتجع السياحي، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام المصرية.
وخلال زيارة كيلور نافاس، حارس مرمى ريال مدريد الإسباني، في شهر (يونيو (حزيران) الماضي، للغردقة، أبدى اللاعب سعادته الكبيرة بالرحلة. وقام حارس الفريق الملكي برحلة بحرية على متن أحد «اللنشات» السياحية الخاصة.
كما احتفى الفرعون المصري، النجم محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، بزيارته للغردقة، عبر نشره صوره الشخصية على شاطئ البحر، بعد ساعات قليلة من محاصرته بقريته (نجريج)، وسط الدلتا المصرية، وعدم تمكُّنه من أداء صلاة عيد الفطر الماضي، بسبب تجمُّع صحافيين ومعجبين أمام بيته بمسقط رأسه بمحافظة الغربية.
وقام نجم «الريدز» برحلة بحرية إلى جزيرة الجيفتون، حيث استقلّ أحد اليخوت السياحية، وتُعد جزيرة الجيفتون من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس، حيث يسكنها نحو 50 في المائة من طيور النورس في العالم، إضافة لأنواع أخرى من الطيور والزواحف، وتتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة، وبرمالها الناعمة، وما يحيط بها من مواقع غوص.
وأكد أصحاب المنشآت السياحية بالغردقة أن زيارة اللاعبين الدوليين للمدينة للاستمتاع بشواطئها يعزز من الترويج لها بوسائل الإعلام العالمية، وبالتالي يُزيد من فرص إقبال السائحين عليها، وأوضحوا أن نتائج زيارات النجوم ظهرت بالفعل في الآونة الأخيرة بعد زيادة إشغالات الفنادق.
وفي عام 2017، زارت أسرة اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو مدينة الغردقة، عقب دعوة من أحد رجال الأعمال المصريين أيضاً، واستمرّت لمدة أسبوع قضتها بين الغردقة وشرم الشيخ، لكن رونالدو لم يحضر. كما زار المدير الفني الإيطالي السابق لنادي تشيلسي الإنجليزي، كونتي، في عام 2018 أيضاً، مدينة الغردقة، بصحبة أسرته، لقضاء إجازته السنوية في أحد المنتجعات السياحية الكبرى جنوب الغردقة.
كما زار كريم بنزيما لاعب ريال مدريد، العام الماضي، الغردقة، لمدة 5 أيام، وعقّب على هذه الزيارة بتدوينه على حسابه الخاص بموقع «فيسبوك»، قائلاً: «الغردقة مدينة الجمال، وهي قلب أم الدنيا مصر».
من جهته، قال تامر نبيل عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية وأمين صندوق جمعية مستثمري السياحة بالبحر الأحمر، لـ«الشرق الأوسط»: «زيارة نجوم كرة القدم العالميين إلى شواطئ الغردقة تسهم بشكل كبير في زيادة نسبة الإقبال على المدينة، لا سيما أن هؤلاء النجوم يقومون بنشر صورهم على الشواطئ أو في رحلات الصيد مثلما فعل النجم الكبير محمد صلاح، حينما قام بنشر صوره أثناء رحلة صيد الأسماك».
ولفت إلى أن «صور صلاح والنجوم الآخرين سلطت الضوء على مدينة الجونة ومنتجعات البحر الأحمر».
وأوضح نبيل أن «استضافة أصحاب الفنادق للنجوم العالميين للترويج السياحي، أمر متعارف عليه بكل دول العالم، وليس في مصر فقط، إذ تعتمدها شركات السياحة وسيلةَ دعاية فعّالةً، اعتماداً على عدد متابعي هؤلاء النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يُقدَّر عددهم بالملايين».
وتابع أن «الموسم الصيفي هذا العام يشهد تزايداً كبيراً في حركة الوفود السياحية، وفق مؤشرات حجز الغرف والأجنحة، خصوصاً بعد تنظيم رحلات طيران (شارتر) مباشر للغردقة من عدد كبير من الدول، مثل بريطانيا، وألمانيا، وروسيا البيضاء، وأوكرانيا، وبولندا، بجانب فتح أسواق سياحية جديدة بدول كازاخستان والمجر وألبانيا ورومانيا وصربيا».
ويرى خبراء السياحة في مصر أن زيارة المشاهير العالميين إلى المدن المصرية، تُعدّ بمثابة رسائل ناجحة ومباشرة، للتأكيد على أن مصر باتت آمنة وفي طريقها للتعافي سياحياً.
وقالت وزارة المالية المصرية، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، في بيان صحافي: «إن أعداد السائحين الوافدين للبلاد قفزت بنسبة (هائلة) بلغت 47.5 في المائة، بإجمالي 9.8 مليون سائح في 2018».


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».