مناطق سعودية تودع صحافة الورق

لارتفاع التكاليف مقابل الإيرادات

مناطق سعودية تودع صحافة الورق
TT
20

مناطق سعودية تودع صحافة الورق

مناطق سعودية تودع صحافة الورق

للمرة الأولى، اختفت أمس الصحف الورقية من عدة مناطق سعودية بصورة نهائية، بعد أن وجهت شركة (وطنية) للتوزيع خطاباً بإيقاف توزيع الصحف الورقية في عدة مدن ومحافظات، وأبلغت بذلك مسؤولي المؤسسات الصحافية.
وأرجعت هذا القرار إلى ارتفاع التكاليف مقابل انخفاض الإيرادات، بالإضافة إلى عدم تحمل المؤسسات الصحافية لتكاليف التشغيل لهذه الفروع، كما تسببت التقنية الحديثة والصحافة الإلكترونية في ضعف الإقبال على شراء الصحف الورقية.
وتفاعل الوسط الإعلامي السعودي مع هذا القرار بصورة كبيرة، بين من اعتبره تشييعاً للصحافة الورقية إلى مثواها الأخير، وآخرون رأوا أنّ المؤسسات الصحافية عليها أن تلحق نفسها لإحداث تغيرات جذرية تواكب مستجدات الإعلام المعاصر. الأمر الذي يعيد طرح السؤال المتكرر: هل تصمد الصحافة أم هي في النزع الأخير الآن؟
ويرى الدكتور محمد الحيزان، أكاديمي متخصص في الإعلام والاتصال، أنّ «الصحافة ستبقى صحافة، لكن الأساليب والأدوات تتغير وتتفاوت حسب المتغيرات»، ويستشهد الحيزان بالمتغيرات العالمية التي أطاحت بالإعلام الرقمي في فترة من الفترات، الذي يفيد بأنه تراجع بنحو 45 في المائة خلال الفترة من عام 2008 إلى 2017.
ويوضح الحيزان خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنّ الضحية الأكبر في الصحافة الورقية هي الصحف ذات المضامين المتواضعة، مشيراً إلى أنّ بقية الصحف الأخرى العملاقة مثل «نيويورك تايمز» و«واشطن بوست» و«يو إس توداي»، وغيرها ما زالت قوية ولها جمهورها.
من ناحيته، يرى طارق إبراهيم، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة الوطن ورئيس تحرير صحيفة «عناوين» الإلكترونية، أنّ تراجع مبيعات الصحف الورقية وإعلاناتها هو جزء من الأزمة العالمية وانعكاس للتطور الحاصل في وسائل الإعلام والاتصال. مضيفاً أنّ «الصحف كانت تدخل أرباحاً عالية، لكن لم تستثمر هذه الأرباح لهذا اليوم».
ويضيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ المؤسسات الصحافية السعودية تأخرت كثيراً في مواكبة الصحافة الإلكترونية والتحوّل من ورقي إلى إلكتروني. ويقول: «على ضوء تجربتي فإنّ المؤسسات الصحافية تتفوّق على الصحف الإلكترونية بوجود دافع وأرشيف يمتد عمره لعشرات السنوات، لكنّهم ظلوا متمسكين بالنسخ الورقية والعمل بالصورة التقليدية».
ويؤكد إبراهيم أنّه حتى الصحف الإلكترونية اليوم، لم يعد أحد يلتفت لها في السعودية، قائلاً: «هذا عائد لسرعة الزمن والمتغيرات». مشدداً على أنّ الصحف الورقية كابرت وعاندت.


مقالات ذات صلة

السعودية: «جائزة التميز الإعلامي» تتوِّج الفائزين بنسختها الخامسة

يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري مع الفائزين بـ«جائزة التميّز الإعلامي» الخامسة (وزارة الإعلام)

السعودية: «جائزة التميز الإعلامي» تتوِّج الفائزين بنسختها الخامسة

احتفت وزارة الإعلام السعودية بالفائزين بـ«جائزة التميّز الإعلامي» الخامسة من المؤسسات والشخصيات ذات البصمات البارزة والجهود النوعية في مختلف مجالات القطاع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق شهد حفل توزيع جوائز «كليو» تكريم مبادرة «صوت الأرض» بـ7 جوائز مرموقة play-circle

«SRMG Labs» تتألق في جوائز «كليو» العالمية

حققت «SRMG Labs»، وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، إنجازاً قياسياً بفوزها بجوائز «كليو» العالمية المرموقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تناول اللقاء تطورات المشهد الإعلامي المتغير وسبل تنويع المحتوى الإبداعي التنافسي لتلبية تطلعات المتابعين (تصوير: سعد الدوسري)

«الأبحاث والإعلام» ووزير الإعلام الباكستاني يبحثان آفاق التعاون الإعلامي

استقبلت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) في مقرّها بالرياض، وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، لبحث فرص التعاون في المجال الإعلامي وتطوير المحتوى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق فوز أيمن الغبيوي عن مسار «التقرير الصحافي» بجائزة «المنتدى السعودي للإعلام» (إندبندنت عربية)

«إندبندنت عربية» تحصد ثامن جوائزها في عامها السابع

فازت «إندبندنت عربية»، الجمعة، بجائزة «التقرير الصحافي» في «المنتدى السعودي للإعلام» 2025، عن تقرير «مترو الرياض... رحلة فلسفية للتو بدأت فصولها».

الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 20 فبراير 2025 تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدّث خلال فعالية شهر تاريخ السود في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن (د.ب.أ) play-circle

ترمب عن وكالة «أسوشييتد برس»: «منظمة يسارية راديكالية»

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكالة «أسوشييتد برس» بأنها «منظمة يسارية راديكالية»، في أحدث انتقاداته حيالها على خلفية عدم التزامها بتغيير اسم «خليج المكسيك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT
20

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.