صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد

صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد
TT

صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد

صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد

التأثيرات السلبية الرئيسية، والثابتة علمياً، لأنواع المركبات الكيميائية في صبغات الشعر الصناعية تتلخص في:
> تفاعلات الحساسية الموضعية بالجلد وأماكن بعيدة كالرئة والعينين.
> التهييج الموضعي بالجلد.
> التأثيرات السلبية على نضارة وقوام وصحة الشعر.
ووراء هذه التأثيرات كل من: «الأمونيا»، و«بيروكسيد الهيدروجين»، بالإضافة إلى مركبات كيميائية أخرى قد تحتوي عليها أنواع من الصبغات دون أخرى.
ورغم أن صبغات الشعر الخالية من «الأمونيا» (Ammonia Free Dye) أخف ضرراً على الشعر، وخالية من التأثيرات السلبية لـ«الأمونيا»، وأبخرتها، على العينين والرئة والجلد، إلاّ أنها ليست أفضل من الصبغات الطبيعية أو العضوية. وتظل تحتوي على مركبات كيميائية ذات تأثيرات سلبية على قوام الشعر وتراكيبه الداخلية، وأيضاً من المُحتمل أن تتسبب بالحساسية الجلدية.
ويميز تفاعلات الحساسية الشعورُ بالحرقة أو احمرار الجلد، أو الطفح الجلدي والحروق الجلدية الكيميائية. ولذا من الضروري إجراء «اختبار حساسية الجلد» للمستحضر المرغوب في استخدامه. وعندما لا يظهر أي تفاعل بذلك خلال 48 ساعة، يُمكن استخدام ذلك المنتج لصبغ الشعر. هذا رغم إشارة المصادر الطبية إلى احتمالات أن تظهر الحساسية بعد أسبوع.
ومما يساعد في تخفيف حالات الحساسية: استخدام القفازات اليدوية، وإبعاد الصبغة عن الجلد، وعدم إطالة مدة إبقاء الصبغة على الشعر، وعدم خلط عدة أنواع من منتجات الصبغات مع بعضها البعض، وعدم صبغ الرموش أو الحواجب، واتباع تعليمات ملصق كيفية استخدام المنتج بدقة.
وبخلاف تفاعلات الحساسية، يُمكن التخفيف من حالات تهييج الجلد الموضعي بعدم غسل الشعر لبضعة أيام قبل الصبغ، كي تعمل الدهون الجلدية الطبيعية على عزل المواد الكيميائية عن الجلد، إضافة إلى الاحتياطات المتقدمة.
وتقلل جميع العمليات الكيميائية في صبغ الشعر من مرونة الشعر ونضارة حيوية مظهره، وتزيد من فرص تكسره. وهذا لا يعني عدم صبغ الشعر، بل أن يكون المرء مدركاً لكيفية اتخاذ الخطوات المناسبة لترطيب الشعر والعناية به قبل وأثناء وبعد الصبغ.
وتتمثل أفضل طريقة لمحاربة الجفاف والهشاشة والكسر في استخدام علاج التكييف العميق قبل أيام، وبعد الصبغ لإثراء الشعر بالرطوبة، وجعله أكثر مرونة وأقل احتمالاً للتكسر، وإضافة اللمعان إليه، وأن يستجيب الشعر لأي تسريحات جمالية، وعدم تعريض الشعر لأي مسببات في مزيد من تلفه.
أما بالنسبة لاحتمالات تسبب صبغ الشعر بالسرطان للشخص الذي تُجرى له عملية صبغ الشعر، فهو كما تذكر المصادر الطبية المعنية بالأمراض السرطانية، كالمجمع الأميركي للسرطان والمؤسسة القومية الأميركية للسرطان وغيره، لم يثبت ذلك علمياً عند اتباع التعليمات بدقة لاستخدام الصبغة للشعر، بخلاف الذين يتعرضون بشكل يومي لمواد الصبغات، ويُجرون بشكل متكرر عدة صبغات في اليوم، دون اتباع تعليمات ملصق كيفية استخدام المنتج بدقة.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».