صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد

صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد
TT

صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد

صبغات الشعر الصناعية... كوكتيل كيميائي قاس على الشعر والجلد

التأثيرات السلبية الرئيسية، والثابتة علمياً، لأنواع المركبات الكيميائية في صبغات الشعر الصناعية تتلخص في:
> تفاعلات الحساسية الموضعية بالجلد وأماكن بعيدة كالرئة والعينين.
> التهييج الموضعي بالجلد.
> التأثيرات السلبية على نضارة وقوام وصحة الشعر.
ووراء هذه التأثيرات كل من: «الأمونيا»، و«بيروكسيد الهيدروجين»، بالإضافة إلى مركبات كيميائية أخرى قد تحتوي عليها أنواع من الصبغات دون أخرى.
ورغم أن صبغات الشعر الخالية من «الأمونيا» (Ammonia Free Dye) أخف ضرراً على الشعر، وخالية من التأثيرات السلبية لـ«الأمونيا»، وأبخرتها، على العينين والرئة والجلد، إلاّ أنها ليست أفضل من الصبغات الطبيعية أو العضوية. وتظل تحتوي على مركبات كيميائية ذات تأثيرات سلبية على قوام الشعر وتراكيبه الداخلية، وأيضاً من المُحتمل أن تتسبب بالحساسية الجلدية.
ويميز تفاعلات الحساسية الشعورُ بالحرقة أو احمرار الجلد، أو الطفح الجلدي والحروق الجلدية الكيميائية. ولذا من الضروري إجراء «اختبار حساسية الجلد» للمستحضر المرغوب في استخدامه. وعندما لا يظهر أي تفاعل بذلك خلال 48 ساعة، يُمكن استخدام ذلك المنتج لصبغ الشعر. هذا رغم إشارة المصادر الطبية إلى احتمالات أن تظهر الحساسية بعد أسبوع.
ومما يساعد في تخفيف حالات الحساسية: استخدام القفازات اليدوية، وإبعاد الصبغة عن الجلد، وعدم إطالة مدة إبقاء الصبغة على الشعر، وعدم خلط عدة أنواع من منتجات الصبغات مع بعضها البعض، وعدم صبغ الرموش أو الحواجب، واتباع تعليمات ملصق كيفية استخدام المنتج بدقة.
وبخلاف تفاعلات الحساسية، يُمكن التخفيف من حالات تهييج الجلد الموضعي بعدم غسل الشعر لبضعة أيام قبل الصبغ، كي تعمل الدهون الجلدية الطبيعية على عزل المواد الكيميائية عن الجلد، إضافة إلى الاحتياطات المتقدمة.
وتقلل جميع العمليات الكيميائية في صبغ الشعر من مرونة الشعر ونضارة حيوية مظهره، وتزيد من فرص تكسره. وهذا لا يعني عدم صبغ الشعر، بل أن يكون المرء مدركاً لكيفية اتخاذ الخطوات المناسبة لترطيب الشعر والعناية به قبل وأثناء وبعد الصبغ.
وتتمثل أفضل طريقة لمحاربة الجفاف والهشاشة والكسر في استخدام علاج التكييف العميق قبل أيام، وبعد الصبغ لإثراء الشعر بالرطوبة، وجعله أكثر مرونة وأقل احتمالاً للتكسر، وإضافة اللمعان إليه، وأن يستجيب الشعر لأي تسريحات جمالية، وعدم تعريض الشعر لأي مسببات في مزيد من تلفه.
أما بالنسبة لاحتمالات تسبب صبغ الشعر بالسرطان للشخص الذي تُجرى له عملية صبغ الشعر، فهو كما تذكر المصادر الطبية المعنية بالأمراض السرطانية، كالمجمع الأميركي للسرطان والمؤسسة القومية الأميركية للسرطان وغيره، لم يثبت ذلك علمياً عند اتباع التعليمات بدقة لاستخدام الصبغة للشعر، بخلاف الذين يتعرضون بشكل يومي لمواد الصبغات، ويُجرون بشكل متكرر عدة صبغات في اليوم، دون اتباع تعليمات ملصق كيفية استخدام المنتج بدقة.


مقالات ذات صلة

تشعر بالمسؤولية والذنب ومتفوقة ومندفعة... تعرف على «متلازمة الابنة الكبرى»

يوميات الشرق ما هي «متلازمة الابنة الكبرى»؟ (إكس)

تشعر بالمسؤولية والذنب ومتفوقة ومندفعة... تعرف على «متلازمة الابنة الكبرى»

مؤخرا، أثيرت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مصطلح «متلازمة الابنة الكبرى»، حيث عبرت نساء عدة عن أنهن يشعرن بـ«أعراض» تلك المتلازمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كلما زادت مستويات الشعور بالوحدة لدى المتعافين من السرطان زاد خطر وفاتهم (أ.ف.ب)

لا تتركوهم... الوحدة تقصر عمر المتعافين من السرطان

أكدت دراسة جديدة أن الشعور بالوحدة قد يزيد خطر الوفاة لدى المتعافين من مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق اكتشف العلماء لأول مرة في الثلاثينات أن تقييد السعرات الحرارية يقلل فرص الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة (أرشيفية - رويترز)

هل تقليل السعرات الحرارية يزيد من أعمارنا؟

هل كمية طعامنا تحدد أعمارنا؟... وما «الالتهام الذاتي»؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)

النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث

أكدت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة تقريباً للإصابة بالاكتئاب خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)

روبوت يشخص سرطان الرئة ويزيله في جلسة واحدة

طورت مجموعة من الأطباء روبوتاً يمكنه تشخيص سرطان الرئة وإزالته بجلسة واحدة في خطوة من شأنها أن تحدث طفرة بعلاج المرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لا تتركوهم... الوحدة تقصر عمر المتعافين من السرطان

كلما زادت مستويات الشعور بالوحدة لدى المتعافين من السرطان زاد خطر وفاتهم (أ.ف.ب)
كلما زادت مستويات الشعور بالوحدة لدى المتعافين من السرطان زاد خطر وفاتهم (أ.ف.ب)
TT

لا تتركوهم... الوحدة تقصر عمر المتعافين من السرطان

كلما زادت مستويات الشعور بالوحدة لدى المتعافين من السرطان زاد خطر وفاتهم (أ.ف.ب)
كلما زادت مستويات الشعور بالوحدة لدى المتعافين من السرطان زاد خطر وفاتهم (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن الشعور بالوحدة قد يزيد خطر الوفاة لدى المتعافين من مرض السرطان.

وشملت الدراسة، التي قادتها جمعية السرطان الأميركية، 3447 ناجياً من السرطان، تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق، بحسب ما نقلته شبكة «فوكس نيوز» البريطانية.

واستخدم الباحثون مقياس الشعور بالوحدة التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس لقياس مستويات هذا الشعور لدى المشاركين، الذين تتراوح من «عدم الشعور بالوحدة إطلاقاً» إلى «الإحساس بالوحدة الشديدة».

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان (JNCCN)، أنه كلما زادت مستويات الشعور بالوحدة لدى المتعافين من السرطان زاد خطر وفاتهم.

وقال مؤلف الدراسة جينغشوان تشاو: «لقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الشعور بالوحدة يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بين عامة السكان. لكن دراستنا ركزت بشكل خاص على تأثير الوحدة على حياة المتعافين من هذا المرض الخطير».

وأشار تشاو إلى أن الباحثين فوجئوا إلى حد ما بمدى «قوة» النتائج وحقيقة أن خطر الوفاة كان مرتبطاً بدرجة الوحدة التي أبلغ عنها المتعافون.

ودعا الباحثون إلى تحسين الدعم الاجتماعي للناجين من السرطان، وإطلاق برامج تستهدف التقليل من شعورهم بالوحدة.

وتأتي هذه الدراسة بعد أسبوعين من نشر أخرى توصلت إلى أن الأشخاص المتعافين من السرطان قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات اللاحقة من حياتهم. وقد أكد فريق هذه الدراسة على أهمية مراعاة الدقة في متابعة المتعافين من مرض السرطان.


النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث

تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
TT

النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث

تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة تقريباً للإصابة بالاكتئاب، خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.

وتحدث فترة ما قبل انقطاع الطمث عادة قبل نحو ثلاث إلى خمس سنوات من انقطاع الطمث، وخلال هذا الوقت يمكن أن تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون، مما يؤدي إلى تقلب المزاج، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وأعراض أخرى مثل الاكتئاب، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وأجرى فريق الدراسة مراجعة وفحصاً دقيقاً لـ7 أبحاث سابقة، شملت 9141 امرأة في الإجمال، لتقدير خطر إصابة النساء بالاكتئاب في مراحل مختلفة من العمر.

وقدمت النساء، اللاتي كُنَّ من الولايات المتحدة وأستراليا والصين وهولندا وسويسرا، معلومات عن حالتهن المزاجية ومدى اهتمامهن بممارسة الأنشطة البدنية.

وخلصت الدراسة إلى أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث «أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة لأعراض الاكتئاب وتشخيصه»، مقارنة بالنساء في مراحل العمر المختلفة السابقة لهذه الفترة.

ولم يجد الباحثون زيادة كبيرة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

حقائق

فترة ما قبل انقطاع الطمث

تحدث عادة قبل ثلاث إلى خمس سنوات من انقطاع الطمث

واقترح الباحثون أن أحد الأسباب البيولوجية لزيادة الاكتئاب، خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، هو انخفاض هرمون الإستروجين، خلال هذه الفترة.

وأضافوا أن التعرق الليلي، الذي يزداد في هذه المرحلة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم، وهو ما قد يزيد من إصابة النساء بالاكتئاب أيضاً.

وقالت الدكتورة إيمي سبيكتور، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم النفس السريري بكلية لندن الجامعية، في بيان صحافي: «تُظهر النتائج التي توصلنا إليها مدى تأثر الصحة العقلية للنساء خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث».

وأضافت: «نحن بحاجة للعمل على ضمان حصول أولئك النساء على المساعدة والرعاية المناسبة طبياً وفي مكان العمل وفي المنزل».

إلا أن الباحثين أقروا بأن الدراسة لم تكن قادرة على التوصل لما إذا كان لدى النساء تاريخ سابق من الإصابة بالاكتئاب.


هل تتمرد فئران التجارب على الاختبارات العلمية؟

القوارض ربما تكون لديها أفكار أكثر مما تبديه للبشر (متداولة)
القوارض ربما تكون لديها أفكار أكثر مما تبديه للبشر (متداولة)
TT

هل تتمرد فئران التجارب على الاختبارات العلمية؟

القوارض ربما تكون لديها أفكار أكثر مما تبديه للبشر (متداولة)
القوارض ربما تكون لديها أفكار أكثر مما تبديه للبشر (متداولة)

يسود اعتقاد بأن فئران التجارب يمكن تدريبها على أداء مهام بسيطة مقابل الحصول على مكافأة، فتقديم قطعة طعام لفأر جائع أو شربة ماء لفأر عطشان يمكن أن تدفعه لاجتياز متاهة أو الضغط على مفتاح معين في إطار تجربة علمية. وفي بعض الأحيان، تخفق الفئران في إتمام التجربة بنجاح، ولا تؤدي المهمة بالشكل المطلوب، لكن الباحثين عادة ما يرجعون هذا الفشل إلى نسب الخطأ المقبولة التي تعود إلى عدم انتباه أو اهتمام الفأر بخطوات التجربة.

ولكن دراسة علمية حديثة، أوردتها الدورية العلمية «Current Biology»، كشفت الستار عن مفاجأة غير متوقعة؛ وهي أن الفئران ربما تتعمد في بعض الأحيان مخالفة شروط التجربة، رغم أنها تفهم، في حقيقة الأمر، الخطوات التي يتوجب عليها القيام بها، وأن السبب في ذلك قد يكون رغبة الفئران في استكشاف فرضيات معينة، أو محاولة اكتساب مزيد من الفهم للبيئة المحيطة بها في إطار التجربة.

وأشارت الدراسة إلى أن القرارات التي قد تتخذها بعض الفئران، خلال الاختبارات السلوكية، ربما تكون أكثر تعقيداً من مجرد إتيان الفعل مقابل الحصول على مكافأة، ورغم أن البشر هم الذين يضعون شروط التجربة، فإن الفئران ربما تستمر من تلقاء نفسها في استكشاف معطيات الاختبار، والقيام باختباراتها الصغيرة الخاصة بها.

ويقول الباحث كيشور كوشيبهوتلا، أستاذ مساعد طب الأعصاب بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، ورئيس فريق الدراسة، إن هذه النتائج تُوسع إدراكنا لطريقة عمل عقول الفئران، وتشير إلى أن هذه القوارض ربما تكون لديها أفكار أكثر مما تُبديه للبشر، مؤكداً، في تصريحات للموقع الإلكتروني الأمريكي «بوبيولار ساينس»، المتخصص في الأبحاث العلمية، أن هذه التجربة ربما تساعد، في نهاية المطاف، بتسليط الضوء على حقائق علمية في علم الأعصاب تنعكس على سلوكيات البشر كذلك. وأشار إلى أن الفئران «لديها حياة داخلية أكثر عمقاً مما نظن على الأرجح، فهي لا تعمل وفق آليات التحفيز فحسب، بل ربما تكون لديها خطط تشبه الاستراتيجيات التي تحرص على تطبيقها».

واستندت نتيجة هذه الدراسة إلى تجربة علمية سلوكية تتضمن درجة من التعقيد، حيث يجري تدريب الفأر على تحريك عجلة معينة بأرجله الأمامية جهة اليمين أو اليسار، اعتماداً على أصوات مختلفة يستمع إليها، وأن يحصل في المقابل على شربة ماء، على أن يُحرَم الفأر من المياه إذا قام بتحريك العجلة في الاتجاه الخاطئ. وشملت التجربة 13 فأراً حيث كان الباحثون يتابعون سلوكياتها ومدى سرعة ودقة تنفيذها لخطوات التجربة. ومع تكرار التجربة، كانت الفئران تصل إلى مرحلة إتقان العمل المطلوب منها

حتى تحصل في النهاية على المكافأة، لكن لوحظ مع استمرار التجربة أن أحد الفئران كان يتعمد ارتكاب الخطأ في تحريك العجلة، رغم إتقانه وفهمه الصحيح لأهداف التجربة.

وللتيقن من هذه الفرضية، توقَّف الباحثون عن تقديم المكافأة للفأر المتمرد، حتى عندما كان يقوم بتنفيذ التجربة على الوجه المطلوب لقياس رد فعله حيال هذا التغير، وتبيَّن لهم أن الفأر في هذه الحالة كان يتوقف عن محاولة الاستكشاف واتخاذ قرارات من تلقاء نفسه، وعاد للالتزام بخطوات التجربة الصحيحة من أجل استعادة المكافأة التي يحصل عليها.

ويشير الباحث براين سويس، اختصاصي طب الأعصاب وعلم النفس في مستشفى ماونت سايناي بالولايات المتحدة، إلى أن «الهدف الرئيسي لعلماء طب الأعصاب الذين يعملون مع النماذج الحيوانية هو استنباط وسائل أكثر فعالية من أجل فهم سلوكيات الحيوانات التي لا تتخاطب بشكل لغوي»، مضيفاً، في تصريحات، لموقع «بوبيولار ساينس»: «أعتقد أن هذه التجربة قامت بعمل مهم لأنها أسهمت في إجراء تحليل متعمق لهذه الدراسة السلوكية».

واستخدم الباحثون نموذجاً حوسبياً لتقييم نتائج هذه التجربة، وتحديد المتغيرات التي تؤثر على سلوكيات الفئران، وتوصلوا إلى أنه رغم الدور المهم الذي يلعبه عنصر المكافأة، فإن هناك عوامل أخرى تؤثر على قرار الفأر أثناء تحريك العجلة الدوارة، على سبيل المثال، وأن القرار بشأن اتجاه تحريك العجلة قد يختلف من فأر لآخر. ويرى الباحثون أن هذه الملاحظات بشكل عام رصدت وجود ميول معينة لدى فئران التجارب يمكن افتراض أنها تندرج في إطار استراتيجية قائمة على التعلم.

ويقول كوشيبهوتلا إن «الأمر الذي يدعو للدهشة أن الفئران تستخدم نهجاً أعلى لتعلم المهام التي تبدو بسيطة، وقد تبدو هذه السلوكيات كما لو كانت لا تتكيف مع شروط التجربة، وقد يظهر الحيوان كما لو أنه ارتكب أطناناً من الأخطاء، لكن من خلال هذه الأخطاء، فإن الفأر في الحقيقة يزداد ذكاء». وأوضح: «نحن نضع الفئران في مواقف غريبة، وهي لا تعرف أن البيئة وشروط التجربة التي تخضع لها قد تتغير، وهنا تظهر أهمية هذا النوع من الاستكشاف المستمر الذي تقوم به الفئران». واستطرد أنه في حين أن البشر يعتمدون على اللغة من أجل فهم طبيعة المهام التي تُوكل إليهم، فإن الحيوانات التي لا تتخاطب باللغة يتعين أن تستكشف بنفسها القواعد التي تسري في كل تجربة بعينها.

وأكد الباحث مارتن سويس أنه رغم أن هذه الفرضية ما زالت في طور الاستكشاف للتحقق من صحتها، فإنها تسمح لنا بالحصول على نظرة متعمقة بشأن طريقة عمل المخ، وتوضيح ما الذي يحدث داخل العقل عندما تسير الأمور بالشكل الخاطئ، وفي نهاية المطاف فإن هذه الدراسة «ترسي القواعد من أجل فهم علم الأحياء بشكل أفضل قليلاً».


روبوت يشخص سرطان الرئة ويزيله في جلسة واحدة

طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)
طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)
TT

روبوت يشخص سرطان الرئة ويزيله في جلسة واحدة

طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)
طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)

طورت مجموعة من الأطباء روبوتاً يمكنه تشخيص سرطان الرئة وإزالته في جلسة واحدة، في خطوة من شأنها أن تحدث طفرة في علاج المرض.

ووفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد قال البروفسور بالاف شاه، استشاري أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى رويال برومبتون في لندن، إن فريقه اختبر هذا الروبوت على 7 مرضى، و«حصل على نتائج جيدة بشكل عام». وتسمح هذه التقنية الجديدة للأطباء باستهداف العقيدات الموجودة في الرئة (كتل دقيقة جداً من الخلايا) وإزالتها بدقة شديدة.

وفي البداية، يتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية على رئة المريض، ثم رفعه على برنامج بالكومبيوتر لإنشاء صورة مفصلة ثلاثية الأبعاد لرئتي المريض من الداخل من الفم إلى موقع السرطان. يتم بعد ذلك تمرير أنبوب رفيع أو قسطرة موجهة بالروبوت عبر فم المريض إلى الشعب الهوائية.

وبمجرد تحديد موقع الخلايا السرطانية، يتم تدميرها باستخدام الحرارة في عملية تعرف باسم الاستئصال بالموجات الدقيقة. ويستغرق الإجراء ما بين 40 إلى 45 دقيقة، على الرغم من أن المرحلة التي يتم فيها تدمير السرطان بالحرارة تستغرق ثلاث دقائق فقط.

مريضة بالسرطان (رويترز)

ولفت الفريق إلى أن نسبة نجاح الروبوت في تجربتهم في تحديد وإزالة السرطان بلغت حوالي 95 في المائة.

وتهدف التجربة الحالية إلى علاج 32 مريضاً بسرطان الرئة، وفقاً لشاه.

ويعد سرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، ويمثل أعلى معدلات الوفاة بين الرجال والنساء على السواء، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وغالباً ما تُشخَّص الإصابة بسرطان الرئة في مراحل متقدمة عندما تكون خيارات العلاج محدودة.


ماذا نعرف عن اضطراب الدم النادر الذي يسببه لقاح أسترازينيكا؟

جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)
جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن اضطراب الدم النادر الذي يسببه لقاح أسترازينيكا؟

جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)
جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)

اعترفت شركة «أسترازينيكا» لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا»، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد يمكن في حالات نادرة جداً، أن يتسبب في إصابة الأشخاص باضطراب يعرف علمياً باسم «متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)».

فماذا نعرف عن هذه المشكلة الصحية؟

بحسب ما ذكره موقع «ميديكال نيوز توداي» الصحي التخصصي، فإن متلازمة «نقص الصفيحات الدموية هي اضطراب نادر في الدم يهدد الحياة، حيث يتسبب في حدوث جلطات في الأوعية الدموية الصغيرة في جميع أنحاء الجسم».

ويمكن لهذه الجلطات أن تحد أو تمنع تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مثل الدماغ والكلى والقلب. وهذا الأمر قد يمنع الأعضاء من العمل بشكل صحيح ويؤدي في النهاية إلى تلفها.

وقد تتسبب زيادة الجلطات في انخفاض عدد الصفائح الدموية.

والصفائح الدموية هي خلايا دموية صغيرة تساعد على تكوين الجلطات الدموية عند الضرورة، حيث تلتصق ببعضها البعض لسد الجروح الصغيرة والشقوق في الأوعية الدموية عند حدوث نزيف، وذلك بغرض وقفه.

وعند استنفاد الصفائح الدموية، لن يكون لدى الأشخاص ما يكفي من الصفائح الدموية لتكوين جلطات دموية عند الضرورة. وهذا قد يسبب النزيف والكدمات.

ويمكن أن تتسبب هذه المتلازمة أيضاً في تفكك خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من ذلك الذي يحتاج جسمك إليه لاستبدالها. وهذا يؤدي إلى شكل نادر من فقر الدم يسمى فقر الدم الانحلالي.

هل تتسبب هذه المتلازمة في الوفاة؟

نعم، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. ومن دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأمد، مثل تلف الدماغ أو السكتة الدماغية.

وتعد الأدوية المضادة للتخثر من أكثر الطرق شيوعاً لعلاج هذه المشكلة.

ما أعراض المتلازمة؟

* ألم صدر.

* ظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد.

* صعوبة في التنفس.

* الصداع.

* عدم وضوح الرؤية.

* النعاس.

* التعب الشديد.

* سرعة ضربات القلب أو ضيق التنفس.

* آلام البطن المستمرة.

* القيء والإسهال.

* تورم الساق.


الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
TT

الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن عدم جدوى تناول عقار الأسبرين بوصفه علاجاً مُساعداً في حالات الإصابة بسرطان الثدي.

وأوضح الباحثون أنّ استخدام الأسبرين يومياً لم يُظهر فائدة في تحسين معدّلات بقاء مريضات سرطان الثدي دون تقدّم المرض، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «غاما».

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلُّط الدم.

وأظهرت دراسات سابقة أنّ تناول الأسبرين بانتظام قد يقلّل الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان، مثل القولون، والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

وتحدّثت الدراسات أيضاً عن إمكانية استخدام الأسبرين علاجاً مُساعداً في حالات سرطان الثدي، نظراً إلى خصائصه المضادّة للالتهابات؛ وهو ما يعطي الدفعة للأورام للاستجابة للأدوية.

وأجرى الفريق دراسته الجديدة لفحص تأثير الأسبرين على مريضات سرطان الثدي، بمشاركة 3020 مريضة عبر 534 موقعاً في الولايات المتحدة وكندا.

وقُسمت المشاركات إلى مجموعتين، تناولت الأولى الأسبرين بجرعة 300 مليغرام يومياً، فيما تناولت الثانية دواءً وهمياً.

ووجد الباحثون أنّ العلاج اليومي بالأسبرين لم يقلّل من خطر عودة مرض سرطان الثدي، ولم يُحدث فرقاً في معدّل البقاء على قيد الحياة بشكل عام، ولم يكن هناك اختلاف كبير في التأثير بين المجموعتين.

وأشار الباحثون في معهد «دانا - فاربر» للسرطان التابع لجامعة «هارفارد» الأميركية إلى أنه رغم الآمال الكبيرة التي عُقِدت على الأسبرين، نظراً إلى توافره واستخدامه الواسع في أمراض أخرى، تُظهر نتائج الدراسة أنه لا ينبغي التوصية باستخدامه علاجاً مُساعداً لسرطان الثدي.

وأضافوا: «الأولوية يجب أن تبقى للعلاجات المُثبتة والمعتمدة التي تُظهر فائدة حقيقية في تحسين نتائج العلاج لدى مريضات سرطان الثدي».

وشدّد الفريق على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لاستكشاف طرق علاجية جديدة وفعالة لمكافحة سرطان الثدي بصورة أكثر فاعلية.

ويُعدّ هذا سرطان الأكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، وتسبّب في وفاة 670 ألف حالة عام 2022، وفق «منظّمة الصحة العالمية».


نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
TT

نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الجيني الوراثي للوفاة المبكرة.

وقد أظهر عديد من الأبحاث العلاقة بين نمط الحياة الصحي والعمر الطويل، بينما أكدت أبحاث أخرى على الدور الذي يلعبه العنصر الجيني الوراثي في ​​إطالة العمر، لكن الدراسة الجديدة اكتشفت كيف ترتبط هذه الأمور الثلاثة (النمط الصحي، والجينات، والعمر الطويل) ببعضها بعضاً.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظرت الدراسة في بيانات أكثر من 350 ألف شخص، وكل المعلومات الخاصة بجيناتهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية، وحالاتهم الاجتماعية، وما إذا كان لديهم أي تاريخ مرضي.

وأعطى الباحثون لكل فرد درجة خطر بناء على مدى امتلاكهم جينات ثبت أنها تؤثر في عمر الإنسان. كما حصل المشاركون في الدراسة أيضاً على درجة بناءً على مدى التزامهم بمبادئ نمط الحياة الصحي.

وبعد ذلك، تمت متابعة المشاركين لمدة 13 عاماً في المتوسط ​​لمعرفة مدى طول أعمارهم.

وأظهرت البيانات أن جميع الذين اتبعوا نمط حياة غير صحي، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 78 في المائة، بغض النظر عمّا إذا كانت لديهم مخاطر جينية لهذا الأمر أم لا.

أما أولئك الذين كانت لديهم هذه المخاطر الجينية، فقد كانوا أكثر عرضة للوفاة مبكراً بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم خطر وراثي ويتبعون أنماط حياة أكثر صحة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور شيويه لي، عميد كلية الصحة العامة في كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين: «لقد توصلت نتائجنا إلى أن اتباع نمط حياة صحي قد يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة بنحو 62 في المائة».

ولفت الفريق إلى أن أهم عوامل نمط الحياة الصحية المرتبطة بإطالة العمر هي الابتعاد عن التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على قدر كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي.

وسبق أن ذكرت دراسة نُشرت في فبراير (شباط) الماضي أن تغيير نمط الحياة يقلّل تأثير الجينات على أمراض القلب.

ولفتت هذه الدراسة إلى أن تغيير نمط الحياة هذا يشمل اتّباع نظام غذائي صحي، عبر تقليل تناول الملح والدهون المشّعة والكوليسترول، وتناول مزيد من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وتقليل التوتّر.


الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال
TT

الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال

على الرغم من أن معظم الآباء يتعاملون مع شكوى الأطفال من الصداع بنوع من الاستهانة ظناً منهم أن الصداع النصفي (Migraine) نادر الحدوث في هذا العمر، فإن الحقيقة خلافاً للتصور العام أن الصداع بشكل عام والنصفي على وجه التحديد يُعد واحداً من الأعراض الشائعة عند الأطفال. وعلى سبيل المثال في الفئة العمرية من 7 سنوات حتى 15 عاماً، فإن نسبة حدوثه تبلغ نحو 5 في المائة وتزيد تدريجياً في المراهقة لتصل إلى 20 بالمائة.

الصداع والأطفال

وتبعاً لأسبابه ومدى تكراره وحدة الألم، يمكن أن يشير إلى كثير من المشاكل الصحية تتدرج في حدتها من مجرد مشكلة طبية بسيطة ومؤقتة إلى احتمالية وجود ورم في المخ (brain tumor)، لذلك يجب التعامل مع شكوى الطفل بالجدية الكافية، خصوصاً الذين يعانون من الصداع الشديد أو متكرر الحدوث على فترات قريبة.

يحدث الصداع النصفي نتيجة لتغيرات كيميائية في القشرة المخية (Cortical spreading depression) تؤدي إلى إفراز مواد معينة تؤثر على الأوعية الدموية في المخ وتسبب الألم.

وفي الأطفال، يحدث النوع الذي يكون غير مصحوب بأعراض في الرؤية مثل رؤية بقع ملونة أو ضوء ساطع جداً تكون بمثابة إنذار لحدوث الصداع (Migraine Without Aura). وبشكل عام، يُعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً حتى في البالغين. ويكون الألم مثل الوخز، وفي الأغلب يكون في جانب واحد من الوجه لكن يمكن أن يكون في أي مكان بالجبهة.

ويكون الألم لدى الأطفال أقل شدة مقارنة بالبالغين ويستمر الصداع عادة لمدة تتراوح بين ساعة و3 ساعات، لكن في بعض الأحيان النادرة يمكن أن يستمر لثلاثة أيام كاملة. وفي هذه الحالة، يجب أن يتغيب الطفل عن المدرسة لأن النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم. وفي الأغلب يُعد الغثيان الشديد والقيء هي الأعراض الأكثر شيوعاً للصداع عند الأطفال، ويمكن أيضاً حدوث آلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة.

أعراض الشحوب ورهاب الضوء

تشمل الأعراض الأخرى الشحوب الشديد ورهاب الضوء (photophobia) والدوار، وأيضاً عدم القدرة على تحمل الصوت العالي والشعور بأحاسيس غريبة في الأطراف، مثل السخونة أو البرودة أو الخدر (paresthesia) في 90 بالمائة من الأطفال المصابين.

ولوحظ وجود تاريخ عائلي إيجابي للإصابة خصوصاً من جانب الأم، لذلك يجب توخي الحذر الشديد عند تشخيص الصداع النصفي. وفي حالة عدم وجود تاريخ عائلي إيجابي لاحتمالية أن يكون نتيجة لسبب خطير، وفي الأغلب يرتبط بأشياء معينة يمكن أن تمهد لحدوثه، مثل فترة ما قبل الدورة الشهرية لدى الفتيات وأحياناً قبل التبويض، وبشكل تدريجي بعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل متواصل، وبعد تقلبات المزاج والقلق وروائح معينة.

وهناك علامات يمكن أن تشير إلى أسباب أكثر خطورة مثل حدوثه بشكل مفاجئ وتغير في خصائصه، مثل استمراره لعدة أيام، وفقدان الوزن وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوعي والتشنجات وخلل واضح في الرؤية.

ولا يُعد الصداع نصفياً إلا إذا تكررت النوبات 5 مرات على الأقل، ويجب أن يستمر لفترات طويلة نحو 3 ساعات أو أكثر، ويجب أن يكون في جانب واحد من الرأس (في معظم الأحيان). ويكون الألم على شكل نبضات متتابعة (Pulsating) ومتدرج الحدة ويتفاقم بممارسة النشاط البدني الروتيني، مثل المشي أو صعود السلالم وأثناء الصداع، يجب أن يحدث إما قيء أو غثيان أو كلاهما، والحساسية الشديدة للضوء.

التشخيص والوقاية والعلاج

> التشخيص. في معظم الأحيان يمكن تشخيص الصداع النصفي من التاريخ المرضي للطفل مع الوضع في الحسبان السؤال عن التاريخ العائلي أيضاً. ويمكن عمل بعض التحاليل والاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى؛ مثل التسمم العصبي من بعض الأدوية، وبعض أمراض الجهاز العصبي مثل أورام المخ. ويمكن أن يتم عمل عد كامل لكريات الدم للصداع الذي يمكن أن يحدث في بعض حالات اعتلال الهيموغلوبين، مثل أنيميا الخلايا المنجلية، ويمكن أيضاً عمل دهون كاملة للجسم (lipid profile)، وفي أحيان نادرة عند الشك في أسباب خطيرة يمكن عمل رسم للمخ (EEG)، أو أشعة بالرنين المغناطيسي (MRI) على المخ.

> الوقاية. يمكن الوقاية من الصداع النصفي أو تخفيف حدته بشكل ملحوظ بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة من المرضى عن طريق تجنب بعض المحفزات الأولية لحدوثه، مثل التوتر والإجهاد البدني والقلق، لأن الطفل في الأغلب يتعرض لضغوط في المنزل أو المدرسة، خصوصاً لأن الأطفال الذين يعانون من الصداع المتكرر يمكن أن يعانوا من صعوبات في التعلم سواء بسبب النوبات، أو لغيابهم بعض الأيام وهناك بعض الأطفال.

يمكن لبعض أنواع الأطعمة أن تسبب لهم الصداع، لذلك عليهم تجنب هذه الأطعمة والمشروبات مثل المكسرات والشوكولاته ومشروبات الكولا والفاكهة الحمضية والأطعمة المقلية والجبن والزبادي والنقانق واللحوم المصنعة. وفي معظم الأطفال المصابين، يجب تجنب الأماكن ذات الأضواء الساطعة والتعرض لأشعة الشمس المباشرة والنشاط البدني المفرط والرياضات التنافسية والضوضاء العالية والإحساس بالجوع، لذلك يجب تناول الوجبات بانتظام (أطعمة قليلة الملح)، ويجب على المراهقين الابتعاد تماماً عن تناول المواد المخدرة (بما في ذلك الكحول).

> العلاج. في وقت النوبات الحادة يتم عن طريق استخدام المسكنات ومضادات القيء ويمكن علاج معظم الحالات بعقار الأسيتامينوفين (acetaminophen) (15 ملغم/كلغم)، أو الإيبوبروفين (ibuprofen) (7.5-10 ملغم/كلغم)، خصوصاً إذا كان الصداع خفيفاً وغير متكرر ولمدة قصيرة، والتدرج في استخدام المسكنات لتجنب الأعراض الجانبية على المعدة والكليتين. وفي النهاية على الآباء دعم الطفل نفسياً والتخفيف عنه.

* استشاري طب الأطفال


دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
TT

دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)

كشفت دراسة جديدة أن تناول المشروبات الغازية قبل سن الثانية يمكن أن يسبب زيادة الوزن في العشرينات من العمر، في حين أن الأطفال الذين يشربون عصير الفاكهة يميلون إلى اتباع نظام غذائي صحي في المستقبل.

وقد تتبع بحث في جامعة سوانسي البريطانية 14 ألف طفل بريطاني منذ الولادة وحتى البلوغ، ويُعتقد أنه الأضخم من نوعه على الإطلاق.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية، أن الأطفال الذين شربوا المشروبات الغازية أو عصائر الفاكهة المحلاة بالسكر قبل سن الثانية اكتسبوا وزناً أكبر عندما كانوا في سن 24 عاماً.

وجدت الدراسة أن الأطفال الذين شربوا عصير الفاكهة بدلاً من المشروبات الغازية في سن مبكرة يميلون إلى اتباع نظام غذائي صحي في وقت لاحق من الحياة.

وفي عمر ثلاث سنوات، لوحظ أن الأطفال الصغار الذين شربوا المشروبات الغازية يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية والدهون والبروتين والسكر، ولكن لديهم كمية أقل من الألياف، في حين أن أولئك الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر، ولكن كميات أكبر من الألياف.

وكشفت الدراسة أن هناك صلة بين مشروبات الأطفال والخيارات الغذائية المختلفة، حيث تناول الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي المزيد من الأسماك والفواكه والخضراوات الخضراء والسلطة - مقارنة بالأطفال الذين تناولوا المشروبات الغازية فإنهم تناولوا المزيد من البرغر والنقانق والبيتزا والبطاطا المقلية واللحوم. والشوكولاته، والحلويات.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفسور ديفيد بنتون: «إن النظام الغذائي المبكر يؤسس لنمط غذائي يؤثر، طوال الحياة، على ما إذا كان الوزن يزداد أم لا»، وتابع: «إن التحدي المهم هو التأكد من أن الطفل يكتسب عادة غذائية جيدة: تلك التي تقدم كمية أقل من الدهون والسكر، فمثلاً يقدم عصير الفاكهة النقي، واحد من خمسة يومياً، يضيف فيتامين «سي»، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، والبوليفينول النباتي».

ويأمل الباحثون أن تشجع النتائج التي توصلوا إليها الآباء على إيلاء المزيد من الاهتمام للنظام الغذائي لأطفالهم في السنوات الأولى من الحياة.

وأضافت الدكتورة هايلي يونغ: «السمنة مشكلة صحية خطيرة، وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الأخرى». وأردفت «تظهر دراستنا أن الأسباب الغذائية للسمنة لدى البالغين تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، وإذا أردنا السيطرة عليها، يجب إعطاء المزيد من الاهتمام لنظامنا الغذائي في السنوات الأولى من الحياة».


دراسة: «فيتامين د» قد يكون أداة قوية لمحاربة السرطان

تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
TT

دراسة: «فيتامين د» قد يكون أداة قوية لمحاربة السرطان

تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن «فيتامين د» يمكن أن يكون أداة قوية لمحاربة السرطان. ووفق تقرير نشرته قناة «فوكس نيوز»، وجدت دراسة أجريت على الفئران ونشرت في مجلة «ساينس» الأسبوع الماضي أن تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان. أدت المغذيات الدقيقة إلى زيادة مستويات البكتيريا (Bacteroides fragilis)، والتي ثبت أنها تحسن الاستجابة المناعية للسرطان.

أظهرت الفئران التي تلقت «فيتامين د» استجابات محسنة للعلاج المناعي للسرطان، ومناعة أكبر لتطور الورم الجديد، وفقاً للباحثين في معهد «فرانسيس كريك» في لندن، والمعهد الوطني للسرطان (NCI) التابع للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة (NIH).

وقال كبير مؤلفي الدراسة كايتانو ريس إي سوزا، رئيس مختبر البيولوجيا المناعية في فرنسيس كريك: «ما أظهرناه هنا كان بمثابة مفاجأة، يمكن لـ(فيتامين د) أن ينظم ميكروبيوم الأمعاء لصالح نوع من البكتيريا التي تمنح الفئران مناعة أفضل ضد السرطان»، مضيفاً: «قد يكون هذا يوماً ما مهماً لعلاج السرطان لدى البشر».

الباحثون ليسوا متأكدين بعد من السبب الذي يجعل «فيتامين د» يعزز الميكروبيوم «الجيد».

وقال المؤلف المشارك إيفانجيلوس جيامبازولياس: «إذا تمكنا من الإجابة على هذا، فقد نكشف عن طرق جديدة يؤثر من خلالها الميكروبيوم على جهاز المناعة، مما قد يوفر إمكانيات مثيرة في الوقاية من السرطان أو علاجه».

وقال أخصائي الأورام العصبية الدكتور شاما فاروق، : «باعتباري طبيباً يعالج مرضى السرطان، كان رد فعلي الأولي على هذه الدراسة هو الدهشة والتفاؤل». وتابع: «تشير النتائج إلى وجود صلة محتملة بين مستويات (فيتامين د) والميكروبيوم والمناعة ضد السرطان، مما يوفر طرقاً جديدة محتملة لتحسين استراتيجيات علاج السرطان والوقاية منه».

وأشار فاروق إلى أن مواصلة البحث في تحسين مناعة الجسم ضد السرطان أمر «بالغ الأهمية».

واعترف الباحثون بأن هناك حاجة لإجراء دراسات على البشر لمعرفة المزيد عن العلاقة بين «فيتامين د» والمناعة ضد السرطان.