إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

* الطباشير وحساسية النيكل
* ما أعراض حساسية النيكل وكيف يُمكن التغلب عليها، وهل لها علاقة باستخدام الطباشير؟
محمد س. - الرياض
- هذا ملخص أسئلتك عن الحساسية من معدن النيكل، وما هي مصادر حصول ذلك، وهل الكتابة بالطباشير سبب فيها.
ولاحظ أن الحساسية من معدن النيكل ليست أمراً نادراً، وتحصل نتيجة ملامسة الجلد لمعدن النيكل الموجود في أشياء كثيرة نستخدمها في حياتنا اليومية، والتي بعضها قد لا يخطر على البال. وحتى اليوم، لا يُعرف على وجه الدقة الآلية التي من خلالها تنشأ هذه النوعية من الحساسية، ولكنها مبنية على أن جهاز مناعة الجسم يتعامل مع معدن النيكل كمادة ضارة، أي أن جهاز مناعة الجسم يرى النيكل شيئا ضاراً، أسوة بالميكروبات، وبالتالي يجب حماية الجسم منه ومواجهة وجوده بملامسة الجلد عبر تفاعلات الحساسية.
وعادة يبدأ ظهور رد فعل الحساسية من النيكل على الجلد، خلال بضع ساعات من ملامسة الجلد لشيء يحتوي على معدن النيكل، وقد تستمر تغيرات الحساسية الجلدية تلك بضعة أيام أو بضعة أسابيع. وهي ما تشمل في الغالب: الطفح الجلدي والحكة الشديدة، واحمرار الجلد. وقد تكون الأعراض أشد على هيئة بثور أو قروح جلدية.
وهناك أشياء كثيرة تحتوي على معدن النيكل، مثل بعض أنواع الحلي التقليدية، وأساور الساعات، وسحّابات الملابس، أو مشابك حمالات الصدر، أو إطار النظارة، أو الهواتف الجوالة، أو الكومبيوترات، أو المفاتيح، وغيرها كثير. وأفضل طريقة للوقاية من الإصابة بحساسية النيكل هي تقليل أو تحاشي ملامسة الجلد لذلك المعدن في المنتجات المحتوية عليه.
وأما بالنسبة للطباشير، فإن هناك أنواعا من الطباشير، وخاصة الملونة منها وأيضاً ربما البيضاء، قد تحوي نسبة من معدن النيكل. وثمة عدة دراسات طبية وتقارير طبية تحدثت عن حالات من حساسية النيكل الجلدية ظهرت لدى بعض المرضى بعد استخدام الطباشير.
وهناك نوع آخر من حساسية الطباشير يظهر لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من الحليب بالأصل، وأشارت إليه إحدى الدراسات الطبية الواسعة بالولايات المتحدة، والتي صدرت عام ٢٠١٣ في مجلة الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، وذكرت أن تطاير بعض مكونات أنواع الطباشير التي لا تتسبب بالغبار، قد يتسبب بالحساسية في الصدر، وذلك نتيجة وجود أحد أنواع بروتينات الحليب في مكونات الطباشير تلك، وهو بروتين كيزيين.

* السكري والكليتان
* ما أعراض حصول ضعف الكليتين عند مريض السكري؟
سلام إسماعيل - القاهرة
- هذا ملخص أسئلتك عن أحد مضاعفات الإصابة المزمنة بمرض السكري، وهو ضعف عمل الكليتين وسبب ذلك وتأثيراته على معالجة السكري. والواقع أن ضعف عمل الكليتين، أو ما يُسمى طبياً «اعتلال الكلى السكري» هو من المضاعفات التي يجدر بمريض السكري أن يتنبه لها ويعمل جاهداً وبلا أي ملل أو كلل لمنع حصولها، ذلك أن الإحصائيات الطبية تفيد بأن نحو ٤٠٪ من مرضى السكري سيحصل لديهم ضعف في عمل الكليتين. وهذا الضعف إن حصل، سيؤثر على قدرة الكليتين في أداء مهمتهما الأساسية لإزالة الفضلات والسموم والسوائل الزائدة من الجسم وحفظ مستويات طبيعية للمعادن والأملاح في الدم، وأيضاً سيؤثر على قدرة الكليتين في أداء مهامهما الأخرى ذات الصلة بإنتاج كريات الدم الحمراء، وذات الصلة أيضاً بقوة بنية العظام.
ولاحظ معي أنه مع مرور السنوات، يتسبب عدم ضبط مرض السكري في تلف بطيء ومستمر لقدرات «التصفية الدقيقة» التي تتمتع بها الكليتان الطبيعيتان. وهو ما يؤدي بالتالي إلى ضعف عمل الكليتين. وهذا الضعف قد يتطور إلى درجة الوصول إلى حالة الفشل الكلوي، وهي الحالة المهددة لسلامة الحياة والتي تتطلب إما غسيل الكلى أو زراعة الكلى.
ولاحظ معي أن في المراحل المبكرة من ضعف الكليتين قد لا تبدو على مريض السكري أي أعراض تدل على حصول ذلك الضعف، ولكن في مراحل متقدمة من ضعف الكلى قد تظهر عدة أعراض. ومنها صعوبة ضبط ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خروج البروتينات مع البول، وتورم القدمين وما حول العينين، وتكرار الحاجة إلى التبول، وتدني قدرات التركيز الذهني، وفقدان الشهية، والحكة الجلدية المتواصلة، والإعياء البدني. كما قد تتدنى كمية الأنسولين التي يحتاجها المريض لضبط نسبة السكر في الدم. ولذا فإن الكشف المبكر عن أي اضطراب في عمل الكليتين هو أمر مهم ضمن عناصر المتابعة الطبية لمريض السكري.
ويجدر إدراك أن من أهم أسباب حصول هذه المشكلة: عدم التحكم الجيد في معالجة نسبة السكر في الدم، وعدم ضبط أي ارتفاع مرافق في ضغط الدم، نتيجة لإهمال المريض اتباع الحمية الغذائية وإهمال تناول أدوية السكري، وإهماله المتابعة مع الطبيب وتطبيق نصائحه الطبية في التعامل مع مرض السكري، وأيضاً إهماله إجراء الفحوصات والتحاليل، والتي من أهمها: تحليل الدم لمعدل تراكم السكر في الهيموغلوبين، وتحليل وظائف الكلى، وتحليل كمية خروج البروتينات في البول، وتحليل الكولسترول، وقياس ضغط الدم. وهناك عوامل أخرى ترفع من احتمالات حصول ضعف الكلى لدى مريض السكري، ومن أهمها التدخين وارتفاع الكولسترول.
وأفضل طريقة لمنع أو تأخير حصول ضعف الكلى هي الحفاظ على نمط صحي في عيش الحياة اليومية، والاهتمام بمعالجة مرض السكري بطريقة شاملة، واهتمام بمعالجة مرض ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول إن كان موجوداً.
والمقصود بـ«معالجة مرض السكري بطريقة شاملة» هو عدم الاعتقاد أن معالجة مرض السكري تقتصر فقط على: العمل على ضبط نسبة سكر الدم ومنع حصول الانخفاض أو الارتفاع فقط فيه، بل على مريض السكري إدراك أن معالجة مرض السكري تعني بالإضافة إلى ذلك: العمل على ضبط ارتفاع ضغط الدم بشكل صارم، وضبط نسبة الكولسترول في الدم، والامتناع عن التدخين، وضبط وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، وإجراء الفحوصات التي تكشف في وقت مبكر مدى حصول أي ضعف أو اعتلال في عمل «الأعضاء المستهدفة بالضرر» في مرض السكري، وهي أعضاء شرايين القلب، وشبكية العينين، والكليتين، والأعصاب، والشرايين الطرفية في الأطراف العلوية والسفلية.
وإضافة إلى معالجة مرض السكري، هناك أمر آخر مهم لحماية الكليتين، وهو العمل على تجنب أي شيء يضر بالكليتين، مثل الإفراط في تناول الأدوية التي تضر بالكليتين وخاصة الأدوية المسكنة للألم.

استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه من المعروف أن مشي عدد معين من الخطوات اليومية يعزز الصحة، والآن حددت دراسة جديدة عدد الخطوات التي تحتاجها للوقاية من الاكتئاب.

وأضافت أن فريقاً بحثياً بقيادة برونو بيزوزيرو بيروني من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، حلّل 33 دراسة شملت 96 ألفاً و173 شخصاً.

وفي مقارنة عدد الخطوات اليومية ومعدلات الاكتئاب، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الخطوات اليومية يميلون إلى الإصابة بأعراض اكتئاب أقل، وفقاً لنتائج الدراسة، التي نُشرت في «جاما» الأسبوع الماضي.

ووجد الباحثون أن الحصول على 5 آلاف خطوة أو أكثر كان مرتبطاً بانخفاض أعراض الاكتئاب، في حين ارتبط عدد الخطوات البالغ 7 آلاف أو أكثر، بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

وقال الباحثون: «أظهرت نتائجنا ارتباطات مهمة بين ارتفاع عدد الخطوات اليومية وانخفاض أعراض الاكتئاب، فضلاً عن انخفاض انتشار الاكتئاب».

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

وذكر بيروني: «هناك بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة، بما في ذلك هذه الدراسة، على أن التمرينات مرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، وأنها مضاد طبيعي للاكتئاب».

وذكر أن السبب وراء انخفاض الاكتئاب بسبب زيادة عدد الخطوات، ليس نفسياً فحسب؛ بل جسدياً أيضاً. وأضاف أن «التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمونات السعادة - الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين».

وقد وجدت دراسات سابقة أن المشي له تأثيرات على شبكات الدماغ التي تعدّ ضرورية لتحسين الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق، وفقاً للطبيب النفسي ريتشارد بيرموديز.

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

وقال بيرموديز، الذي لم يشارك في الدراسة: «كلما كنا أكثر خمولاً، أو كلما جلسنا أكثر، زاد اكتئابنا»، وأشار إلى أن العوامل الوراثية والعوامل النفسية والضغوط الاجتماعية تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب.

ومع ذلك، «فإننا نعلم أن التعرض للضوء الطبيعي والمشي في الأماكن الطبيعية لهما تأثيرات إيجابية على المزاج».

ويشجع بيرموديز أولئك الذين يعانون من الاكتئاب على «زيادة عدد خطواتهم 100 خطوة كل يوم»، وقال: «إذا كنت تعمل وتجلس على مكتبك معظم الأيام، فقم بجدولة فترات راحة مدتها 15 دقيقة لتدريب عقلك من خلال المشي».