بعد 50 عاماً من الهبوط على القمر... «ناسا» تتأهب لبعثات جديدة

بعد 50 عاماً من الهبوط على القمر... «ناسا» تتأهب لبعثات جديدة
TT

بعد 50 عاماً من الهبوط على القمر... «ناسا» تتأهب لبعثات جديدة

بعد 50 عاماً من الهبوط على القمر... «ناسا» تتأهب لبعثات جديدة

أفادت قائمة لإطلاقات البعثات الفضائية إلى القمر، قُدّمت في اجتماع المجلس الاستشاري لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، بأنّ الوكالة، إلى جانب ميزانية غير محددة بعد من المال، تحتاج إلى إطلاق 37 بعثة قمرية بين اليوم وعام 2028.
- بعثات قمرية
هذا الجدول الزمني الأول الذي قُدّم على شكل عرض مرئي تحت عنوان «قبل - القرار النهائي» ليس معتمداً بعد، ولكنّه يمثّل ما يراه بعض المسؤولين في الوكالة المسار الأفضل لعودة روّاد الفضاء إلى القمر في عام 2024، ولبناء وجود مستدام عبر مشروع بوابة المنصة المدارية القمرية بحلول عام 2028.
وتتضمّن القائمة 27 بعثة، 15 منها سيتمّ إطلاقها قبل وصول روّاد الفضاء إلى القمر عام 2024، وأهمّها البعثة 16 أو «أرتميس 3» (التي كانت تحمل اسم «إكسبلوريشن ميشن 3» أو «إي إم 3») التي ستكون البعثة المأهولة الثانية في إطار برنامج «أرتميس» Artemis program.
ومن المقرّر أن تنطلق كبسولة «أوريون» المأهولة التابعة لـ«ناسا» على متن الصاروخ العملاق التابع لنظام الوكالة الجديد للإقلاع الفضائي لنقل رواد الفضاء إلى المدار القمري، حيث سيلتحمون مع منظومة «البوابة القمرية» قبل الهبوط على سطح القمر في عربة هبوط تجارية. ولم يتضح حتى اليوم من سيبني مركبة الهبوط، وكم ستكون كلفتها، إلا أنّ «ناسا» لزمت أخيراً مبلغ 45.5 مليون دولار لـ11 شركة للمساعدة في تمويل تطوير عدّة مقترحات مختلفة لبناء هذه العربة.
ومن المزمع إطلاق «أرتميس 1» أو «إي أم 1» في رحلة تجريبية غير مأهولة بواسطة نظام الإقلاع وكبسولة «أوريون» التابعين لـ«ناسا» في يونيو (حزيران) 2020. بعدها، وفي 2022، ستحمل كبسولة أوريون روّاد الفضاء إلى القمر في رحلة مرورية، أي أنّهم لن يهبطوا على سطح القمر خلالها. ولكن قبل تنفيذ أي من هذه الإطلاقات، يتوجب على «ناسا» إتمام اختبار تقنيات إحباط الصعود «آسينت آبورت 2» لمركبة أوريون، المزمع تنفيذه في 2 يوليو (تموز) المقبل.


- بوابة قمرية
وقبل أن تعمد الوكالة إلى إرسال رواد فضائيين إلى القمر في عام 2024، سيكون عليها إرسال 5 أشكال للبوابة القمرية Lunar Gateway، وهي عبارة عن مركبات تجارية تنطلق بشكل منفصل وتجتمع في المدار القمري. وكخطوة أولى، سينطلق النظام الخاص بالطاقة والدفع في عام 2022، ومن ثمّ ستنطلق وحدة الطاقم (دون طاقم) في عام 2023.
وفي الأشهر المؤدية إلى الهبوط المأهول من عام 2024، ستعمد «ناسا» إلى إطلاق آخر المكوّنات الأساسية: مركبة نقل ستضمن عبور سفن النقل من «البوابة القمرية» إلى المدار القمري الأدنى، ووحدة للهبوط ستساعد رواد الفضاء في الهبوط على سطح القمر، ووحدة للصعود ستساعدهم في العودة إلى مركبة النقل مجدداً، التي ستساعدهم بدورها في العودة إلى البوابة.
وفي اجتماع مجلس «ناسا» الاستشاري، نقل موقع «سبايس كوم» للأخبار الفضائية عن بيل جيرستنماير، المدير المساعد في مديرية الاستكشاف والعمليات البشرية التابعة لـ«ناسا»، أنّه ورغم أنّ العرض المرئي يظهر عناصر البوابة الثلاثة تنطلق في عام 2024، قد تتمكّن «ناسا» من إصابة 3 طيور بحجرين، وتحقيق الهدف نفسه بإطلاق نظامين فقط.
وأضاف جيرستنماير أنّ «(ناسا) تتصوّر العوامل الثلاثة كمركبة للصعود، ومركبة للنقل تحمل المركبة صعوداً وهبوطاً إلى المدى القمري المنخفض، ومنصّة منخفضة للهبوط على سطح القمر. لسنا متأكدين مائة في المائة من أنّ العملية تتطلّب 3 نظم، فاستشرنا المطلعين في هذه الصناعة لأننا حصلنا على بعض الطروحات التي تتيح إتمام العملية بقطعتين فقط، وربّما بقطعتين ونصف، لأنّنا حصلنا على دراسات مختلفة».
وإلى جانب هذين النظامين أو الثلاثة، تخطط «ناسا» لإطلاق ما يقارب 7 بعثات آلية إلى سطح القمر عبر برنامج خدمات الحمولة النافعة التجارية (CLPS) التابع للوكالة. وهذه البعثات ستتضمّن عربات جوّالة ومركبات هبوط ستتولّى التحقيقات العلمية، وتستكشف الوسائل التي قد تستغلّ عبرها البعثات المستقبلية موارد القمر الطبيعية.
وبعد «أرتميس 3»، تعتزم «ناسا» إطلاق 4 بعثات إضافية مأهولة إلى سطح القمر بين 2025 و2028. وفي الوقت الحالي، ستعمل الشركة على توسيع نظام البوابة، من خلال إطلاق مكونات إضافية ومركبات للطاقم، إلى جانب إرساء دعامات لقاعدة قمرية سترى النور في نهاية الخطّة.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».