تهديدات لاعبي زيمبابوي بالانسحاب أصابت المسؤولين بالهلع قبل الافتتاح

تهديدات لاعبي زيمبابوي بالانسحاب أصابت المسؤولين بالهلع قبل الافتتاح
TT

تهديدات لاعبي زيمبابوي بالانسحاب أصابت المسؤولين بالهلع قبل الافتتاح

تهديدات لاعبي زيمبابوي بالانسحاب أصابت المسؤولين بالهلع قبل الافتتاح

خلف تهديد لاعبي زيمبابوي بالانسحاب من بطولة أمم أفريقيا حالة من الهلع للقائمين على تنظيم المسابقة والاتحاد الأفريقي للعبة قبل مباراة الافتتاح أمام مصر مساء أمس.
وأضرب عدد من لاعبي منتخب زيمبابوي عن المشاركة في التدريب الأخير أول من أمس على ملعب السكة الحديد بالقاهرة، بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية من اتحاد بلادهم، ما جعل المدير الفني صنداي تشيدزامبوا يقوم بإلغائه بعد ربع ساعة فقط.
وذكرت مصادر مقربة من المنتخب الزيمبابوي أن سفير البلاد في مصر عقد اجتماعا عاجلا مع اللاعبين المضربين، وقام باتصالات مع الاتحاد المحلي في زيمبابوي لحل الأزمة، وقد تلقى وعدا بصرف نسبة من مستحقات اللاعبين على الفور لعدم تطور المشكلة.
وتردد أن 7 من أهم لاعبي المنتخب الزيمبابوي كانوا وراء عملية التحريض على الإضراب، وقد أصروا على عدم الذهاب إلى استاد القاهرة إلا إذا تم التعامل مع الموقف بشكل حاسم. وبالفعل نجحت مساعي السفير الدبلوماسية في الحيلولة دون وقوع فضيحة كروية كانت من الممكن أن تؤدي إلى حرمان زيمبابوي من المشاركة في المحافل الدولية لسنوات طويلة.
ويذكر أن لاعبي منتخب الكاميرون أيضا هددوا اتحاد بلادهم بعدم اللعب بالبطولة حتى الحصول على مستحقاتهم المالية.
وذكرت مصادر أمس أن اللاعبين رفضوا مغادرة فندق الإقامة للسفر إلى مصر. حيث من المنتظر أن تبدأ الكاميرون حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة غينيا بيساو يوم الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم الفريق أمس: «منتخب الكاميرون ما زال في ياوندي حتى الآن ولم يتوصل اللاعبون إلى اتفاق مع المسؤولين بشأن المكافآت».
وهذا تصرف مكرر في أفريقيا قبل المسابقات الكبرى وعادة لا تجد الاتحادات الوطنية موارد كافية لدفع مستحقات كبيرة للاعبين. وعاشت نيجيريا وغانا ظروفا مشابهة في آخر نسخ لكأس العالم.
وقال جابرييل نلوجا المتحدث باسم وزارة الرياضة في الكاميرون إن كل لاعب حصل على 20 مليون فرنك أفريقي (34635 دولارا) وذكر مصدر بالاتحاد الكاميروني للعبة أن اللاعبين طلبوا ضعف هذا المبلغ.
وقال مصدران على صلة بالمفاوضات إنه من المتوقع أن يغادر الفريق الكاميرون اليوم إلى القاهرة بعد أن اتفقت وزارة الرياضة على دفع خمسة ملايين فرنك إضافية بعد تحقيق أول فوز في البطولة.
وكان من المفترض أن تستضيف الكاميرون هذه النسخة لكن سحب منها حق التنظيم بسبب التأخر في التحضيرات بجانب مخاوف أمنية لتنتقل البطولة إلى مصر.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».