ألمانيا والصين... التنافس لا يمنع تعزيز التعاون

وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يتناول المثلجات خلال لقائه صحافيين في أحد شوارع بكين أمس (رويترز)
وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يتناول المثلجات خلال لقائه صحافيين في أحد شوارع بكين أمس (رويترز)
TT

ألمانيا والصين... التنافس لا يمنع تعزيز التعاون

وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يتناول المثلجات خلال لقائه صحافيين في أحد شوارع بكين أمس (رويترز)
وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يتناول المثلجات خلال لقائه صحافيين في أحد شوارع بكين أمس (رويترز)

يسعى وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير خلال زيارته للصين إلى تحسين شروط المنافسة هناك. وفي مستهل زيارته إلى بكين التي تستغرق ثلاثة أيام، التقى الوزير الأربعاء في بكين الوزير الصيني لشؤون تنظيم الأسواق، شيتو ياكينغ، ووقع الوزيران اتفاق تعاون بين البلدين.
وبخلاف العلاقات الاقتصادية الثنائية، فإنه من المنتظر أن تدور محادثات ألتماير أيضا حول تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقال ألتماير: «الصين والاتحاد الأوروبي شريكان من ناحية، لكنهما متنافسان أيضا»، مضيفا أن الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا، وهو ما يتطلب تعميق العلاقات الاقتصادية الجيدة، على حد تعبيره، وأضاف: «نحتاج إلى شروط منافسة متكافئة من دون تمييز أو ظلم».
والتقى ألتماير أمس وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني مياو واي، ووزير التجارة زهونغ شان. ويسعى الوزير الألماني أيضا إلى المضي قدما في إبرام اتفاقية لتعزيز الاستثمارات بين الصين والاتحاد الأوروبي. وأكد ضرورة إجراء حوار استراتيجي حول تشكيل معالم العلاقات التجارية مع الصين، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية الجديدة سيكون على عاتقها مهمة ملحة بوضع استراتيجية صناعية أوروبية وتمثيل المصالح الصناعية لأوروبا.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين وألمانيا من 186.6 مليار يورو عام 2017، إلى 199.3 مليار يورو عام 2018، وارتفعت الصادرات الألمانية للصين بنسبة 8.1 في المائة لتصل إلى 93.1 مليار يورو.
ويرافق الوزير الألماني خلال زيارته وفد اقتصادي كبير. وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها ألتماير للصين في غضون شهرين. وشارك ألتماير في نهاية أبريل (نيسان) الماضي في قمة «طريق الحرير الجديد» في بكين.
ومن المقرر أن يلتقي ألتماير اليوم الخميس نائب رئيس الوزراء الصيني المختص بالشؤون الاقتصادية، ليو هي، وذلك قبل أن يتوجه إلى مدينة شنغهاي شرقي الصين. وتجدر الإشارة إلى أن ليو هو كبير مفاوضي الصين في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

«بنك الرياض» يعتزم استرداد سندات الشريحة الثانية بـ1.5 مليار دولار

مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«بنك الرياض» يعتزم استرداد سندات الشريحة الثانية بـ1.5 مليار دولار

مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن «بنك الرياض»، الأربعاء، عزمه استرداد سندات الشريحة الثانية ذات المعدل الثابت بقيمة 1.5 مليار دولار، المستحقة في عام 2030 بالكامل، بقيمتها الاسمية (100 في المائة من سعر الإصدار)، وذلك بنهاية السنة الخامسة في 25 فبراير (شباط) 2025.

وبحسب بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، تم إصدار الصكوك بتاريخ 25 فبراير 2020 بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار، وعمر استحقاق فعلي مدته 10 سنوات تُستحَق في 25 فبراير 2030.

ووفقًا لشروط وأحكام الصكوك، يمكن لـ«بنك الرياض» أن يطلب من شركة «الرياض صكوك» المحدودة، بصفتها المُصدر، أن تسترد الصكوك في تاريخ 25 فبراير 2025. وقد تمَّ الحصول على موافقة الجهات التنظيمية بهذا الخصوص.

وسيتم دفع مبلغ الاسترداد مع أي توزيع دوري مستحق، ولكن غير مدفوع من قبل أو نيابة عن شركة «الرياض صكوك» المحدودة في 25 فبراير 2025 لحاملي الصكوك المعنيين وفقاً للشروط والأحكام الخاصة بالصكوك.