وزراء «أوبك بلس» يرجئون اجتماعهم إلى الأول من يوليو

TT

وزراء «أوبك بلس» يرجئون اجتماعهم إلى الأول من يوليو

أعلنت أمانة منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأربعاء، أن الاجتماع الوزاري للدول أعضاء المنظمة والدول المتحالفة معها من غير الأعضاء (أوبك بلس) سينعقد في فيينا في الأول والثاني من يوليو (تموز) القادم، وليس خلال الأسبوع القادم كما كان مقررا.
وتقرر التأجيل نظرا للتضارب في المواعيد بين الاجتماع وبين اجتماعات قمة مجموعة العشرين المقررة الأسبوع القادم في أوساكا باليابان.
كانت دول المنظمة اتفقت مع عشر دول أخرى من خارجها العام الماضي على خفض الإنتاج المشترك من النفط بـ2.‏1 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام، وهو الإجراء الذي خفض الإمدادات العالمية بأكثر من 1 في المائة.
ومن المقرر أن يناقش اجتماع يوليو تمديد الاتفاق إلى ديسمبر (كانون الأول).
تجدر الإشارة إلى أن الخلاف مستمر منذ نحو شهر بين المجموعة التي تضم دول المنظمة والدول الحليفة من غير أعضاء المنظمة، والتي تنتج معا أكثر من نصف إنتاج العالم من النفط الخام، بشأن موعد الاجتماع.
ووفقا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن إخفاقها في الاتفاق على الموعد، مع اقتراب أجل انتهاء اتفاق خفض الإنتاج، كان أضاف إلى الاضطرابات التي تشهدها الأسواق، التي تواجه بالفعل اضطرابات من جراء التوترات في منطقة الخليج وتزايد المؤشرات على تباطؤ الطلب.
وذكرت الوكالة أن لجنة لأوبك اجتمعت أمس في فيينا، ورأت أنه إذا ما اتفق المنتجون بالفعل خلال الاجتماع على تمديد اتفاق خفض الإنتاج فإن هذا يعني تقليص المخزونات بمعدل نحو 500 ألف برميل يوميا.
وتجدر الإشارة إلى أن خفض المخزونات من شأنه دعم أسعار الخام التي تراجعت في نيويورك في ظل مخاوف تتعلق بقوة الاقتصاد العالمي.
في غضون ذلك قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي، وكذلك مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وانخفضت مخزونات الخام 3.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاض قدره 1.1 مليون برميل.
وقالت إدارة المعلومات إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 642 ألف برميل.
وزاد استهلاك الخام بمصافي التكرير 200 ألف برميل يوميا، حسبما أظهرته الأرقام. وارتفع معدل تشغيل المصافي 0.7 نقطة مئوية.
ونزلت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل، في حين توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز أن تزيد 935 ألف برميل.
وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 551 ألف برميل، في مقابل توقعات لزيادة 712 ألف برميل. وتراجع صافي واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 444 ألف برميل يوميا.


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.