صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.


مقالات ذات صلة

«بي بي» تخفض قوتها العاملة بأكثر من 5 % ضمن خطة خفض التكاليف

الاقتصاد شعار «بي بي» خارج محطة وقود في ليفربول (رويترز)

«بي بي» تخفض قوتها العاملة بأكثر من 5 % ضمن خطة خفض التكاليف

أعلنت شركة «بريتش بتروليوم (بي بي)»، يوم الخميس، أنها ستخفض نحو 4700 وظيفة، أو أكثر من 5 في المائة من إجمالي قوتها العاملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة تابعة لـ«قطر للطاقة» (الشركة)

علاوات الخام في الشرق الأوسط بأعلى مستوى في أكثر من عامين

قال متعاملون إن علاوات الأسعار الفورية للخام في الشرق الأوسط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مع ارتفاع الطلب القوي من كبار المستوردين الصين والهند.

الاقتصاد متسوّقون في شارع تجاري بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

كوريا الجنوبية تتطلع لشراء مزيد من النفط والغاز الأميركيين

قال وزير الطاقة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون، يوم الخميس، إن كوريا الجنوبية مهتمة باستيراد مزيد من النفط والغاز الأميركيين لتنويع مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)

مرشح ترمب لوزارة الطاقة: أولويتي الأولى توسيع الإنتاج المحلي

قال كريس رايت الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولي وزارة الطاقة الأميركية إن أولويته الأولى هي توسيع إنتاج الطاقة المحلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض مفاجئ في مبيعات التجزئة البريطانية يعزز مخاوف الانكماش

يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)
يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)
TT

انخفاض مفاجئ في مبيعات التجزئة البريطانية يعزز مخاوف الانكماش

يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)
يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)

أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في بريطانيا انخفضت بشكل غير متوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما زاد من المخاوف بشأن انكماش الاقتصاد في الربع الرابع، مضيفاً إلى التحديات التي تواجهها وزيرة المالية، راشيل ريفز.

وأفاد مكتب الإحصاء الوطني أن مبيعات التجزئة المعدلة لتشمل مبيعات «البلاك فرايدي» التي جرت في بداية الشهر، تراجعت بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري في ديسمبر بعد زيادة طفيفة بلغت 0.1 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ونتيجة لهذه البيانات، انخفض الجنيه الإسترليني بنحو ربع سنت مقابل الدولار الأميركي ليهبط إلى أقل من 1.22 دولار. وكان الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة شهرية بنسبة 0.4 في المائة في حجم المبيعات مقارنة بنوفمبر.

وتضيف هذه الأرقام إلى سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة منذ إعلان ريفز عن أكبر زيادات ضريبية في بريطانيا منذ عام 1993 في أكتوبر (تشرين الأول)، مما يزيد من احتمالية خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في الشهر المقبل.

وأشار مكتب الإحصاء إلى أن مبيعات التجزئة في الربع الرابع بأكمله انخفضت بنسبة 0.8 في المائة، مما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي في الربع ذاته بنحو 0.04 نقطة مئوية.

ومع استمرار استقرار النمو الاقتصادي خلال الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر، فإن تأثير مبيعات التجزئة وحدها قد يكون كافياً لدفع الاقتصاد إلى الانكماش في الربع الأخير، إذا لم يتم تعويض ذلك بنمو في قطاعات أخرى من الاقتصاد.

وقال أليكس كير، الخبير الاقتصادي في «كابيتال إيكونوميكس»: «هذا التقرير هو دليل إضافي على أن الاقتصاد لم يكن يتمتع بزخم كبير في نهاية العام الماضي، ومع ذلك، يزيد من المخاوف بشأن احتمال انكماش الاقتصاد في الربع الرابع.»

وباستثناء مبيعات وقود السيارات، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6 في المائة على أساس شهري. وأضافت الإحصائية البارزة هانا فينسلباتش: «كان هذا الانخفاض مدفوعاً بشهر سيئ للغاية لمبيعات المواد الغذائية، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2013، مع تأثر المتاجر الكبرى بشكل خاص».

وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة الإجمالية بنسبة 3.6 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو سنوي بنسبة 4.2 في المائة.