واشنطن تحذر الهند من نقل أي تكنولوجيا أميركية إلى «هواوي»

شعار «هواوي» يظهر خارج مبنى الشركة في مدينة شينزين الصينية (رويترز)
شعار «هواوي» يظهر خارج مبنى الشركة في مدينة شينزين الصينية (رويترز)
TT

واشنطن تحذر الهند من نقل أي تكنولوجيا أميركية إلى «هواوي»

شعار «هواوي» يظهر خارج مبنى الشركة في مدينة شينزين الصينية (رويترز)
شعار «هواوي» يظهر خارج مبنى الشركة في مدينة شينزين الصينية (رويترز)

حذرت الولايات المتحدة الهند من نقل أي تكنولوجيا أميركية لشركة «هواوي» الصينية.
وكتبت الحكومة الأميركية رسالة إلى وزارة الشؤون الخارجية الهندية أبلغتها فيها بأنها قد تواجه عقاباً إذا تبين أنها تقوم بإمداد «هواوي» بأي معدات أو منتجات ذات أصول أميركية، حسبما نقلت وكالة أنباء «بلومبرغ» عن تقارير محلية.
يذكر أن «هواوي» تعتمد بدرجة كبيرة على الموردين الأميركيين في إنتاج الكومبيوتر، حيث يعمل الكومبيوتر المتنقل «ميتبوك إكس برو» بنظام التشغيل «ويندوز» المملوك لشركة «مايكروسوفت» ويستخدم رقائق من إنتاج «إنتل» الأميركيتين.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قررت فرض عقوبات على «هواوي» الصينية، بما في ذلك منع الشركات الأميركية من التعامل معها من دون الحصول على إذن مسبق من وزارة التجارة الأميركية، وهو ما يعني أن «هواوي» لن تتمكن من الحصول على الكثير من احتياجاتها من شركات التكنولوجيا والإلكترونيات الأميركية مثل «كوالكوم» و«إنتل» و«غوغل» و«مايكروسوفت».
وقدّرت شركة «هواوي» الاثنين خسائرها خلال العامين المقبلين بنحو 30 مليار دولار، معلنة أنها ستخفض إنتاجها خلال تلك الفترة في وقت تواجه تحديات جرّاء مساعي الولايات المتحدة لعزلها دولياً.
وقال مؤسس «هواوي»، رين زينغفي، خلال اجتماع في مقر الشركة في مدينة شينزين: «خلال العامين المقبلين، ستخفض الشركة إنتاجها بثلاثين مليار دولار». وأكد أن مبيعات الهواتف الذكية خارج البلاد «انخفضت بأربعين في المائة». ولم يوضح رين خطوط الإنتاج التي ستتأثر بالقرار.
وبلغت العائدات التي حققتها «هواوي» في 2018 أكثر من مائة مليار دولار. لكن رين، الذي شبّه المجموعة بـ«طائرة متضررة» جراء ما تعانيه من ترصد من الإدارة الأميركية، أوضح أنه يتوقع أن تعود إلى مسارها السابق بحلول عام 2021، قائلا: «في 2021، سنستعيد حيويتنا ونقدم الخدمات للبشرية».


مقالات ذات صلة

ماكرون: الاتحاد الأوروبي يعتزم القيام بالمثل رداً على أي رسوم جمركية أميركية

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو (أ.ف.ب) play-circle

ماكرون: الاتحاد الأوروبي يعتزم القيام بالمثل رداً على أي رسوم جمركية أميركية

قال الرئيس الفرنسي، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض «رسوم جمركية متبادلة» على الفولاذ والألمنيوم، في حال فرض أميركا رسوماً على منتجات الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (بورتو)
الاقتصاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحافي مشترك بالعاصمة نيودلهي يوم الجمعة (إ.ب.أ)

الهند وأوروبا تلتزمان بإبرام اتفاق تجارة وسط «عواصف الجمارك الأميركية»

اتفقت الهند والاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، على إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بحلول نهاية العام؛ حيث يتطلعان إلى تخفيف تأثير زيادات الرسوم الجمركية الأميركية

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد متداول في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

تدفقات قوية لصناديق الأسهم العالمية في فبراير

شهدت صناديق الأسهم العالمية تدفقات قوية خلال الأسبوع المنتهي في 26 فبراير (شباط)، مدفوعة بتوقعات راسخة بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة تعرض صور الرئيس الصيني شي جينبينغ في متحف المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي بالعاصمة بكين قبل افتتاح الدورة السنوية للمؤتمر الشعبي الوطني (أ.ف.ب)

الصين تتوعد بالرد على رسوم ترمب الجديدة وتتهم واشنطن بـ«الابتزاز»

توعدت الصين فجر الجمعة باتخاذ «كافة الإجراءات اللازمة» لمواجهة الرسوم الأميركية الجمركية الجديدة، متهمة واشنطن بممارسة الابتزاز

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عامل ينظف واجهة زجاجية أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

مستشارو الحكومة اليابانية يطالبون بـ«خطوات جريئة» لتحفيز الاستثمار

دعت «اللجنة الاستشارية الاقتصادية» لرئيس الوزراء الياباني، الخميس، إلى «خطوات سياسية جريئة» لتعزيز الاستثمارات المحلية، مع تسارع التوترات التجارية والحمائية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».