تحديات القطاع ترتفع حول العالم

تراجع مبيعات السيارات في الصين للشهر الحادي عشر على التوالي

تحديات القطاع ترتفع حول العالم
TT

تحديات القطاع ترتفع حول العالم

تحديات القطاع ترتفع حول العالم

قال أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين أمس (الأربعاء)، إن مبيعات السيارات في البلاد انخفضت 16.4% في مايو (أيار)، مقارنةً مع نفس الشهر قبل عام، وهو ما يمثل تراجعاً للشهر الحادي عشر على التوالي في أكبر سوق للسيارات في العالم.
وذكر اتحاد مصنعي السيارات أن المبيعات تراجعت إلى 1.91 مليون سيارة عقب انخفاض نسبته 14.6% في أبريل (نيسان) و5.2% في مارس (آذار)، وكذلك أول انكماش سنوي منذ التسعينات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وحرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وقال الاتحاد إن مبيعات فئة السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة، واصلت الارتفاع في مايو بنسبة 1.8% إلى 104 آلاف سيارة. وفي العام الماضي، وعلى الرغم من انكماش المبيعات في السوق بصفة عامة، قفزت مبيعات السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة نحو 62%.
وفي مايو، أعلن معظم شركات صناعة السيارات انخفاضاً في المبيعات بالصين، باستثناء «تويوتا موتور» و«هوندا موتور» اللتين سجلتا نمواً في خانة العشرات.
يأتي تراجع مبيعات السيارات في الصين على خلفية تراجع أداء الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، خلال العامين الماضي والحالي، حيث بلغ معدل النمو خلال العام الماضي 6.6%، وهو أقل معدل نمو له منذ أكثر من 25 عاماً، في حين تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجع معدل نمو الاقتصاد الصيني إلى 6.2% خلال العام الحالي ثم إلى 6% خلال العام المقبل.
ووفقاً لدراسة سابقة لاتحاد صناعة السيارات في الصين، فإن مبيعات السيارات الصينية الجديدة ستبلغ نحو 28.1 مليون سيارة خلال العام الجاري، دون تغيير عن المستويات المسجلة في 2018.
واستناداً إلى التقرير الذي يصدره بشكل مشترك اتحاد مصنعي السيارات في الصين وأطراف أخرى، فإن مبيعات سيارات الركوب ستبلغ نحو 23.7 مليون سيارة، وهو مستوى مماثل أيضاً للمُسجل في العام الماضي.
لكن التقرير قال إن مبيعات السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة من المرجح أن تظل إيجابية وتنمو نحو 27% لتسجل 1.6 مليون سيارة من 1.26 مليون سيارة في 2018.
وانكمشت سوق السيارات في البلاد العام الماضي للمرة الأولى في أكثر من عشرين عاماً بسبب ضعف الطلب المحلي والحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وانخفضت المبيعات الشهرية حتى الآن لعشرة أشهر على التوالي.
في غضون ذلك، ارتفع حجم مبيعات السيارات المستعملة في الصين بنسبة 4.3% على أساس سنوي في أبريل الماضي، حسبما أفادت الجمعية الصينية لتجار السيارات.
وقالت الجمعية في تقرير عن تحليل السوق صدر في منتصف مايو الماضي، إن الوتيرة ارتفعت باطّراد خلال الأشهر الأربعة الماضية، حيث ارتفعت من 3.42% في مارس و1.68% في فبراير (شباط) الماضي.
وتم تداول أكثر من 1.2 مليون سيارة مستعملة في الصين خلال الشهر الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 74.5 مليار يوان (نحو 10.8 مليار دولار).
وفي الوقت نفسه، بدأت الصين تصدير السيارات المستعملة في مايو الماضي، حيث كانت بكين وتيانجين وشانغهاي وقوانجدونغ بين الدفعة الأولى من 10 مناطق مسموح لها بممارسة هذه التجارة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة التجارة الصينية.
- دراسة تدق ناقوس الخطر على صناعة السيارات عالمياً
انتهت دراسة ألمانية متخصصة إلى أن صناعة السيارات تقف في مواجهة أزمة عالمية خطيرة بسبب تراجع المبيعات في كل الأسواق المهمة تقريباً.
جاء ذلك في الدراسة التي أعدها معهد «كار» التابع لجامعة دويسبورغ - إيسن غربي ألمانيا استناداً إلى أحدث تحليل لمبيعات السيارات حتى مايو الماضي. وحسب الدراسة، فإن من الممكن لمبيعات السيارات على المستوى العالمي أن تنخفض في العام الحالي بنسبة تزيد على 5% لتصل إلى 79.5 مليون سيارة، وهو انخفاض لم يحدث مثيل له حتى بعد الأزمة المالية في عام 2008.
من جانبه، قال البروفسور فرديناند دودنهوفر، المشرف على الدراسة، إن حروب الجمارك والعقوبات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تعد السبب الأهم لهذه الأزمة.
وأوضحت الدراسة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أن أكبر مصادر القلق بالنسبة إلى قطاع صناعة السيارات هو السوق الصينية التي تراجعت فيها المبيعات خلال الـ12 شهراً الماضية عن مستوياتها في مثل هذه الأشهر قبل عام.
وتتوقع الدراسة تراجع مبيعات 2019 بنسبة نحو 10% في الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات على مستوى العالم، وأن تبلغ نسبة التراجع 3% في سوق غرب أوروبا.
كانت المبيعات في السوق الصينية في 2018 قد بلغت 23.3 مليون سيارة، أي ما يعادل 28% من إجمالي الإنتاج العالمي من السيارات، وقد أسهم النمو المستمر دون انقطاع منذ أكثر من عشرة أعوام في ضخ استثمارات كبيرة من قبل شركات السيارات العاملة في الصين.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.