وزير ياباني يعارض حملة للتخلي عن «الكعوب العالية» في أماكن العمل

نساء يرتدين أحذية ذات كعوب عالية في حي الأعمال بالعاصمة اليابانية (رويترز)
نساء يرتدين أحذية ذات كعوب عالية في حي الأعمال بالعاصمة اليابانية (رويترز)
TT

وزير ياباني يعارض حملة للتخلي عن «الكعوب العالية» في أماكن العمل

نساء يرتدين أحذية ذات كعوب عالية في حي الأعمال بالعاصمة اليابانية (رويترز)
نساء يرتدين أحذية ذات كعوب عالية في حي الأعمال بالعاصمة اليابانية (رويترز)

عارض وزير الصحة الياباني حملة تطالب بالتخلي عن إلزام المرأة العاملة بارتداء أحذية ذات كعوب عالية، وقال إن الالتزام بمثل هذه القواعد في زي العمل «ضروري وملائم».
جاء هذا في معرض رد الوزير تاكومي نيموتو، أمس (الأربعاء)، على حملة تكتسب زخما على الإنترنت وتحمل وسم «#كوتو» وهي كلمة مشتقة من كلمتين باليابانية هما «كوتسو» بمعنى الحذاء و«كوتسوو» التي تعني الألم.
وكانت يومي إيشيكاوا، البالغة من العمر 32 عاما والتي تعمل في دار للجنازات، قد تقدمت بالتماس يوم الاثنين لوزارة الصحة تطلب فيه التخلي عن إلزام الموظفات باستخدام أحذية الكعوب العالية. وحصل الالتماس على 21 ألف توقيع بالتأييد على الإنترنت ولا يزال يكتسب المزيد.
وقالت إيشيكاوا على «تويتر» في يناير (كانون الثاني) إنها مطالبة بارتداء حذاء بكعب طوله بين خمسة وسبعة سنتيمترات في مكان العمل مما أرهق قدميها.
وربما كانت هناك شركات يابانية كثيرة لا تطالب موظفاتها باستخدام الكعوب العالية، لكن كثيرات منهن يفعلن هذا التزاما بالتقاليد والأعراف الاجتماعية.
وأوضح الوزير نيموتو ردا على سؤال من نائب معارض في لجنة برلمانية: «أعتقد أن هذا يندرج تحت إطار ما هو مقبول عرفا كقاعدة ضرورية وملائمة في مكان العمل».
لكنه أشار إلى أنه في حالة إلزام أصحاب العمل الموظفات بارتداء كعوب عالية حتى وإن كان ذلك قد أصابهن بجرح أو إصابة، فإن هذا يدخل في عداد «مضايقات ذوي السلطة».
وأفادت وزارة الصحة بأنها تنظر في الطلب، وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.