حمل مدربون سعوديون اتحاد كرة القدم المحلي خروج الأخضر الشاب من منافسات كأس العالم للشباب في بولندا كونهم يتحملون الجزء الأكبر من هذا الخروج وذلك لعدم تدخلهم في تفريغ اللاعبين والرفع إلى أنديتهم بطلب الانضمام للمعسكرات الإعدادية للمنتخب الذي كان يستعد لمحفل عالمي.
وجاءت المشاركة للأخضر مخيبة لآمال الشارع الرياضي بعد تلقيه ثلاث هزائم جعلته في مؤخرة ترتيب المجموعة بدون أي رصيد من النقاط وتلقت شباكه 8 أهداف.
وقدم مدرب المنتخب السعودي الوطني خالد العطوي اعتذاره للجماهير السعودية بعد خروج الأخضر الشاب من دور المجموعات.
وتابع: مشاركتنا في كأس العالم صاحبتها ظروف وعوامل ونحن أدرى بها كجهاز فني حيث كان لها دور في خروجنا وعدم تأهلنا لدور آل 16.
وقال العطوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: لن نبرر هذا الخروج وكنا واقعيين قبل وأثناء البطولة ولن نرفع طموحاتنا لأننا نعرف أين سنصل وفقا للظروف المتاحة ونحتاج إلى عمل كبير حتى نقدم منتخب قادر على المنافسة خلال المرحلة المقبلة
من جهته، أكد المدرب السعودي الدكتور جاسم الحربي أن الاتحاد المحلي لكرة القدم يتحمل الجزء الأكبر من خروج الأخضر الشاب من منافسات كأس العالم كونه لم يستطع تفريغ اللاعبين من أنديتهم مع انطلاق البرنامج الإعدادي للمنتخب وكذلك عدم تنفيذ مطالب الجهاز الفني التي تتعلق بالمعسكرات والمباريات الودية ومن الطبيعي أن نشاهد المنتخب بهذا المستوى الذي شاهدناه في المباريات الثلاث.
وتابع: هل يعقل أن يبدأ المعسكر الإعدادي لبطولة كأس العالم وبعض اللاعبين يتم منعهم من الالتحاق بالتدريبات وتجد المدرب وضع منهجيته واستراتيجيته لأنهم في تشكيلته الأساسية، ماذا سأعمل بهؤلاء اللاعبين فالأندية للأسف رفضت منح الجهاز الفني اللاعبين الذين طلبهم وهذا يؤكد على ضعف الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام الأندية بطلب اللاعبين وتمثيل المنتخب.
وأضاف: مشاركة المنتخب في هذه البطولة ليست سيئة لهذه الدرجة كون المنتخبات التي واجهناها قوية وتمتلك الخبرة والأدوات ولو رجعنا لمباراة مالي كان المنتخب متقدما بهدفين وكانت السيطرة للمنتخب ولكن مع تراجع أدائنا تقدم منتخب مالي 4-3 وكان بمقدورنا تسجيل هدف التعادل وأعتقد كثرة تكرار الأخطاء في المباراة وأكثر من لاعب بكل تأكيد ستسبب لك كارثة وهذا ما حصل سواء على مستوى الدفاع أو مستوى لاعبي الارتكاز وكذلك الظهيرين كان فيه اختراق واضح والحارس أيضا لم يوفق.
وبشكل عام الثلث الأخير من الفريق ما يسمى بالثلث الدفاعي بكل أمانة لم يوفق وتكررت الأخطاء بشكل ملحوظ ولو كان العكس لشاهدنا المنتخب بمستوى أفضل وفي مواجهتنا مع بنما تضاءلت حظوظنا بشكل كبير وفقدنا فرصة التأهل وأصبحت بمثابة تحصيل حاصل ولم يكن اللاعبين في جاهزيتهم الفنية.
وفي مباراة فرنسا تأثرنا بالطرد وكان له دور كبير فالمنتخب السعودي لعب من الدقيقة 12 بعشرة لاعبين وأمام منتخب قوي ويملك لاعبين على مستوى عال من الإمكانيات وفريقه الأول حقق لقب كأس العالم.
في المقابل قال المدرب السعودي بندر الجعيثن إن مشاركة المنتخب في كأس العالم للشباب إيجابية حتى لو كانت نتائجها سلبية وأعتقد أن الظروف لم تساعد الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني خالد العطوي للظهور بالشكل المطلوب وربما غياب عدد من اللاعبين عن المشاركة في بداية المعسكر الإعدادي الذي أقيم في أبها نتيجة لمشاركاتهم مع أنديتهم والذي أثر على نتائج المنتخب وعدم استعدادهم بالشكل المطلوب ورغم ذلك المنتخب خاض العديد من المباريات القوية في فترة الإعداد أمام كل من الأرجنتين ونيجيريا والبرتغال والأوروغواي وهذه المنتخبات قوية في التحضير والإعداد ورغم ذلك لم نشاهد النتائج التي كنا نطمح لها خلال الثلاث المباريات التي لعبناها ففي مباراة فرنسا تعرضنا لطرد مبكر من الدقيقة 12 أثر بشكل كبير على أداء المنتخب الذي قدم مستوى جيد وحاولنا العودة للمباراة ولكن النقص العددي منح التفوق لمنتخب فرنسا وفي المباراة الثانية أمام منتخب مالي جاءت أحداثها غير متوقعة بعد الأخطاء الفردية سواء من حارس المرمى أو حتى التمركز الدفاعي التي ساهمت بالأهداف الأربعة رغم أن الهجوم السعودي كان موفقا في تسجيل الأهداف ومشكلتنا كانت في المناطق الخلفية وفي مباراتنا الأخيرة أحس اللاعبين أن المنافسة انتهت والحظوظ في التأهل أصبحت في غاية الصعوبة.
ويرى المدرب السعودي حسن خليفة أن مشاركة المنتخب السعودي للشباب ونتائجه في مونديال بولندا لم تكن متوقعة ومن وجهة نظري أسباب الخروج لا يمكن أن نحملها لشخص واحد ودائما النجاح أو الفشل ينتسب للمجموعة وأي عمل من بداية الإعداد وحتى نهايته أنت بحاجة لكادر إداري وفني وطبي وكذلك اللاعبين ولا بد من تعاون هؤلاء لتحقيق الهدف والطموح الذي تسعى له.
وأضاف: وقعت أخطاء منذ بداية إعداد المنتخب لنهائيات كأس العالم ولعل أبرزها هو احتفاظ الأندية بلاعبيها وكذلك لم تكن هنالك معسكرات توازي الحدث العالمي الذي سنشارك فيه وهذا المنتخب يعتبر منتخب واعد بعد تحقيقه كأس آسيا بعد غياب فترة طويلة لم تنافس الفئات السنية على الألقاب الآسيوية وهذا المنتخب أعاد لنا البطولات وهذا يؤكد أن فيه عمل وجهد من الجميع ولكن للأسف أخفقنا في المونديال لأن الإعداد بكل أمانة ليس بالشكل المناسب فالتحضير والتجهيز لبطولة كأس العالم كان أقل من المطلوب وحتى المسابقات الخاصة بالفئات السنية لم تكن بالشكل المناسب وكذلك الأندية لم تتعاون مع المنتخب لمنح اللاعبين الانضمام في المعسكرات فهذه العوامل كان لها دور كبير في تراجع نتائج منتخبنا ومثل ما ذكرت النجاح ينسب للجميع والإخفاق كذلك يتحمله الجميع.
وكان على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يدعم المنتخب ويطلب من الأندية تفريغ اللاعبين الذين تم اختيارهم للمنتخب ولو رجعنا لاستعداد المنتخب إبان إشراف المدرب الوطني خالد القروني خلال مشاركته في كأس العالم في كولومبيا نجد أن الاستعداد تخلله مراحل كثيرة ومتعددة وكان فيه تجارب واحتكاك قوي للمنتخب مع منتخبات عريقة وقوية استفادوا منها بشكل كبير وظهرت نتائجها مميزة وعلينا في المرحلة القادمة أن نتعلم من أخطائنا في مشاركتنا حتى لا تتكرر ولا نقع فيها وهذا المنتخب بحاجة إلى الدعم الجهاز الفني والإداري واللاعبين وهذا فريق بطل بعد تحقيقه كأس آسيا فهو نواة المنتخب مستقبلاً ويملك عناصر مميزة سيكون لها شأن كبير في الكرة السعودية.
مدربون سعوديون: اتحاد الكرة وراء الخروج المونديالي الصفري للأخضر الشاب
اتفقوا على ضعف الإعداد لكأس العالم وتغليب الأندية لمصالحها الخاصة
مدربون سعوديون: اتحاد الكرة وراء الخروج المونديالي الصفري للأخضر الشاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة