تحذير أميركي من رسو حاملة نفط إيرانية في هونغ كونغ

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
TT

تحذير أميركي من رسو حاملة نفط إيرانية في هونغ كونغ

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذّرت الولايات المتحدة هونغ كونغ، أمس، من السماح لحاملة نفط إيرانية بالتوقف في المركز المالي الآسيوي، وقالت إن أيّ كيان يقدِّم خدمات للسفينة سينتهك العقوبات الأميركية.
وتأتي هذه الأخبار، بعد شهر تقريباً، من تشديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإجراءات الرامية إلى وقف تصدير النفط الإيراني، من خلال إلغاء الإعفاءات التي منحتها لكبار مشتري النفط الخام الإيراني، بما في ذلك الصين.
وتشير بيانات الشحن في «ريفينيتيف آيكون» إلى أن السفينة «باسيفيك برافو» المحمَّلة بالكامل غيّرت مسارها فجأة يوم الاثنين لتتجه نحو سريلانكا.
وكانت السفينة قد حددت في وقت سابق إندونيسيا وجهة لها، وفقاً لبيانات تتبع السفن، لكن مصادر نفطية رجحت توجهها إلى الصين.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن «باسيفيك برافو» غيرت الاثنين وجهة نظام التعرف الآلي إلى سريلانكا، حيث تعثّرت قبالة الساحل الجنوبي لأكثر من يوم بقليل. وفي وقت متأخر من أول من أمس (الثلاثاء)، أبحرت الناقلة من سريلانكا باتجاه الممرات المائية المزدحمة بمضيق ملقا، وهو ممر ملاحي رئيسي باتجاه شرق آسيا، على الرغم من أن وجهتها على نظام التعرف الآلي لا تزال سريلانكا.
ويقوم طاقم السفينة بإدخال إعدادات وجهة نظام التعرف الآلي يدوياً، وقد يكون هناك تأخير في التحديث أثناء وجود السفينة في عرض البحر.
وأفادت «رويترز» عن مسؤول أميركي كبير طلب عدم نشر اسمه بأن «أي شخص يتعامل مع هذه السفينة (باسيفيك برافو)، سيعرِّض نفسه للعقوبات الأميركية». وأضاف المسؤول أن السفينة مملوكة لـ«بنك كونلون» الصيني.
وكان البنك هو القناة الرسمية الرئيسية لتدفقات الأموال بين الصين وإيران منذ ما قبل بدء تطبيق الجولة الأخيرة من العقوبات في عام 2012.
وتملك شركة «سي إن بي سي كابيتال»، الذراع المالية المدرجة في البورصة لشركة البترول الوطنية الصينية، حصة أغلبية في البنك.
والصين هي أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، وجميع مدفوعاتها النفطية تقريباً تمر عبر «بنك كونلون» الذي تأسس عام 2006 كبنك تجاري في مدينة كاراماي، وهي مركز لإنتاج النفط في إقليم شينجيانغ في أقصى غرب الصين.
يأتي ذلك بعدما ذكرت تقارير بداية هذا الشهر أن ناقلة تحمل زيت وقود إيرانياً أفرغت الشحنة في صهاريج للتخزين بالقرب من مدينة تشوشان الصينية، منتهكةً بذلك عقوبات أميركية.
وأعادت الحكومة الأميركية فرض عقوبات على صناعة النفط الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) ولكنها سمحت لبعض المشترين بمشتريات محدودة من النفط الخام الإيراني بموجب برنامج إعفاءات حتى الأول من مايو (أيار). ولم تحصل المنتجات البترولية على إعفاءات رسمية من العقوبات.
وقال المسؤول الأميركي: «أعتقد أنه من المهم لهيئة هونغ كونغ البحرية التأكد من أنها تعرف مَن تسمح له بدخول مياهها الإقليمية، إلى ميناء هونغ كونغ، والتأكد من أنها تعرف ما هي كيانات هونغ كونغ التي تقدم الخدمات لها». وأضاف: «سنفرض عقوباتنا على إيران بكل قوة وحزم».
وكانت تقارير محلية إيرانية أشارت إلى خطة لوزارة النفط الإيرانية بتخزين النفط في الأراضي الصينية بعد امتلاء وشيك لمخازن النفط الإيرانية التي تُقدّر بـ37 مليون برميل.
وتشير تقديرات إلى تخزين إيران نحو 20 مليون برميل في حاملات النفط قبالة سواحلها الجنوبية، وفي مخازن وزارة النفط على الأراضي الإيرانية. وبحسب تقارير إيرانية، فإن الحكومة قد تتجه لتخزين النفط في آبار بالأراضي الصينية.


مقالات ذات صلة

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

الاقتصاد إحدى منصات «أديس» البحرية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

أعلنت شركة «أديس القابضة» السعودية فوز منصتها البحرية المرفوعة «أدمارين 504» بعقد حفر مع شركة «بريتانيا-يو» في نيجيريا بنحو 81.8 مليون ريال (21.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.