إندونيسيا: مقتل 6 أشخاص بأعمال شغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات

عناصر من ضباط شرطة مكافحة الشغب في جاكرتا (أ.ف.ب)
عناصر من ضباط شرطة مكافحة الشغب في جاكرتا (أ.ف.ب)
TT

إندونيسيا: مقتل 6 أشخاص بأعمال شغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات

عناصر من ضباط شرطة مكافحة الشغب في جاكرتا (أ.ف.ب)
عناصر من ضباط شرطة مكافحة الشغب في جاكرتا (أ.ف.ب)

قُتل ستة أشخاص وأصيب 200 آخرون على الأقل في جاكرتا في مواجهات بين الشرطة الإندونيسية ومتظاهرين غاضبين يحتجون على خسارة مرشح المعارضة برابوو سوبيانتو في الانتخابات الرئاسية، حسبما قال أنيس باسويدان محافظ جاكرتا اليوم (الأربعاء).
وقال باسويدان إنه «بحلول الساعة 09.00 صباح اليوم (02.00 بتوقيت غرينتش) تم تسجيل 6 حالات وفاة».
وتتحقق الشرطة من بلاغات حول سقوط مزيد من القتلى أو الجرحى، وفقا لمحمد إقبال وهو متحدث باسم الشرطة.
وقال إقبال في مؤتمر صحافي: «خلال التعامل مع الاحتجاج، لم تكن الشرطة مسلحة بالذخيرة الحية منذ البداية... إذا كان أي شخص قد استخدم الرصاص الحي، فإنه ليس من أفراد الشرطة».
وأضاف أن الشغب لم يكن عفوياً، بل كان «مخططاً له». ولم يفصح عن هوية من تعتقد الشرطة أنه يقف وراء ذلك.
وتجمع المتظاهرون الذين يتهمون حكومة الرئيس الحالي جوكو ويدودو بتزوير الانتخابات لضمان إعادة انتخابه منذ أمس الثلاثاء أمام هيئة الإشراف على الانتخابات في جاكرتا.
وقال متحدث آخر باسم الشرطة الوطنية وهو العميد ديدي براسيتيو إن الشرطة أمرت الحشد بالتفرق في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، لكنهم ردوا بإطلاق الشماريخ وإلقاء الحجارة مما أجبرها على استخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وأضرم مثيرو الشغب النار في مبنى سكني وسيارات للشرطة. واستمر سماع إطلاق النار حتى ظهر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وذكر براسيتيو إنه تم اعتقال 20 شخصاً بتهمة تحريض الحشد على مهاجمة قوات الأمن.
وقال للصحافيين اليوم: «لقد حذرنا عامة المواطنين منذ البداية من أن هناك أشخاصا يرغبون في الاستفادة من الاحتجاجات لاختلاق مشكلات».
وكانت اللجنة الانتخابية في إندونيسيا قد أعلنت أمس الثلاثاء رسميا أن الرئيس الحالي جوكو ويدودو فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي بحصوله على 5.‏55 في المائة من الأصوات.
وحصل منافس جوكو، الجنرال السابق برابوو سوبيانتو، على 5.‏44 في المائة من الأصوات، حسب الفرز النهائي من جانب لجنة الانتخابات العامة.
ورفض سوبيانتو على الفور النتائج متهماً الحكومة بتزوير الانتخابات لصالح جوكو، وأشار إلى أن حملته تملك دليلاً على «غش واسع النطاق». وقال إنه سوف يطعن في النتيجة، وحث أنصاره على التحلي بالهدوء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».