{هونر} تكشف في لندن عن هاتفها الأحدث

أول إصدار بعد خبر مقاطعة «غوغل» للشركة الأم {هواوي»

هاتف «هونر 20» الجديد لدى عرضه في لندن أمس (أ.ب)
هاتف «هونر 20» الجديد لدى عرضه في لندن أمس (أ.ب)
TT

{هونر} تكشف في لندن عن هاتفها الأحدث

هاتف «هونر 20» الجديد لدى عرضه في لندن أمس (أ.ب)
هاتف «هونر 20» الجديد لدى عرضه في لندن أمس (أ.ب)

بحضور «الشرق الأوسط»، أعلنت شركة «هونر» عن هاتفها «هونر 20» و«هونر 20 برو»، في لندن، مساء أمس، بعد يوم واحد فقط من صدور إعلان «غوغل» عن وقفها لجميع المعاملات مع الشركة الأم «هواوي»، ولكن لحسن حظ «هونر»، فقد رفعت الحكومة الأميركية حظرها لمدة 90 يوماً، لتسمح للشركة بإطلاق هاتفها دون أي تخوف.
وعرض الرئيس التنفيذي لشركة «هونر»، جورج جاو، كلا الهاتفين، مع التركيز أكثر على نسخة «برو» التي كان من أهم مميزاتها أمران أساسيان، هما: الشاشة والكاميرا الأساسية. فالشاشة جاءت بقياس 6.26 بوصة، بدقة 1080x2340 بكسل من نوع IPS – LCD، وتغطي نحو 91 في المائة من واجهة الجهاز، مع وجود ثقب صغير يحوي الكاميرا الأمامية، ليكون الهاتف صاحب الثقب الأصغر في الأسواق العالمية، فهو أصغر حتى من ثقب «سامسونغ غالاكسي إس 10».
أما بخصوص الكاميرا، فهاتف «هونر 20» (Honor 20) يعتبر أول هاتف ذكي من «هونر» يأتي بـ4 كاميرات: الأساسية منها بدقة 48 ميغابكسل، بفتحة عدسة f-1.4، بالإضافة إلى كاميرا فائقة العرض بدقة 16ميغابكسل، وكاميرا للتقريب بدقة 8 ميغابكسل، وعدسة ماكرو بدقة 2 ميغابكسل. أما بالنسبة لكاميرا السيلفي العريضة، فجاءت بدقة 32 ميغابكسل، ويمكنها تصوير فيديو بجودة 1080، بسرعة 30 إطاراً في الثانية.
وتعتمد هذه الكاميرات على تقنيات الذكاء الصناعي المدمجة لتغيير الألوان والتركيز والإضاءة الخاصة بالخلفية والعنصر المستهدف في كل صور، حيث يتعرف الهاتف على كثير من المشاهد المختلفة، ويختار الإعدادات المناسبة وفقاً لذلك.
ويأتي الهاتف مدعماً بأحدث معالجات هواوي «كيرين 980»، بمعيارية 7 نانومترات، ويدعم وحدتي معالجة عصبية، بجانب معالج رسومات، ويعد أحد أقوى وأسرع المعالجات الموجودة في السوق حالياً، وهو نفسه الموجود في هواتف «هونر فيو 20» و«هواوي بي 30 برو». وسيحمل الهاتف ذاكرة عشوائية بسعة 8 غيغابايت، بمساحة تخزين داخلية 256 غيغابايت، لكنه لن يدعم إضافة ذاكرة خارجية. كما يأتي الهاتف محملاً بآخر إصدار من «الأندرويد»، بنسخته التاسعة «أندرويد باي»، مع واجهة «هونر ماجيك يو آي»، القريبة جداً من واجهة «هواوي» EMUI.
ويعمل الهاتف ببطارية ضخمة بشحنة 4 آلاف مل أمبير|ساعة، تدعم الشحن السريع عن طريق منفذ «USB-C 3» (يو إس بي - سي ثري)، بحيث يمكن شحن البطارية حتى 50 في المائة خلال نصف ساعة فقط.
أما بالنسبة للنسخة العادية، فتأتي بالمواصفات نفسها تقريباً، ولكن بطارية أصغر 3750 ملي أمبير|ساعة، وذاكرة عشوائية 6 غيغابايت، وذاكرة داخلية 256 غيغابايت، كما لا تحتوي على كاميرا التقريب، وفتحة عدسة الكاميرا هي f-1.8. كما تعاونت «هونر» مع علامة الأزياء الإيطالية الشهيرة «موسكينو» لإطلاق إصدار خاص من «هونر 20»، لم تفصح الشركة عن سعره بعد. وسيتوفر الهاتف للشراء من اليوم في أسواق محددة، ليس من ضمنها العربية حتى هذه اللحظة، بسعر 499 يورو بالنسبة لـ«هونر20»، وبسعر 59 يورو، بالنسبة لـ«هونر20 برو».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)

«هواوي» تسجل أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام

أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» عن قفزات كبيرة في إيراداتها وصافي أرباحها في النصف الأول من العام يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا سلمى بشير الرشيدي أول فائزة بكأس «AppGallery Gamer Cup (AGC)»

أول فتاة سعودية تفوز ببطولة كأس «AGC» في متجر هواوي بالرياض

بطولة كأس «AppGallery Gamers Cup (AGC)» هي إحدى المبادرات الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية بدعم من متجر تطبيقات هواوي.

نسيم رمضان (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».