تطورت قضية سراج وهاج الصغير (40 عاماً)، ابن سراح وهاج (70 عاماً)، إمام مسجد «التقوى» في نيويورك، الذي كان قد اعتقل بتهمة تأسيس معسكر لتدريب إرهابيين في صحراء ولاية نيومكسيكو، وقُدم، في الأسبوع الماضي، إلى محكمة بتهمة قتل ابنه الصغير (3 أعوام) في نزاع بين زوجته وعشيقته.
ونشرت قناة «إيه بي سي» التلفزيونية في بيرمنغهام (ولاية ألاباما) أمس الأحد، وثائق المحكمة، التي شملت وهاج الابن، وزوجته «هجرة»، وأخته «سبحانة»، ولوكاش مورتون، زوج «سبحانة»، وجاني ليفيل، عشيقة وهاج الابن. وحسب الوثائق، قبل 3 أعوام، عندما كانت «هجرة»، زوجة وهاج الابن، حاملاً بطفلها «عبد الغني»، كانت العشيقة «جاني» حاملاً أيضاً. لكن فشل حمل العشيقة، ووضعت الزوجة «عبد الغني»، وكان مصاباً بأمراض عقلية وجسدية.
في ذلك الوقت، اشتكت العشيقة «جاني»، وهي مهاجرة غير قانونية من هايتي، من أن الزوجة «سبحانة» حملت عن طريق طبيب شعوذة، مارس «السحر الأسود» ونقل الجنين «عبد الغني» من رحمها إلى رحم الزوجة. وأنها (العشيقة) تلقت رسالات مقدسة بأن «عبد الغني» هو طفلها. هذا بالإضافة إلى أربعة أطفال للعشيقة، واحد والده وهاج الابن، والباقون من رجال آخرين.
في عام 2017، قرر وهاج الابن نقل الزوجة والعشيقة وأطفالهما من ولاية ألاباما إلى ولاية نيومكسيكو؛ حيث أسس معسكراً، اكتشفت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، في وقت لاحق، أنه كان معسكر تدريب إرهابيين. وأن فيه نساء وأطفالاً يعيشون حياة فقيرة ومبتذلة، وتعيسة.
وخلال تحقيقات شرطة «إف بي آي» عن الإرهابيين، اكتشفت أن الطفل المتنازع عليه (عبد الغنى) قتل في المعسكر، وذلك بينما كان والده يمارس عليه طقوس شعوذة. وخلال التحقيقات، تحدث الوالد عما سماه «الطب النبوي» و«الرقية الشرعية»، وقال إنه مارسها على ابنه، اعتقاداً بأن الابن مصاب بمرض شيطاني. وأن العشيقة «جانى» كانت تشرف على العلاج.
وحسب شهادة واحد من أبناء العشيقة «جاني»، التي اعتمدت عليها شرطة «إف بي آي»، قال وهاج، عندما أحس بأن الطفل يموت، إنه كان لديه شعور بأن الطفل سيعود إلى الحياة مرة أخرى، مثلما عاد عيسى المسيح إلى الحياة، وصعد إلى السماء.
في الأسبوع الماضي، كشفت وكالة «سيكلير» أن وهاج يملك، بالإضافة إلى معسكر ولاية نيومكسيكو، معسكراً في ولاية ألاباما، يعتقد أنه كان لتدريب إرهابيين.
وأشارت الوكالة إلى أن سراح وهاج الكبير من قادة المسلمين الأفارقة في الولايات المتحدة، وإمام مسجد «التقوى» في نيويورك، ومؤسس التحالف الإسلامي في أميركا الشمالية (إم إيه إن إيه)، وواحد من تلاميذ أليجا محمد، مؤسس تنظيم «أمة الإسلام» في الولايات المتحدة، وزميل ابنه، وارث الدين محمد، الذي خلفه.
وعندما اتهمت شرطة «إف بي آي» وهاج الابن بتخزين أسلحة، وإجراء تدريبات في صحراء ولاية نيومكسيكو، تبرأ وهاج الأب من تصرفات ابنه. والتزم الحذر، وذلك لأن شرطة «إف بي آي» كانت قد حققت معه مرات كثيرة، منذ نشاطات قام بها لها صلة بأول هجوم على المركز العالمي للتجارة في نيويورك عام 1993.
إرهابي أميركي متهم بقتل طفله
إرهابي أميركي متهم بقتل طفله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة