حنان مطاوع: دوري في «لمس أكتاف» فرصة جيدة في موسم مضطرب

قالت إنها تنازلت عن أجرها في فيلم مستقل «احتراماً للفن»

حنان مطاوع في لقطة من دورها في «لمس أكتاف»
حنان مطاوع في لقطة من دورها في «لمس أكتاف»
TT

حنان مطاوع: دوري في «لمس أكتاف» فرصة جيدة في موسم مضطرب

حنان مطاوع في لقطة من دورها في «لمس أكتاف»
حنان مطاوع في لقطة من دورها في «لمس أكتاف»

تعشق الفنانة المصرية حنان مطاوع المغامرات الفنية، وتحرص على تجسيد أدوار صعبة ومميزة، بعد تدقيق في الاختيار لترك بصمة جيدة في عالم الفن. وتشارك حنان مطاوع في الموسم الدرامي الحالي بمسلسل «لمس أكتاف»، مع الفنان ياسر جلال.
وكشفت الفنانة المصرية في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أن أجرها تم تخفيضه إلى النصف، وأوضحت أن دورها بمسلسل «لمس أكتاف» حقق ردود فعل إيجابية للغاية. كما كشفت أيضاً أسرار مشاركتها بأجرها في فيلم «قابل للكسر».
عن أسباب تفضيل حنان المشاركة في مسلسل «لمس أكتاف» قالت: «هناك أسباب كثيرة شجعتني لقبول المشاركة في المسلسل يأتي في مقدمتها الدور الذي استفزني جداً وحمسني لتجسيده، بجانب السيناريو المكتوب بشكل ممتاز بواسطة هاني سرحان، ومن أكثر الأمور التي جذبتني للدور هو أن العمل من إخراج حسين المنباوي، الذي تعاملت معه من قبل في مسلسل «حلاوة الدنيا» بطولة هند صبري وظافر العابدين، وقد ارتحت معه جداً في العمل وقتها، وبطبيعة الأمر فالنجاح يقرب الناس جداً من بعضهم. كما أن العمل مع ياسر جلال من أكثر الأمور التي شجعتني على قبول «لمس أكتاف»، فهو صديق عزيز ويعتبر هذا العمل هو التعاون الخامس تقريباً بيننا، فهو نجم أصبح له جماهيرية وقبول كبير بين الناس، كما أن المسلسل يعد فرصة جيدة لظهوري وسط سوق درامية مضطربة.
وأضافت أنها بدأت تصوير دورها بالمسلسل متأخرة، بسبب ظروف تتعلق بصناعة الدراما المصرية بشكل عام، موضحة: «أنا متأكدة من أن هذا التأخير لا بد أن يأتي على حساب جودة هذه الأعمال بشكل أو بآخر، فالعمل الفني في النهاية كأي عمل آخر في الدنيا يستلزم فترة من التحضير والتجهيز وهدوء في الصناعة».
وعن ردود الأفعال التي استقبلتها حول دورها بمسلسل «لمس أكتاف»، قالت: «أعتبرها إيجابية جداً، فأنا أجسد دور عايدة الحناوي، تاجرة الموبيليا التي تبيع المخدرات في السر، وتحب فتحي عبد الوهاب الذي لا يبادلها نفس القدر من الحب والاهتمام، ورغم أنها شخصية محبة لفعل الخير وتساعد الآخرين فإنها لا تتوانى عن عقابهم إن تجاوزوا حدودهم معها».
المشهد الدرامي المصري الحالي، تراه حنان مطاوع، مضطرباً وغير منضبط قائلة: «مصر هي أصل صناعة الفن في الوطن العربي، وموطنه الأساسي، لذلك لا بد أن تشهد هذه السوق المهمة وجود جميع المنتجين على اختلاف توجهاتهم وأذواقهم والنجوم الذين يتعاملون معهم، ولا يقتصر الأمر على احتكار شركة واحدة للصناعة، ولا بد أن يعمل كل الناس وتظهر كل الأفكار... لا بد أن تكون هناك ضوابط تحكم المسألة، ولكن لا بد أن تكون السوق مفتوحة للجميع بكل طوائفهم، فالمنافسة تخلق أجواءً ممتازة، ويجب أن توجد حالة زخم، ولا يصح أبداً أن نجد منتجين وفنانين ومؤلفين ومخرجين يجلسون في المنزل من دون عمل، فهذا ليس في صالح الصناعة بالطبع.
وبسؤالها عن تخفيض أجرها مثل بقية الفنانين المصريين بالموسم الجاري، قالت: «بالطبع تم تخفيض أجري للنصف مثل باقي النجوم، وهذا الأمر بالتحديد، لي وجهة نظر فيه، فالنجوم الذين يطلبون أجوراً مبالغاً فيها ومستفزة، يجب تخفيضها طبعاً بعد النقاش والحوار مع أصحابها، أما النجوم أو العاملون في المسلسلات الذين يطلبون أجوراً مناسبة لعملهم وجهدهم فلماذا أخفضهم للنصف، فالفئة الثانية يطلبون المعقول المتناسب مع عملهم، وخصوصاً مع النظر إلى أن هناك حالة من الغلاء المعيشي، ولذلك أرى أن تخفيض أجور جميع العاملين وصولاً لعامل البوفيه البسيط، أمر غير منطقي إطلاقاً.
وفي سياق السينما، قالت حنان مطاوع إنها انتهت من تصوير دورها في الفيلم المستقل «قابل للكسر»، وتنتظر تحديد موعد تصوير دورها في فيلم «يوم مصري»، بمشاركة الفنانة التونسية درة، والفنان المصري خالد النبوي.
وأوضحت أنها لا تفرق بين الأعمال المستقلة والتجارية، بل تقيم الأعمال بحسب جودتها، واختلافها عما قدمته من قبل، كما أن السينما المستقلة «ليست اتجاهاً لي بدليل أني قدمت أفلاماً تجارية من قبل مثل (إوعى وشك) مع أحمد رزق وأحمد عيد، ومنة شلبي و(القشاش) مع محمد فراج وحورية فرغلي».
وعن مشاركتها بأجرها في إنتاج «قابل للكسر» قالت: «كلنا نعمل من أجل كسب المال، لأننا في النهاية بشر ولا بد أن نعيش ولدينا مستلزمات معيشية، ولكن على الناحية الأخرى هناك لحظات أخرى نعمل فيها من أجل مزاجنا الشخصي ولأن هذا العمل يلمس شيئاً بداخلي ويحركني، وهنا تصبح المادة ليست هي المحرك الأول، بل إن احترامي للفن أحياناً هو ما يقودني لذلك، وبالتالي قبلت هذا الفيلم وشاركت فيه بأجري، وبالطبع أمر كهذا لن أستطيع تكراره كثيراً لأني بشر لدي مسؤوليات».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».