الإعلام المصري يحتفي بعيد ميلاد عادل إمام الـ79

عادل إمام
عادل إمام
TT

الإعلام المصري يحتفي بعيد ميلاد عادل إمام الـ79

عادل إمام
عادل إمام

رغم غياب الفنان المصري الكبير عادل إمام، عن الماراثون الدرامي الجاري، لأول مرة منذ عام 2012، فإنه لا يزال حاضراً على الشاشات المصرية والعربية بلقطات توثق تاريخه الفني الحافل، وتبرز تربعه على عرش الفن خلال العقود الماضية. وتحتفي وسائل الإعلام المصرية والعربية حالياً بعيد ميلاد «الزعيم»، تقديراً لمشواره الفني.
وحرصت قناة «MBC مصر»، على الاحتفال بهذه المناسبة، ببث لقطات على مدار اليوم، من أبرز أعمال إمام، كتهنئة له بعيد ميلاده الـ79.
وقامت القناة، كذلك، بإعادة عرض حلقات خاصة لحوار إمام في برنامج «نعم... أنا مشهور»، بالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلاده.
ويتحدث إمام في الحلقات التي تقدمها الإعلامية منى الشرقاوي، عن دور أسرته في مشوار نجاحه، وارتباطه بأحفاده، بالإضافة إلى أبرز المحطات الفنية في حياته، والصعوبات والنجاحات والإخفاقات التي صادفها في مشواره، بجانب التطرق إلى علاقته بكثير من رموز الفن عبر مشواره الطويل.
كما احتفت شبكة قنوات «dmc» المصرية بعيد ميلاد «الزعيم»، بطرح بروموهات مُؤرخة لأعماله الفنية المؤثرة، تخليداً لتاريخه الفني.
وحرص نجوم الفن في مصر، وجمهور «السوشيال ميديا» على تهنئة إمام في عيد ميلاده، وكتبت الفنانة إسعاد يونس على حسابها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي: «كل سنة وأنت طيب يا حبيبي ودايماً مدّفيين بيك».
وقدمت التهنئة أيضاً الفنانة التونسية لطيفة، عبر تعليقها على صورة تجمعها بالزعيم إمام، قائلة: «بحبك وبتعلم منك يا أعظم مدرسة أعطت للفن الكثير، وربنا يحفظك ويطول في عمرك يا أسطورة».
ونشر الفنان أحمد السقا، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، صورة تجمعه بالزعيم، وعلق قائلاً: «صانع السعادة، ومؤسس مدرسة البهجة والفرحة، كل سنة وأنت دايماً بخير. ربنا يبارك في صحتك». وكتب الفنان أحمد زاهر، عبر حسابه على موقع «فيسبوك»: «كل سنة وأنت طيب يا زعيم الفن المصري والعربي، وكل سنة وأنت البسمة والضحكة اللي في حياتنا، أنت اللي علمتنا الفن والتمثيل والكوميديا والنجومية».
وأشاد نقاد مصريون على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بموهبة عادل إمام المولود في 17 مايو (أيار) عام 1940 الاستثنائية، بعد تربعه على عرش الفن خلال العقود الماضية.
وقال الكاتب والناقد الفني محمد رفعت لـ«الشرق الأوسط»: «عادل إمام يتميز بذكاء شديد ودأب، وإخلاص لافت في أعماله، فنجوميته الكبيرة لم تعتمد على موهبته فقط، بل استطاع إدارة موهبته الفنية بنجاح. حتى أصبح النجم الأول، والأعلى أجراً على مدار نصف قرن كامل».
ولفت رفعت إلى أن «عادل إمام طلب رفع أجره بعد نجاح مدرسة المشاغبين، ورغم أن طلبه لم يتم الاستجابة له حينئذ، فإنه لم يتراجع، ولم يقم بتمثيل أدوار ثانوية لينفق على نفسه، وظل دون عمل لمدة أربع سنوات، حتى حصل على الأجر الذي حدده لنفسه».
وتابع أن «عادل إمام صنع لنفسه هالة خاصة، فأنا أعتبره، مثل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي استطاع البقاء على الساحة مدة كبيرة، كما أعتقد أن عادل إمام، وصل إلى مكانة لم يصل إليها أحد قبله، في العالم العربي، أو حتى في العالم، إذ لم يستطع فنان الحفاظ على مكانه في المقدمة لمدة 50 سنة، لذلك فإنه يُعدّ ظاهرة استثنائية لن تتكرر».
وغاب النجم الكبير عادل إمام عن السباق الرمضاني هذا العام، بعد توقف تصوير مسلسله الجديد «فلانتينو» الذي كان مقرراً عرضه خلال موسم رمضان الحالي، وخلال السبعة أعوام الماضية، قدم الزعيم مسلسلات حظيت بنسب مشاهدة عالية. يُشار إلى أن إمام، الذي اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية في الأفلام الرومانسية والسياسية، والاجتماعية، شارك في أكثر من 150 عملاً فنياً مهماً، وذاع صيته منتصف سبعينات القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».