وائل الفشني: غناء التترات من أهم عناصر نجاح المسلسلات

قال لـ«الشرق الأوسط» إن علي الحجار أول من قدمه للجمهور

وائل الفشني
وائل الفشني
TT

وائل الفشني: غناء التترات من أهم عناصر نجاح المسلسلات

وائل الفشني
وائل الفشني

وضع المنشد والمطرب المصري وائل الفشني، قدماً ثابتة في موسم الدراما الرمضانية، بعد تألقه في غناء تترات عدد من المسلسلات المصرية بالسنوات الأخيرة. وبات الفشني بموهبته الكبيرة وصوته المميز، من أبرز مطربي التترات في مصر حالياً، رغم دخوله في هذا المجال حديثاً. ويُطل الفشني على جمهوره بموسم رمضان الدرامي الحالي بغناء تتر مسلسل «مملكة الغجر»، بطولة الفنانتين المصريتين حورية فرغلي وفيفي عبده.
وفي حواره لـ«الشرق الأوسط»، قال وائل الفشني عن أسباب اختياره غناء تتر مسلسل «مملكة الغجر»: «وافقت على غناء التتر من الوهلة الأولى بعدما عرضت عليّ الشركة المنتجة لمسلسل (مملكة الغجر) غناءه؛ لأنني رأيت أن العمل جيد وقادر على تحقيق النجاح خلال شهر رمضان. كما جاء الاختيار في البداية عن طريق سارة يوسف، أحد أفراد الشركة المنتجة للعمل، ودعمني بقوة الكاتب والإعلامي محمد الغيطي، الذي طلب من الشركة سرعة التعاقد معي».
وأضاف: «بدأت العمل مع صديقي الموزع محمود حسين كامل، الذي تعاون معي في وضع الموسيقي التصويرية للعمل، وربما لا يعلم الكثيرون صعوبة غناء التترات بالنسبة لي، فأنا أسافر إلى أرجاء مصر كافة من بحري إلى الصعيد من أجل انتقاء كلمات التترات التي أشدو بها من على ألسنة الناس، ثم ألحنها بنفسي؛ لأن هدفي هو نقل التراث المصري إلى الجمهور».
وتابع: «هذه ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بغناء تتر عمل درامي، فخلال السنوات الماضية قمت بغناء أكثر من تتر درامي مهم، منهم (واحة الغروب) الذي حقق نجاحاً كبيراً منذ عامين، وأيضاً تتر (طايع)، كما قدمت أغنية بمسلسل (ضد مجهول)، للفنانة غادة عبد الرازق العام الماضي».
وعن أهمية المشاركة في تترات المسلسلات، قال الفشني: «التترات على مدار تاريخها عنصر رئيسي ومهم في نجاح أي عمل درامي، ولو عدنا بالذاكرة للوراء سنجد أن أغلبية الأعمال الدرامية المصرية الشهيرة نجحت ومعها أغنياتها، فمن يقدر على نسيان (ليالي الحلمية) و(ذئاب الجبل)، و(المال والبنون)... التترات المصرية كان لها بريق مميز صنعه فنانون مخضرمون أمثال على الحجار، ومحمد الحلو، وعمار الشريعي، وعبد الرحمن الأبنودي، وجمال بخيت، والموسيقار ياسر عبد الرحمن، وغيرهم؛ لذلك أتمنى بشدة عودة الموسيقار المصري الكبير عمر خيرت إلى الساحة الدرامية مجدداً بموسيقاه الجذابة والجميلة التي يعشقها الجمهور».
وأوضح الفشني أنه تأثر بالفن الكنائسي المصري في مرحلة الطفولة، قائلاً: «تعلمت في مرحلة الكنسية علاقة الفن بالأدب، ومن يومها أصبحت فنان المدرسة في كل مراحلي التعليمية، وهنا أدين بالفضل لجدي الشيخ أحمد الفشني، أحد أهم المشايخ المصريين، وصديقه القسيس (أبونا عبد المسيح) الذي اقترح على جدي أن يلحقني في مرحلة الحضانة بالكنسية لكي أتعلم الفن، وبالفعل تربيت على الموسيقى القبطية، ومعها زاد حبي للإنشاد والغناء».
وتابع: «لا أنكر كذلك فضل الفنان الكبير علي الحجار عليّ، فبعدما كنت شبه مقيم في النرويج وأغني في الأوركسترا الملكي النرويجي، وعدت إلى مصر خلال إجازة قصيرة، وسمع الحجار أغنية (سيبوني أعيش) التي غنيتها مع الفنان أحمد الفيشاوي، قرر أن يقدمني في إحدى حفلاته الغنائية، فغنيت موالاً بشكل جيد، وفوجئ الحجار بصوتي وحضنني على المسرح، وبسببه تمت استضافتي في برامج إعلامية شهيرة عدة، وعقب ذلك تم التعاقد معي لغناء تترات أهم المسلسلات الرمضانية».
وعن أعماله الجديدة التي يستعد لطرحها خلال الفترة المقبلة، قال الفشني: «هناك أغنية جديدة بعنوان (بعاند) سأقدمها بطريقة الديو مع المطرب الشاب أحمد فؤاد، خلال الفترة المقبلة، والعمل من كلمات محمد الشناوي، وألحان أحمد فؤاد، وتوزيع فادي بدر، كما سأعمل على تسجيل أغنيات عدة خلال الفترة المقبلة لكي أجمعهم مع نهاية العام في ألبوم غنائي ليطرح في الأسواق مع بداية العام المقبل».
يشار إلى أن وائل الفشني، مطرب مصري، من مواليد محافظة المنيا، توجد بينه وبين القارئ والمنشد الكبير الراحل طه الفشني صلة قرابة لعائلة والدته. وساهمت دراسته في معهد الموسيقى العربية في دخوله إلى الوسط الفني الذي لطالما حلم بأن يكون جزءاً منه، درس في مراحل التعليم الأساسي في المدارس الأزهرية، وحصل على الشهادة الثانوية من التعليم الفني، ومن خلال لجنة قدرات خاصة التحق بمعهد الموسيقى العربية. ويعد حالياً من أبرز المطربين الذين يتألقون في غناء تترات المسلسلات الدرامية.


مقالات ذات صلة

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

يوميات الشرق مريم الجندي في مشهد يجمعها بأحد أبطال المسلسل (لقطة من برومو العمل)

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

في أجواء لا تخلو من التشويق والإثارة جذب المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» الاهتمام مع الكشف عن «البرومو» الخاص به الذي تضمن أجزاء من مشاهد مشوقة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مع أبطال «العميل» الذين ألفوا عائلة حقيقية (إنستغرام الفنان)

جاد خاطر لـ«الشرق الأوسط»: تفاجأت بالشهرة التي حققتها مع «العميل»

يُبدي جاد خاطر حبّه للأدوار المركبّة فهي تسمح له بأن يجتهد ويستخدم تجاربه ودروسه في كلية الفنون.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «موعد مع الماضي» يعتمد على التشويق (نتفليكس)

«موعد مع الماضي»... دراما تشويقية تعتمد على الغموض

يعيد المسلسل المصري «موعد مع الماضي» الأحداث التشويقية والبوليسية والغموض مجدداً إلى الدراما المصرية والعربية، من خلال قصة مكوّنة من 8 حلقات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.