السعودية: مقتل مطلوبين وإصابة آخرين في عملية أمنية بجزيرة تاروت

رجال الأمن أغلقوا مداخل الجزيرة... وفرضوا طوقاً لتحييد خطر الإرهابيين

السعودية: مقتل مطلوبين وإصابة آخرين في عملية أمنية بجزيرة تاروت
TT

السعودية: مقتل مطلوبين وإصابة آخرين في عملية أمنية بجزيرة تاروت

السعودية: مقتل مطلوبين وإصابة آخرين في عملية أمنية بجزيرة تاروت

تمكنت قوات الأمن السعودية، أمس، من تحييد خطر مطلوبين أمنيين، ومقتلهما بعد مواجهة استمرت ساعة وإصابة آخرين، بالقرب من بلدة سنابس في جزيرة تاروت شرق السعودية، حيث طالبت الفرق الأمنية التي وجدت صباح أمس في البلدة نفسها لمحاصرة موقع المطلوبين، المطلوبين بتسليم نفسهما، إلا أنهما بادرا بإطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى التعامل معهما بالمثل.
ولم تكشف بعد هوية المطلوبين اللذين سقطا، بعد تبادل لإطلاق نار مع قوات الأمن السعودية، للتأكد من هويتهما عبر الحمض النووي، إلا أن أحد المطلوبين على القوائم الأمنية، من البلدة نفسها ويعتقد أنه لا يزال هناك، هو من كان داخل البناية السكنية مكان المواجهة الأمنية؛ وهو ميسم القديحي، إضافة إلى محمد العمار وهو من أهالي بلدة العوامية كان معه في مسرح الجريمة، ويذكر أن القديحي والعمار وآخرين معهم تورطوا في عمليات أمنية في عدد من المواقع المتفرقة داخل منطقة القطيف، وكان أبرزها اختطاف الشيخ محمد الجيراني بالقرب من منزله في تاروت، وإخفاء جثته بعد مقتله في أحراش المزارع.
وبحسب شهود عيان في موقع الحادث، شوهد تجمع لسيارات أمنية حول بناية سكنية، وفرض طوق أمني على الموقع لتحييد خطر الإرهابيين، ومنعهم من محاولة الهروب، وتم مطالبتهم بتسليم أنفسهم، إلا أنهم بادروا بإطلاق النار على الأجهزة الأمنية.
وروى شهود عيان أن رجال الأمن تمكنوا من حماية المنازل والبنايات القريبة من مكان وجود الإرهابيين لتحييد خطرهم، وتجنباً لتأثير إطلاق الإرهابيين النار بشكل عشوائي وكثيف لإثارة الرعب في الحي، من أجل هروبهم، إلا أن السلطات الأمنية اتخذت منذ بدء العملية إجراءات أمنية مكثفة، تمثلت في إغلاق مداخل ومخارج جزيرة تاروت لساعات منذ بدء عملية المواجهة.
وبحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن المطلوبين الأمنيين كان بحوزتهما عدد من الأسلحة مختلفة الأنواع، وبعض المستلزمات الشخصية من الهواتف المحمولة التي قد تدلهم على عناصر إرهابية أخرى في المنطقة نفسها.
وتأتي هذه العملية بعد نحو شهر من عملية كانت استباقية أعلن عنها برئاسة أمن الدولة في السعودية وتمت بالتنسيق مع الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية، بعد أن رصد رجال الأمن 4 عناصر من المطلوبين أمنيا، وهم يستقلون سيارة من نوع «تاهو» باتجاه طريق (أبو حدرية)، لتنفيذ عمل إرهابي أشارت المعلومات إلى أنهم أتموا التجهيز له.
وقامت الجهات الأمنية باعتراض المطلوبين الأربعة، وطالبهم رجال الأمن بتسليم أنفسهم، لكنهم بادروا بإطلاق النار؛ فتم التعامل معهم وفق ما يتطلبه الموقف والرد عليهم بالمثل مما أدى لإعطاب المركبة التي كانوا يستقلونها، فلجأوا إلى محطة وقود بالقرب من الموقع وألقوا قنبلة يدوية تسببت في حدوث حريق جزئي بالمحطة، بهدف استغلال الحالة في الهروب من قبضة رجال الأمن، وقاموا بالاستيلاء على (صهريج) تحت تهديد السلاح، لكن تم إعطابه على مسافة كيلومترين من محطة أخرى.
وأسفرت العملية، كما يقول المتحدث، عن مقتل كل من المطلوب ماجد علي عبد الرحيم الفرج، سعودي الجنسية، وهو أحد المطلوبين على قائمة تم الإعلان عنها سابقا، والمطلوب محمود أحمد علي آل زرع، سعودي الجنسية كذلك.
يذكر أن وزارة الداخلية نفذت حكم الإعدام الشهر الماضي لـ37 إرهابيا من الجنسية السعودية تبنوا الفكر الإرهابي المتطرف وشكّلوا خلايا إرهابية للإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالسلم والأمن الاجتماعيين، من بينهم نحو 13 شخصا شكلوا خلية إرهابية في منطقة القطيف، بقيادة حسين بن حسن آل ربيع.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.