أنجو ريحان لـ«الشرق الأوسط»: أنتقل إلى منحى تمثيلي جديد

تطل في مسلسل «إنتي مين» في موسم رمضان

أنجو ريحان
أنجو ريحان
TT

أنجو ريحان لـ«الشرق الأوسط»: أنتقل إلى منحى تمثيلي جديد

أنجو ريحان
أنجو ريحان

قالت الممثلة أنجو ريحان إنها سعيدة بالتجربة الجديدة التي تخوضها ضمن مسلسل «انتي مين؟» مع الكاتبة والممثلة كارين رزق الله. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودتني بمنحى تمثيلي يختلف عن سابقيه؛ إذ أقدم مشاهد درامية لم يسبق أن قمت بها على الشاشة الصغيرة. فصحيح أن غالبية إطلالاتي التلفزيونية انطبعت بفنون الكوميديا من خلال البرنامج الانتقادي الساخر (ما في متلو)، لكني في (انتي مين) سأخرج عن المألوف وأمزج ما بين التراجيديا والكوميديا لأول مرة على الشاشة».
وأنجو ريحان التي تعد ممثلة مسرحية معروفة وتقدم حالياً «اسمي جوليا» و«مجدرة حمرا» على مسرحين مختلفين، إلا أنها تعتبر نفسها اليوم صاحبة تجربة ناضجة تخولها أن تؤدي أدواراً تمثيلية منوعة دون أن تنحصر في واحد منها. «في رأيي، فن التمثيل شاسع وكبير، لكنه في النهاية يصب في أداء صاحبه المحترف. فإذا طلب مني اليوم تجسيد شخصية كوميدية أو درامية؛ فالأمر سيان عندي لأنه يدخل في صلب مهنتي». وترى أنجو التي تدخل السباق الرمضاني للمرة الثانية بعد مشاركتها في «تشيللو» في عام 2015، «بالطبع المشاركة في عمل دراما يعرض خلال شهر رمضان له نكهته الخاصة، خصوصاً أن نسب المشاهدة تكون أكبر من غيرها في الأيام العادية. لكني في الوقت نفسه لا أجاهد كي أدخل في هذه المنافسة الحامية؛ إذ تنعكس أحياناً سلباً على هذه الأعمال فتطحن بين هذا الكم من الأعمال وتفقد بريقها».
وتصف دورها في مسلسل «انتي مين؟» الذي يعرض على شاشة «إم تي في» ضمن شبكة برامجها الرمضانية، وهو من كتابة وتمثيل كارين رزق الله وإخراج إيلي حبيب، بأنه يجسد شخصية امرأة متزوجة (غادة) وعندها ولدان وتولد بينها وبين جارتها (جهاد) التي تؤدي دورها كارين رزق الله صداقة وطيدة بحيث تتعرضان إلى مفاجأة نتعرف إليها منذ الحلقة الأولى. «هي حبكة نص لا تشبه غيرها اعتدنا أن نتابعها بقلم كارين، خصوصاً أن المواضيع التي تتناولها تكون حقيقية ومأخوذة من حياتنا اليومية».
وعن طبيعة الأجواء التي سادت التصوير، تقول: «لقد سرت الكيمياء بيني وبين كارين بشكل فوجئنا به. فأنا لم أكن أعرفها عن قرب رغم متابعتي دائماً لمسلسلاتها. وعندما اتصلت بي تطلب مني مشاركتها في هذا العمل لم أتردد بتاتاً، ولا سيما أن برنامج (ما في متلو) توقف عن العرض مما استحدث عندي وقت فراغ أستطيع الاستفادة منه». وعن باقي الممثلين المشاركين في العمل، تقول: «الى جانب عمار شلق تتعاون كارين في العمل مع جوليا قصار وعايدة جبرا ونقولا دانييل المشهورين في عالم المسرح وبينهم من كان أستاذي في دراستي الجامعية في كلية الفنون. وولّد هذا الأمر عندي حالة تمثيلية مختلفة حفّزتني لإخراج طاقات تسكنني. فالتمثيل يرتكز على قاعدة (هات وخذ) فكيف إذا وقفت أمام أساتذة كالذين ذكرتهم؟ فكنت لاشعورياً أتلقى الكرة لأردها بدوري للممثل الذي يقف أمامي بعد أن يرفعني إلى مستوى أداء رائع، وهو الأمر الذي استمتعت به كثيراً».
وتؤكد أنجو ريحان بأن المخرج إيلي ف. حبيب لعب دوراً أساسياً في توجيهها في العمل وزودها بثقة كبيرة. «عندما يتواجد شخص من خارج الكادر الذي تعملين فيه وبهذه الحرفية فإنك تشعرين بالأمان، وهذا ما تبادلته مع مخرج العمل».
وعما إذا هي قررت اليوم التفرغ لأعمال الدراما، توضح: «ما يهمني في مهنتي هو ألا أقدم فيها سوى الأدوار التي تقنعني إن كانت على خشبة المسرح أو في السينما والتلفزيون. ولذلك؛ لا أقرر أو أخطط مسبقاً في هذه الأمور وأتركها تسير على طبيعتها. لكني لن أتأخر عن القيام بأدوار تمثيلية على الشاشة الصغيرة، خصوصاً أن لدي طاقة كبيرة تسكنني وأستطيع تفريغها في أي من هذه الفنون التي ذكرتها لك».
والمعروف أن المشاهد اللبناني يبتسم عند مشاهدته أنجو بصورة لاشعورية؛ كونها انطبعت في ذاكرته ممثلة كوميدية من خلال إسكتشات قدمتها في البرنامج التلفزيوني الساخر «ما في متلو» لسنوات طويلة. فهل ظلمها هذا الموضوع فأبعدها عن أعمال الدراما؟ تردّ: «كلمة ظلمت مبالغ فيها؛ لأن الكوميديا وكما هي معروفة تعد من أصعب فنون التمثيل وأدقها في الأداء والتقنية ومهما اختلفت أنواعها. وقد يكون عملي لفترة طويلة في البرنامج الذي ذكرته ولّد مسافة بيني وبين كتاب الدراما. كما أن الوقت وانشغالي في المسرح وكمعلمة مدرسة ساهما في ذلك. ولكن اليوم بتّ على مسافة أقرب من أعمال الدراما وأتوقع بأن يكون لدي تجارب كثيرة في هذا المجال إلى جانب المسرح الذي اعتبره ملعبي الأساسي».
وتتابع: «زملاء لي كثر استطاعوا إثبات وجودهم في عالم الدراما رغم شهرتهم في الكوميديا وكارين رزق الله هي مثال على ذلك. فعندما شعرت بأنها وسمت بفن الكوميديا اختارت تأليف وكتابة أعمال الدراما لتعطي نفسها فرصة لم يفكر فيها أحد من قبلها. فنجحت وأصبحت واحدة من نجوم الدراما المحلية. ولعل هذه الخلفية التي جئنا منها معاً جعلتنا متقاربتين بشكل كبير في العمل، خصوصاً أن كتاباتها تنطوي على بعد كوميدي خفيف يلون نصوصها».
وعن الفرق الذي تلمسه ما بين عملها في المسرح والتلفزيون، تقول: «الكاميرا تدخل في تفاصيل صغيرة لا يمكن مشاهدتها من على خشبة المسرح. فتشعرين وكأنك تحت المجهر وأقل حركة تقومين بها تظهر بوضوح أمام ناظرها. أما في المسرح فمساحة الأداء تكون أوسع غير محدودة في كادر ضيق. حالياً أجسد دور ثلاث نساء (ميرم وفطم وسعاد) في مسرحية (مجدرة حمرا) تحت إدارة المخرج يحيي جابر. وأشعر كأن الخشبة لا تسعني لشدة اندماجي بالأدوار وللمساحة الكبيرة من الحرية التي يؤمنها لي».
وعن الطاقات التي تشعر بأنها لم تخرجها من أعماقها بعد، توضح: «ليس هناك من ممثل يكتفي بالقدرات التي يقدّمها؛ فهو يطمح دائماً إلى المزيد. وهناك أمور كثيرة أحلم بتحقيقها، ولا سيما على خشبة المسرح التي تزودني بدقات قلب مغايرة».


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
TT

ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)

قبل أسابيع قليلة، شارك المغني ميشال رميح في المهرجان الفني اللبناني في ولاية أريزونا في أميركا. تردد رميح قبل الموافقة على هذه المشاركة. وجد نفسه محرجاً في الغناء على مسرح عالمي فيما لبنان كان يتألّم، ولكنه حزم أمره وقرر المضي بالأمر كونه سيمثّل وجه لبنان المضيء. كما أن جزءاً من ريع الحفل يعود إلى مساعدة النازحين. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كانت الحفلة الأولى لي التي أقيمها خلال هذه الحرب. وترددي جاء على خلفية مشاعري بالحزن على وطني».

خلال الحرب أصدر ميشال رميح أغنيته الوطنية «عم يوجعني بلدي». وقدّمها بصورة بسيطة مع عزف على البيانو، فلامست قلوب سامعيها بدفء كلماتها ولحنها النابع من حبّ الوطن. فهو كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» كتبها ولحنها وسجّلها وصوّرها في ظرف يوم واحد. ويروي قصة ولادتها: «كنا نتناول طعام الغداء مع عائلتي وأهلي، ولم أتنبه لانفصالي التام عن الواقع. شردت في ألم لبنان ومعاناة شعبه. كنت أشعر بالتعب من الحرب كما كثيرين غيري في بلادي. والأسوأ هو أننا نتفرّج ولا قدرة لنا على فعل شيء».

ألّف رميح أغنيته "عم يوجعني بلدي" ولحّنها بلحظات قليلة (ميشال رميح)

وجعه هذا حضّه على الإمساك بقلمه، فكتب أحاسيسه في تلك اللحظة. «كل ما كتبته كان حقيقياً، وينبع من صميم قلبي. عشت هذا الوجع بحذافيره فخرجت الكلمات تحمل الحزن والأمل معاً».

يقول إنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل، ولذلك آثر تمرير ومضات رجاء تلونها. وجعه الحقيقي الذي كان يعيشه لم يمنعه من التحلي بالصبر والأمل. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية سنقوم من جديد؛ كوننا شعباً صلباً لا تشّلنا الأزمات. والفنان صاحب الأحاسيس المرهفة لا يمكنه أن يفرّق بين وجهة سياسية وأخرى، ولا بين طائفة وأخرى ينتمي إليها هذا الشخص أو ذاك. فما أعرفه جيداً هو أننا جميعنا لبنانيون، ولذلك علينا التوحّد ومساعدة بعضنا البعض. رؤية أبناء بلدي يهجرون منازلهم وقراهم المدمّرة، لامستني عن قرب، فولدت أغنيتي (عم يوجعني بلدي)؛ لأني بالفعل عشت ألماً حقيقياً مع نفسي».

حفرت في ذاكرة ميشال رميح مشاهد عدة مؤثّرة عن لبنان المهجّر والمدمّر، كما يقول. «لن أنسى ذلك المسنّ الذي بكى خسارته لزوجته وبيته معاً. اليوم لا يجد مكاناً يؤويه، كما يفتقد شريكة حياته. وكذلك تعاطفت مع الأطفال والأولاد الذين لا ذنب لهم بحروب الكبار. فهؤلاء جميعاً أعتبرهم أهلي وإخوتي وأبنائي. كان لا بد أن تخرج مني كلمات أغنية، أصف فيها حالتي الحقيقية».

ميشال ابن زحلة، يقيم اليوم في أميركا. يقول: «هاجرت إلى هناك منذ زمن طويل. وفي كل مرة أعود بها إلى لبنان أشعر بعدم قدرتي على مغادرته. ولكن بسبب أطفالي اضطررت للسفر. وعندما أغادر مطار بيروت تمتلكني مشاعر الأسى والحزن. لم أرغب في ترك بلدي وهو يمرّ في محنة صعبة جداً. ولكن الظروف مرات تدفعنا للقيام بعكس رغباتنا، وهو ما حصل معي أخيراً».

يقول بأنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل (ميشال رميح)

صوّر ميشال أغنيته، وسجلها في الاستوديو، في الوقت نفسه. لم يرغب في أن تكون مصطنعة بمشهديتها بل أن تمثّل واقعاً يعيشه. «الأغنية ليست تجارية، كتبت كلماتها على قصاصة ورق صغيرة. وأنا أتوجّه إلى استوديو التسجيل قمت بتلحينها».

سبق وتعاون رميح في عدة أغنيات مع مجموعة شعراء وملحنين، ومن بينهم هيثم زيات وسليم عساف. ولكن في أغنية «عم يوجعني بلدي» ترك العنان لأحاسيسه، فلحّن وكتب وغنّى من هذا المنطلق. صديقه ريكاردو عازار تسلّم مهمة عزف اللحن على آلة البيانو. «لم أشأ أن ترافقها آلات وإيقاعات كثيرة لأنها أغنية دافئة ووطنية».

يعدّ رميح الأغنية الوطنية وجهة يجب أن يتحوّل إليها كل فنان تتملّكه أحاسيس حقيقية تجاه وطنه. ويستطرد: «هكذا أنا مغنٍ أستطيع أن أقاوم عندما بلدي يشهد مرحلة صعبة. لا أستطيع أن ألتزم الصمت تجاه ما يجري من اعتداءات على أرضه. ولأن كلمات الأغنية تنبع من رحم الواقع والمشاعر، لاقت انتشاراً كبيراً».

حتى أثناء مرور لبنان بأزمات سابقة لم يوفّر ميشال رميح الفرصة ليغني له. «أثناء ثورة أكتوبر (تشرين الأول) وانفجار المرفأ غنيّت لبنان بأسلوبي وعلى طريقتي. وتركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي. غنيت (شعب لبنان) يومها من ألحان هيثم زيات».

تركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي (ميشال رميح)

ينقل ميشال رميح حقيقة أحاسيس كل لبناني اضطر إلى هجرة وطنه. «قد يعتقد البعض أن من يعيش خارج لبنان وهو في أزمة، يتمتع بالراحة. هذا أمر خاطئ تماماً. فقد عصرني الألم وأنا أغادر وطني، وكلما حلّقت الطائرة وصغرت صورة لبنان من الأعلى، شعرت بحزن أكبر. جميع أبناء لبنان ممن أعرفهم هنا في أميركا يحزّ في قلبهم ابتعادهم عن وطنهم المجروح. ولكنهم جميعهم يأملون مثلي بالعودة القريبة إليه. وهو ما يزيد من صبرهم، لا سيما وأن أعمالهم وعائلاتهم تعيش في أميركا».

أغانٍ وطنية عديدة لفتت ميشال رميح أخيراً: «أرفع القبعة لكل فنان يغني لبنان المتألم. استمعت إلى أغانٍ عدة بينها لجوزف عطية (صلّوا لبيروت)، ولماجد موصللي (بيروت ست الدنيا)، وأخرى لهشام الحاج بعنوان (بيروت ما بتموت)، وكذلك واحدة أداها الوليد الحلاني (بعين السما محروس يا لبنان)». ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر هذه الأغاني بمثابة غذاء الروح لوطني لبنان. لا شك أن ما أعنيه يأتي مجازياً؛ لأن لا شيء يعوّض خسارات بلدي. ولكن من ناحيتي أجد صوتي وأغنيتي هما سلاحي الذي أدافع فيه عن بلدي».

عندما غادر رميح لبنان منذ نحو الشهر كان في زيارته الثانية له بعد غياب. فحب الوطن زرعه في قلبه، ونما بداخله لا شعورياً. «لن أستسلم أبداً، وسأثابر على زيارة لبنان باستمرار، على أمل الإقامة فيه نهائياً وقريباً. فوالداي علّماني حب الوطن، وكانا دائماً يرويان لي أجمل الذكريات عنه. وأتمنى أن أشهد مثل هذه الذكريات كي أرويها بدوري لأولادي».